الفصل الرابع عشر

31.2K 460 29
                                    

الفصل الرابع عشر : حياة جديدة
__________________________________
وقفنا البارت فموت يارا و انهيار ادم ياترى هيعيش بدونها ازاي
__________________________________
استيقظ ادم ونهض بفزع قلبه ينبض بعنف وقطرات العرق تتصبب من جبينه يكاد يأخذ انفاسه.
نهض من الفراش وصرخ : ياااااااااراااااااا
خرج وركض لغرفتها وهو لا يزال ينادي بإسمها فتح باب الغرفة وصرخ مجددا : يااااارااااا
كانت يارا قد انتهت من قراءة وردها من القرآن الكريم استلقت على الفراش لكن فجأة فتح الباب بعنف فانتفضت واقفة ونظرت ل ادم بفزع كادت تتكلم لكنه اسرع اليها وجذبها لتستقر في احضانه دفن رأسه في عنقها يشتم رائحتها و يده تتتحرك على ظهرها بسرعة جنونية
استغربت يارا موقفه كثيرا كما انه يحتضنها بقوة لدرجة انها تشعر بعضامها تتحطم لكن ما اقلقها هو حاله وخاصة بعد اخراجه لزفرة قوية تعبر على ان مابداخله خوف كبير فبادلته الاحضان وهي لا تفهم شئ
لم يستطع ادم الوقوف اكثر فجلس على الارض هو على ركبتيه ويارا جالسة امامه ولم يترك حضنها ابدا دفن رأسه اسفل صدرها و حاوط خصرها بعنف شديد كأنه يمنعها من الهروب.
بقيا هكذا مدة من الزمن هو يحتضنها وينتفض بعنف وهي تمسح على شعره وتكاد تموت لتعرف مابه شعرت بشئ بارد على كتفها فانصدمت وحاولت الابتعاد لمعرفة ان كان يبكي حقا لكنه تمسك بها ولم يدع لها مجال للتحرك
يارا بسرعة : اهدى اهدى علشان خاطري ايه اللي حصل بس مالك يا حبيبي
تذكر ادم كابوسه فدفن رأسه في صدرها حتى كاد يخترق اضلاعها
ادم بخوف : كابوس.....كابوس كنتي بتبعدي عني فيه.....انا مش هقدر اعيش بدونك يا يارا مقدرش اتخيل نفسي من غير ما تكوني معايا هموت لو حصلك حاجة انا عمري ما خفت قد ماني خايف دلوقتي ايوة خايف خايف تبعدي عني
طبعت يارا قبلة اعلى رأسه وهمست : انا مستحيل اسيبك انا مراتك وبنتك انا بتاعتك ومش هيبعدنا عن بعض غير الموت
فزع ادم من هذه الفكرة وابتعد عنها ضم وجهها بكفيه واردف بفزع : انا مستحيل اعيش بدونك لأي سبب من غيرك هتنتهي حياتي اوعدك اني مش هزعلك تاني خالص بس متسبنيش انا مبقدرش على بعدك
صدمت يارا من منظره عيناه حمراوتان ودموعه منهمرة بغزارة قطرات العرق تتصبب منه و صدره يعلو ويهبط بعنف ينظر لها بلهفة لكنها نظرات ولهانة نظرة عشق وخوف على من امتلكت الحجر الموجود بصدره.
