أنك تنحرف عن المسار الصحيح

512 25 1
                                    

تحدثت هازان لتكسر الصمت : 

" ما هو سبب غضبك ؟ " 

" امور تخص العمل يعني بمى انك عاملة في مقهى لن تفهمي مشاكل عامل الورشة " 

ليطلق ضحكت استهزاء، نظرت له هازان لتغوص في ابتسامته رغم انها خرجت بدافع السخرية، لتقول بعدها : 

" اي ليست مشكلة على ما اضن " 

عاد الصمت من جديد لتعود هازان بموضوع مختلف : 

" اليس لديك حبيبة، انسان كتوم مثلك لا بد من أن له حبيبة يفضي عندها كل ما بداخله، ليظهر أمام البشر انه كتوم " 

نظر لها ياغيز بطرف عينيه، ليعيد نظره لشارع ويقول : 

" ليس لدي حبيبة " 

" الله الله كيف هذا، هل أنت متاكد من انك بشر طبيعي مثلنا !" 

كانت تتحدث وهي تحرك يديها بحركة عشوائية وكانت تنظر لياغيز من ثم اعادت نظرها لطريق و ادخلت يديها في جيبي بنطالها، كان يراقب كل حركاتها لتظهر ابتسامة خفيفة فهذه حركاته عندما يتحدث معها، قال : 

" الانسان مع الظروف يتغير، مررت بأشياء كثيرة جعلتني هكذة " 

تنهدت هازان بضيق .

***

" ما هذا، كيف سأنظر لهم لقد قلت لهم أشياء تخجل المرء " 

قالتها ايجة وهي تتحرك في الصالون بأنفعال، لتجيب فضيلة : 

" لا تهتمي لهذا لابد من انهم نسو الأمر " 

" هل انتِ متأكدة، يعني أنني أخجل من نفسي "

قالتها لتنهار عند ركبتي والدتها وتضع رأسها بين يديها بضيق .

***

في المساء عاد عارف للمنزل، ليستقبله والده أمام المنزل، ليقول كمال : 

" عارف تعال خلفي " 

" ماذا حدث مجددًا " 

رأى محمد عارف ووالده ليقول : 

" لن تخرج بسلام " 

" هل تعرف الموضوع ؟ " 

سأل عارف بتعجب، ليجيب محمد : 

" بعد أن تخرج تعال لنتحدث، حسنًا " 

دخل عارف المكتب ليجلس على احد الكراسي الموجودة في المكتب، شابك كمال أصابعه ببعضها البعض ويضعها تحت ذقنه : 

" عارف حالتك هذه الفترة لا تعجبني " 

" ما بها حالتي، إنها جيدة " 

" لا تستفزني، إنك تنحرف عن المسار الصحيح يا بُني " 

" أنا لا افعل شيء " 

" ابتعد عن والدتك وبناتها و إلا... " 

قاطعه عارف بغضب : 

" و إلا ماذا ها !، هي والدتي وبناتها اخواتي، يعني أنا اسير في المسار الصحيح.. و أريد أن اعيش معهم من الان وصاعدًا، لن تستمر في حكمي، لقد ضيعت عمري بعيدًا عن والدتي بسبب تراهاتك وكلامك الغبي" 

كان يتحدث بأنفعال وغضب كبير لينهض ويخرج ويغلق باب المكتب بقوة وغضب كبير .

***

في صباح اليوم التالي، ' يوم عطلة ' 

خرج عارف مبكرًا من المنزل، دون وعي منه ذهب ليقف أمام منزل والدته، ظل يفكر مطولًا هل يدخل أم لا، هل هذا القرار مناسب، وضع رأسه على المقود ليتأفف بضيق، ثم يرفع رأسه وينزل من السيارة ليطرق الباب .

كانت فضيلة تقوم بإعداد الافطار لاي فتاة تستيقض تأكل معها رغم معرفتها انهن لن ينهضن، سمعت الطرقات لينبض قلبها بقوة فقد أصبحت تعرف صاحب هذه الطرقات جيدًا : 

" من ؟ " 

" عارف " 

فتحت فضيلة الباب لتستقبل ولدها الوحيد والمفضل، في أحضانها ادخلته لتخبره بان الافطار جاهز وستوقض الفتيات، ليقاطعها قائلًا : 

" هل تحسنت العلاقة مع ايجة ؟ " 

" لا عليك كل شيء تحت السيطرة، من الآن وصاعدًا نحن عائلة وهذا منزلك، ستلجئ إلي عند المصائب، حسنًا " 

" حسنًا، هذا ما قررته اساسًا " 

فرحت فضيلة لسماع هذا لتحتويه بين احضانها مجددًا .

***

كان ياغيز يجلس في غرفته وهو يتامل صور ضحايه ليحاول تذكر الضحية الثانية، وكأنه يعرفه من مكان ما وكأنه رأه من قبل، لكن ذاكرته هذه المرة خانته . 

ليجلس في دوامت افكاره اللعينة، وتعود له صور من الماضي الكئيب ليتافف بضيق وإنزعاج . 

***

رايكم في البارت ، البيت حق فضيلة تخيله بيتها الي اجى بأخر حلقة من المسلسل ، هذاك البيت حلو ورايق لهم
وبما اني مخليتهم في القصة حالتهم المادية جيدة
يعني البيت مناسب لوضعهم وهو اصلاً مرة عاجبني

قراءة ممتعة 🍂

لماذا أنا / neden ben | مُكتملة Onde histórias criam vida. Descubra agora