هل تستطيع مقابلتي ؟!

473 21 8
                                    


" هيا يا فتاة انهضي ما هذا الكسل " 

قالتها فضيلة بصوت مرتفع تتأفف هازان بضيق وهي تعيد اللحاف على نفسها وهي تقول : 

" امي ارجوك اتركيني انام قليلاً، أن اليوم إجازة " 

تخرج هازان بكاء كاذب، غضبت فضيلة و سحبت اللحاف مجددًا وهي تصرخ فيها : 

" هناك شخص ينتظرك انهضي " 

نهضت هازان بنصف وعي لتقول : 

" من ؟ هل هل هو .. " 

لتصمت لأن الاسم الذي ستقوله سيجلب لها المصائب، لتتحدث فضيلة : 

" لن اقول من هو اخرجي ونظري بنفسك " 

خرجت هازان لترى عارف يجلس في الصالون اتجهت نحوه بحماس والابتسامة تعتلي ملامحها، اخذته بين أحضانها لتقول بفرح : 

" هل ستبقى معنى ! " 

ضحك عارف ليقول بمزاح : 

" هذا يعتمد على ضيافتكم " 

ضربته هازان على كتفه بخفه ليضحك كلاهما، استقبلته إيجة ايضًا بعد تردد كبير، ليقضوا وقت جميل كعائلة لأول مرة .

على الساعة الرابعة عصرًا استأذنت هازان عائلتها لتخبرهم بأن لديها عمل طارئ ويجب اللحاق به، خرجت لتأخذها سيارتها أمام الورشة .

رأت كاوروك يعمل وحده لتسأله بعد تردد : 

" اين ياغيز ؟" 

" لن يأتي اليوم " 

" هل تستطيع إعطائي رقمه ؟ " 

أخرج كاوروك هاتفه من جيب بنطاله ليملي عليها الرقم، بعد تسجيله خرجت من الورشة لتتصل به : 

" الو " 

" من ! " 

" انا هازان، اردت ان أطمئن عليك، لقد تركتك البارحة في حالة سيئة.. يعني لا تسيء فهمي " 

تغيرت نبرة صوتها التي كانت تبرر سبب اتصالها بنبرة حنونة فيها من القلق والخوف عليه : 

" هل أنت بخير ؟ " 

" نعم أنا بخير شكرًا لاتصالك " 

" جيد، هل تستطيع مقابلتي اليوم ! " 

" لماذا ؟ " 

" لا لشيء، فقط سألت " 

" حسنًا، أين انتِ الآن ؟ " 

" أمام الورشة " 

" جيد سأتي لكِ بعد نصف ساعة، أتمنى لا تتحركي من مكانك " 

" لا عليك سأنتظرك " 

***

" متى ستنهي الأمر ها ؟ " 

قالها كمال بغضب، ليجيب أحمد ببرود وهدوء : 

" عندما يستعد عُمالي " 

" انهم كسالة، لم أتي لك عبث الجميع يمدح عملهم المتفاني ولكن الآن أجد التماطل " 

" توجد طلبات غيرك فلتصبر " 

" صبري قليل، كم المدة " 

" هناك رجل، من ثم طلباتك يعني ستصبر اسبوع، والاسبوع الثاني سيتم مُلاحقت أحد ضحاياك وفي نهايته سيصبح قتيل " 

أطلق كمال ضحكة لعينة ليقول : 

" هذا جيد انكم ترضونِ ربما ندفع لكم اكثر " 

" يسُرُنا رؤية المال " 

قالها أحمد ليُنهي المكالمة ويغلق الهاتف، وهو يراقب كاوروك و هازان التي اخذت الرقم وضلت أمام الورشة .

***

الشرطة تقوم بعملها بشكل جيد وهي تبحث عن مرتكب الجرائم التي تُرتكب بدم بارد .

ضابط الشرطة فرحات، والمحقق محسون، ممسكين بالقضايا التي يرتكبها هذا القاتل، لم يستطيعوا العثور على دليل واحد، كل ما يعرفونه أن له سلاح واحد يستخدمه في ارتكاب جميع الجرائم . 

*** 

هازان تجلس في سيارتها لتنظر لساعة يدها وتجد أنها الرابعة والربع، تتلفت في الشارع ليفاجئها ياغيز وهو يطرق نافذتها، فُزعت هازان لتضع يدها على قلبها وتتنفس بهدوء فتحت الباب ونزلت : 

" لقد ارعبتني، اتضح انك تعمل على مواعيدك " 

" لا أحب أن  اخلف مواعيدي " 

وضع ياغيز يديه في جيبي بنطاله، ليخرج كلماته بتسأل : 

" هل تعرفين الشخص المدعو ب عارف كمال يلدز ؟ " 

نظرت له هازان باستغراب : 

" من أين تعرفه أنت ؟ " 

" إنه صديق قديم، هل تعرفيه ؟ " 

" نعم إنه اخي " 

كانت كالصاعقة بالنسبة لياغيز، لينظر لها مطولاً وهو يقف في مكانه . 

***

رايكم ، قراءة ممتعة

اعتذر عن توقيف النشر لكن امر بظروف صعبة فبحاول انشر الي اقدر عليه

لماذا أنا / neden ben | مُكتملة Where stories live. Discover now