مسحت دموعه بحنان جارف وهمست بحب : حبيبي خلاص اهدى انت المبارح نمت متضايق علشان كده حلمت بالكابوس ده اهدى والنبي
اخذ نفسا عميقا و ضمها اليه مجددا وهمس بصوت مخنوق : فكرة انك تسيبيني بتدمرني يا يارا انا فعلا قلت اني مش محتاجك ووجودك من عدمه واحد بس الحقيقة اني هموت لو حصلك حاجة......انتي زعلتي لما ضربتك صح
يارا بنبرة حزينة للغاية : مزعلتش قد مازعلت من كلامك انت مبتتخيلش قهرتني قد ايه لما قولتلي انك رافضني ومش عايز تشوف وشي انا مقدرتش انام طول الليل لاني كمت محتاجة انام فحضنك
ابتعد عنها ادم وطالعها بعدما انتضمت نبضات قلبه التي كادت تتوقف من هلعه..... مسح دموعها وهمس : اه انا غلطت معاكي بس انتي قوليلي اللي عملتيه غلط ولا مش غلط
يارا بحزن طفولي : غلط
ادم بهدوء : وكلامك عيب ولا مش عيب
نظرت له ببراءة واردفت : عيب
امسك يدها وقبلها برقة شديدة وتابع : ومين اللي ابتدى
يارا باحراج : انا......بس عملت كده لاني كنت عايزه اطلعك من برودك و ترجع تاني تهتم بيا لانه من يوم المشكلة متكلمتش معايا......ثم اردفت بشهقات بكاء : و القلم بتاعك وجعني جامد
نظر لها ادم بشفقة طبع قبلة على وجنتها التي تلقت صفعته وهمس : حقك عليا مش هتكرر تاني
يارا ببكاء : انت وعدتني من قبل انك متضربنيش بس ضربتني وهترجع تضربني تاني
تنهد ادم وقال بهدوء : يارا متنسيش انه كلامك كان مستفز و مفيش راجل بيقبل من مراته تقوله مش هنام معاك ورأيك مبيهمنيش
يارا بخجل : اه غلطت فعلا و انا اسفة مكنتش اقصد اللي قلته والله
ادم : يعني عارفة انه كلامك غلط
اومأت يارا فنهض وانهضها معه قبلها على جبهتها ووجنتها وقال بعمق : اوعدك انه بحياتي مش هرفع ايديا عليكي ده وعد من ادم لمراته المصون....حتى لو زعقتلك حتى لو قولتلك سيبيني متروحيش اوعى تفكري مجرد تفكير انك تبعدي عني......احنا هنعيش من تاني هنعيش حياة جديدة ماشي
ضحكت بخفة فضمها وضع رأسها على صدره الضخم وحاوط خصرها وهو يتذكر ما حلمه فكابوسه لم يكن هينا ابدا فألمه ووجعه كان حقيقيا شعر بروحه تسحب لكن لن يسمح بأذيتها لا منه ولا من اي شخص آخر.....ابتعد عنها بعد دقائق وقال بهدوء : امشي معايا
يارا : فين
سحبها ادم وهو يهتف ببرود : لأوضتنا ممنوع تطلعي منها تاني خالص
ابتسمت يارا وذهبت معه...
__________________________________
استيقظت تقي وفتحت عيناها بكسل وجدت اسر يجلس بجانبها يطالعها بشرود
اسر بهمس : صباح الخير
تقي بابتسامة : صباح النور.....انت نمت ولا فضلت تبصلي كده
تنهد واردف : هيجيلي النوم ازاي ده انا من فرحتي مش مصدق انك بجد معايا انتي كتيرة عليا يا تقي انا مبستاهلكش
نهضت تقي اقتربت منه وقالت : متقولش كده تاني مفيش حد معصوم عن الغلط بعدين انت ندمت وانا لو محسيتش انك فعلا سيبت اللي كنت عايش فيه مكنتش رجعتلك ابدا
اسر : ههههه علشان كده كنتي هتتجوزي الست سوسن
تقي بضحكة : انا معرفش وافقت عليه ازاي اصلا ده كان بيناديلي توتا في راجل كده
جذبها اسر من خصرها وهتف : متجبيش سيرته تاني في انا و انتي وبس.....اتصلتي بأهلك
تقي بإيجاب : اه....اصلا هوما كانو عاملين خطة علشان يجمعونا
اسر باستغراب : بجد !! بس اخوكي مكنش بيطيقني ازاي تقبلني كده فجأة
وكزته تقي وقالت :، اخويا مفيش اطيب ولا احن منه وهو عايز اعيش مرتاحة مع اللي بحبه
ابتسم وضمها بقوة ليردف بصدق : بوعدك اني هنسيكي باللي فات من النهارده هنفتح صفحة بيضة ونعيش حياة جديد......بحبك
تقي بهمس : وانا بحبك.......
"الحب الحقيقي انك تحارب الظروف علشان اللي بتحبه.......مش تحارب اللي بتحبه علشان الظروف"
__________________________________
كان ادم يرتدي ملابسه ليذهب للشركة دلفت يارا للغرفة وقالت : انت رايح لشغلك
هز ادم رأسه بدون الكلام فاقتربت منه وقالت وهي تساعده في ارتداء جاكيته وهي تقول : هو ممكن اطلب منك طلب
ضيق عيناه ونظر لها بقوة فبلعت ريقها بتوتر واردفت : هو ممكن.......ممكن ارجع للكلية و....
رمقها بنظرة حادة وهو يتذكر كابوسه استدار وقال بصرامة : لا
يارا : بس يا ادم انت قلت انك مش.....
