حالة من السُكر

530 24 3
                                    

" ماذا سنفعل مجددًا ! "

" أي شيء تريدين فعله.. "

أبتسمت هازان أبتسامة صغيرة ليغوص هو بجمال ابتسامتها الحزينة، كل واحد منهم كان يتأمل الأخر في صمت، لم يرد أي واحد أن تنتهي هذه اللحظة أبدًا .

***

" نعم جمال ! "

" أسمعني جيدًا، لقد تغيبت الآنسة هازان كثيرًا، أعذرها وأعذرك لكن تغيبها خاطئ، لهذا قمت بطردها ووضعت واحدة أخرى مكانها، يعني لا تغضب مني، ولكن يجب أن تلملم شتاتك لتعود للعمل أنت "

" حسنًا لا عليك يا جمال سأكون في مكتبي خلال يومين "

" رائع أنتظر عودتك وكن جيدًا "

أغلق عارف الخط وهو يتأمل أسطنبول من شقته سيخبر هازان بأنه تم طردها وهو سيعود للعمل، يجب مواصلة العيش، ليست نهاية العالم، لقد فقدها قديمًا وفقدها الآن هذا أكثر ما يؤلمه .

***

" سيدي أن ياغيز يتصرف بغرابة قرر الغاء المهمة الاخيرة "

صرخ أحمد بغضب :

" ماذا.. من يظن نفسه هذا، سينفذ الأوامر بالقوة سيفعلها "

تحدث كاوروك بضيق :

" إذا أستطعت أجعله يفعلها، أنظر ماذا فعل بي "

" لأنه عرف بأنك قاتل النساء أيها الغبي "

***

حل المساء ولا تزال هازان مع ياغيز، أستغرب عارف تأخرها فبدأ القلق ينهش كيانه ليتصل عليها بأستمرار دون إجابة منها .

أمام أحد الحانات، يحاول ياغيز جاهدًا منعها من الدخول، وهو يتحدث معها :

" هازان هذا لن يفيد بشيء صدقيني "

" دعني أدخل وحسب، لن أشرب أعدك أعدك "

" لماذا لا أصدقك ها ! "

" هذه مشكلتك عزيزي "

قالتها وهي تضع يدها على خده وتربت عليه لينسى ياغيز كل شيء من لمستها هذه ويتركها، دخلت هي من ثم أستوعب الموقف ليدخل خلفها ولكنه وجدها تأخذ أول كأس من الشراب و ترتشفه مرة واحدة .

لم يفعل شيء مهما يقول لن تستمع له لهذا تركها تشرب إلى أن رآها تفقد وعيها من كثرة الشراب، حملها ووضعها في السيارة، فكر في إعادتها لمنزلها ولكن لا يجب أن يراه عارف فقد يسبب بعض المشاكل، لهذا قرر أخذها لمنزله .

***

الجميع على سفرة العشاء عاد هازان، كان عارف يذرع الغرفة جيئًا وذهابًا، لتصله رسالة من هازان :

" أخي لا تقلق علي أردت أن أظل بمفردي، لهذا لن أعود للمنزل الليلة "

صرخ بغضب :

" ماذا تفعل هذه الغبية "

تحدث محمد محاولًا تهدأته :

" أنها فتاة بالغة يا أخي، تعرف ما تفعله لا تقلق عليها "

مسح عارف وجهه بيده بانفعال ليجلس على الطاولة ويحاول أن يدخل أي شيء لبطنه الفارغة .

***

وضعها على الأريكة الموجودة وسط الصالون ليجلس هو ويتأملها في مقعد جانبي بعيد عنها، تنهد بضيق :

" ماذا تفعل يا رجل، ما حالتك هذه "

كانت هازان تتململ و تتحدث بكلمات متقطعة غير مفهومة، ليتركها ياغيز ويقوم بتجهيز كوب قهوة له ولها حتى يوقضها يجب أن تحسن من حالتها حتى تعود لمنزلها بحالة جيدة .

جلس بجانب رأسها يداعب خصلات شعرها وهو يتحدث لها :

" هازان انهضي يجب أن تعودي للمنزل "

فتحت هازان عينيها قليلًا لتنظر للمكان الذي هي فيه، تفتح عينيها على وسعها وتنهض بسرعة وهي تقول :

" أين أنا، ولماذا أنت معي "

" أنه منزلي يا هازان كانت حالتك سيئة جدًا ولم أرد لأخوك أن يراكي بتلك الحالة لهذا احضرتك هنا، اشربي القهوة ومن ثم أغسلي وجهك ويدك وعودي لمنزلك "

ظلت نظراتها معلقة عليه، لترفع حاجبيها وتنظر لكوب القهوة الذي يُشير له :

" حسنًا، و لكن قبل هذا أريد فعل شيء، كنت دائما أريد فعله، و لتعلم أنها المرة الاولى التي أفعلها "

كانت لا تزال في حالة سُكر لكنها في نفس الوقت كانت تعي بعض الشيء، تقدمت منه و تضع يدها في مؤخرة رأسه وتقربه منها لم يفعل شي كان ينتظر منها أي حركة ليقبلها بقوة، فقد كانت تجذبه وتقتله من جمالها .

وضعت شفتيها على شفتيه ليبدأ كلهما في جولة من القبل القوية العنيفة، و التي انتهت بهم في السرير .

***

رايكم في البارت ، هذا الجزء شوي وسخ 😂

قراءة ممتعة 🌾

لماذا أنا / neden ben | مُكتملة Where stories live. Discover now