المشرف حبيب هازان

1.1K 38 12
                                    

كان العمل يسير بشكل جميل وجيد تقوم بواجبها بشكل رائع انقضى اليوم، و حل يوم آخر جديد، و اليوم هو يوم استلام الرواتب .

انطلقت هازان كعادتها في الساعة السادسة صباحًا، دخلت لتغير ثيابها و دخلت خلفها بتول لتقول بمزاح : 

" اوه هازان حبيبت المشرف أنها مسرورة اليوم " 

لترمي عليها هازان ما كانت تمسك به وهو القميص الخاص لبتول لتصرخ بغضب : 

" كم مرة أقول لك أن لا تقولي هذا، أنا حقًا أغضب، لا تختبري صبري، يا غبية " 

" لقد مزحنا هل مُحرم المزح معك يا حبيب.... " 

لتنقض عليها هازان هذه المرة وتسقطها أرضًا و تسقط فوقها، في هذه اللحظة يفتح المشرف عارف الباب ليجد الفتاتين بطريقة سيئة جدًا، أطلق صرخة غضب : 

" ماذا تفعلان هل ... هيا أنهضن بسرعة و تعالي خلفي هازان " 

خرج وأغلق الباب بقوة، لتنفجر الفتاتان في الضحك لتفكيره المُنحط، لتتحدث بتول : 

" إن المشرف يغار عليكِ " 

لتغطي هازان وجه بتول بيدها من ثم تنهض وهي تقول : 

" لن تعيديها لقد حذرتك " 

***

يجلس عارف على مكتبه بهيبته وأناقته رغم ظهور الشيب في شعر راسه وذقنه إلى أنه جميل، لديه عينين غائرتين سوداوتين، وله فم متوسط الحجم مع شفاه قليلة الامتلاء، نحيل جدًا رغم أنه يأكل بشكل جيد، ربما نحله هذا هو ما يجذب أي فتاة له .

طرقات هادئة على الباب ليخرج صوت عارف : 

" تفضل " 

فتحت هازان الباب وأطلت برأسها ليقول وهو يبتسم ابتسامة خفيفة : 

" لا تأخذي موقف على ما حدث قبل قليل، لقد كنت غاضب من بعض العمال، وربما أفرغته بكم " 

وهو يتحدث دخلت هازان الغرفة واغلقت الباب خلفها، لينهض هو الآخر ويحتضنها لتبادله الحضن بمودة كبيرة، و هي تطلق ابتسامة رائعة، تحدثت : 

" لم أتخذ موقف، جيد أنك فعلت هذا لان بتول أصبحت تضايقتي بكلامها " 

أبتعد عنها قليلًا ليقول وهو يحك ذقنه : 

" ربما لانكِ تخفين عنهم أمر علاقتنا ! " 

" الله وهم ماذا يُريدون بعلاقتنا، ليفكروا ما يفكروا " 

لماذا أنا / neden ben | مُكتملة Where stories live. Discover now