قاطعها ادم وهو يهتف بحزم : قلت لا ومش عايز نقاش يا يارا........تركها وتحرك ليذهب لكن سمع صوت شهقاتها فاستدار وجدها تبكي بصمت.
طالعها بندم ولعن نفسه الاف المرات لانه تسبب في دموعها اقترب منها واحتضنها فوضعت يديها حول خصره وقالت بصوت باكي : متحرمنيش من دراستي يا ادم انا عارفة اني غلطت بس متعاقبنيش كده ومش كل مرة تزعل مني
ادم بحنان : ماشي اهدي يا حبيبتي بطلي عياط
هدأت يارا فابتعد عنها مسح دموعها وقال بهدوء : هترجعي وتكملي دراستك بس مش دلوقتي
يارا بلهفة : امتى يعني
تنهد بقوة وهتف بحزم : معرفش بس مش عايزك تذكري الموضوع ده غير لما اقولك والا مش هتشوفي الجامعة خالص فاهماني
يارا بطفولة : حاضر يا بابا
ابتسم وطبع قبلة رقيقة على شفتيها ثم همس : خودي بالك من نفسك
يارا بصدق : استودعك الله الذي لاتضيع ودائعه
اتسعت ابتسامته و غادر بينما جلست يارا على السرير تفكر في تغيره المفاجئ لكنها خائفة فبعد كل موجة حنان منه تتبعه قسوته الغير متوقعة.
يارا بخفوت : فليذهب من يريد الذهاب.....ابقى انت لجانبي.......فأنا لا اريد غيرك.......
__________________________________
في الشركة
كان ادم جالسا في غرفة مكتبه طرق الباب و اذن بالدخول
دلف مازن جلس امامه واردف بهدوء : المهمة اللي اديتهالي تمت
ابتسم ادم ببرود ونظر لملفاته فقال مازن : عايز افهم بس انت مقلتش انه عمر وعلي اللي اتسببو بموت عمو احمد ليه
ادم بجمود : واقول ليه
مازن بنفاذ صبر : يا اخي ارحمني من البرود بتاعك ده وقولي انت متأكد من اللي هتعمله
ادم : وانا من امتى بكون متردد فحاجة ومش متأكد منها انت واعي عاللي بتقوله ده
مازن بحيرة : يعني خلاص ناوي توديهم فداهية
ابتسم ادم بخبث و شر وحدث نفسه : الشخص اللي بحطه فدماغي هوديه فداهية وعمر وعلي حياتهم بقت لعبة ف ايدي وانا بس اللي بتحكم بيهم
__________________________________
في المساء
استيقظت يارا بفزع نهضت بسرعة وهي تتمتم ببعض آيات الله وتتنفس بقوة فكوابيسها المخيفة لا تزال تطاردها ولا تريد تركها......نزلت دموعها بخوف ونظرت في الارجاء لعلها تجد ادم لكنها لم تره.
شعرت بالصداع الرهيب في رأسها فنهضت بصعوبة واقتربت من الدولاب فتحت الدرج واخرجت علبة الدواء وقبل ان تبلعه فتح الباب ودلف ادم
نظرت له بتوتر فقال باستغراب : انتي بتعملي ايه
يارا : هاا.....انا بشرب الدوا بتاعي
اقترب ادم منها وهو يقول : دوا ايه ده
يارا : علشان الوجع دماغي واجعاني اوي....كادت تبلعه لكن ادم سحبه من يدها دقق في النظر اليه ثم رمقها بنظرة ثاقبة
ادم بحدة : مين اللي ادالك الدوا
يارا بارتباك : هاا.... قولتلك جبته من الصعيد و......
قاطعها ادم بحدة اكبر : ميين اللي اداهولك انطقي
انتفضت يارا وقالت بتلقائية : عمو علي......
__________________________________
ستووووووب انتهى البارت
يارا مماتتش اهه ده كان مقلب اسفة مكنتش اعرف انه موتها هيأثر عليكم للدرجة ديه واسفة لكل واحد اتنكد عليه يومه وعيط
رايكم وتقييمكم
اكتر لحظة حلوة
اكتر لحظة مؤلمة
ادم هيوفي بوعده بعد كابوسه المرعب وهيعيش فحياة جديدة
هيعمل ف عمر وعلي ايه
اسر هيعوض تقي عاللي فات
يارا كانت متوترة ليه وادم هيكتشف سر الدوا
رايكم وتوقعاتكم وجاوبو على الاسئلة لحسن اموتها بجد

ملك للقاسي Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