الفصل الواحد والعشرون والثاني والعشرون

48.6K 673 10
                                    


____________________________
صدمة.....الم.....قهر.....حزن....غضب.......هذه الكلمات لاتصف حتى ولو جزء صغير مما تشعر به يارا الان.... شعرت بخناجر تطعن قلبها بعنف و تمزقه لعدة اشلاء شعرت كأن احدا قد صفعها لعدة مرات كي تستفيق من حلم جميل مؤقت.....رفعت نظرها للمحامي وطالعته ببلاهة وضياع وهي متأكدة من ان جميع من في المشفى يستمع لصوت دقات قلبها المتسارعة...حركت شفتاهت محاولة التحدث لكن لسانها خانها لتسقط العبرات من عينيها معبرة عن انكسارها و عذابها لكنها اخذت نفسا عميقا و اخذت الاوراق معها ورحلت....خرجت من المستشفى بأكملها وعادت للمنزل بدون ان يعلم احد
____________________________
في الشركة
دلف مازن وهو عابس الوجه يتذكر كلامه مع زياد ومناقشته في امور زفافه من رهف زفر بقوة وكان سيدلف لمكتبه لكن رتاج اوقفته وهي تقول بابتسامة : صباح الخير
ابتسم مازن بهدوء وقال : صباح النور
رتاج : البشمهندس ادم عامل ايه
مازن : الحمد لله اتحسن وبقى كويس
رتاج : الحمد لله
اومأ مازن واستدار ليذهب لكنها قالت : اسمع يا مازن
توقف مازن ونظر لها وقال : ايه!!
رتاج ببراءة : قلت حاجة غلط
هز مازن راسه بيأس وتعجب من هذه الفتاة التي تتصرف معه بأريحية تامة واردف بجدية : البشمهندس مازن يا انسة
رتاج بحرج : اس....اسفة بجد مكنتش اقصد طلعت معايا كده
زفر مازن واستدار للمرة الألف ليذهب لكن صوتها اوقفه : اطلبلك قهوة يا مازن
ابتسم مازن وقال وهو يدلف لمكتبه : لأ
ابتسمت رتاج وتمتمت : هتشربها ومعايا...ثم قالت بصوت عالي : عم محمود اتنين قهوة مضبوطة لو سمحت
جلست لتنهي عملها وعلى وجهها ابتسامة مشرقة للغاية رفعت رأسها لتسأل عن القهوة لكنها صدمت عندما وجدت تلك الفتاة المدعوة بسمر تمشي بخطوات متمايلة وتتجه لمكتبه وفي يدها صينية قهوة ثم دلفت.
قبضت على يدها بقوة ونهضت مسرعة ودون ان تفكر فتحت باب المكتب بعنف دون طرق. انتفض مازن من اقتحامها وقال بغضب : انسة رتاج ايه اللي عملتيه ده
سمر بضيق : انت مبتعرفيش انه عيب تدخلي كده على شاب وبنت
ابتسمت رتاج بسخرية وقالت : اووه sorry على المقاطعة بس مش قلت انك مش عايز تشرب قهوة
مازن بغضب اشد : رتاج اطلعي من هنا حالا
تجاهلته رتاج كأنها لم تسمعه واقتربت منهما بسرعة البرق وقالت بغضب طفولي : القهوة ديه بتاعي انا
فتح مازن فمه من الصدمة وقبل ان يتكلم اخذت القهوة وخرجت وهي تقول : محدش ياخد حاجة بتاعتي انا يا سي مازن...واغلقت الباب خلفها بعنف
ظل مازن يتطلع لفراغها بصدمة من اي خليط شكلت تلك الفتاة الجنون هو اقل كلمة يمكنه وصفها بها
سمر : بشمهندس مازن ده تصرف مش محترم ابدا من سكرتيرة لمديرها بالشغل
جلس مازن وقال بهدوء : اطلعي انتي كمان....وبدون نقاش
زفرت سمر واخذت الملفات وخرجت وتركته شاردا بتلك الرتاج
اما رتاج فعندما خرجت استندت على الباب تستمع لكلامهم وابتسمت بسعادة عندما سمعته يأمرها بالانصراف لكن فجأة فتح الباب بقوة بتظهر سمر فشهقت رتاج و تراجعت للخلف
سمر باستحقار : انتي كنتي بتتسمعي علينا
رتاج بارتباك : هاا...لا انا كنت بشوف...هو انتي مالك اوووف
كادت تذهب لكن سمر امسكت ذراعها وقالت بتحذير : بصي بقى ياللي مابتتسمي قلة احترام مش عايزه خالص كلامي واضح
كتفت رتاج ذراعيها امام صدرها وقالت بتهكم : حاجة تانية يا انسة عقربة
شهقت سمر ورفعت يدها وصفعتها بقوة وضعت رتاج يدها على وجنتها بصدمة فاردفت الاخرى بغضب : اوعى تاني مرة تقللي ادبك معايا المستر مازن مش هيرحمك واضح فعلا امك معرفتش تربيكي
نظرت لها رتاج لحظات ثم كبت القهوة الساخنة على ملابسها فصرخت سمر بقوة ادت لاجتماع الموظفين وخروج مازن من مكتبه بسرعة
مازن : في ايه ايه اللي بيحصل هنا
سمر ببكاء مبالغ فيه : مستر مازن بص هي عملت فيا ايه
مازن بحدة : رتاج اناي اللي عملتي كده
رتاج بدفاع : بس هي اللي ضرب....
قاطعها مازن بصرخة : انتي اللي عملتي كده
رتاج : ايوة انا ومش ندمانة ابدا
مازن : فاكره ده مكان للعب عملتي كده ليه
سمر : القصة اني لما طلعت شفتها بتتسمع علينا وانا لما قلتلها ده مينفعش حدفت الكوباية فهدومي وحرقتني بالقهوة
رمقها مازن بنظرة نارية واردف بغضب : اظاهر انتي نسيتي نفسك ومكانتك ولا علشان بتعامل معاكي باحترام ده مش بيتك ديه شركة محترمة لا وكمان بتتسمعي عليا وبكل وقاحة بتناديلي باسمي وداخلة مكتبي بدون استئذان انتي ايه مبتعرفيش حدودك
رتاج بصوت اقرب للبكاء : مازن انا...
قاطعها مازن بصراخ و فضاضة : باخر مرة بسمعك تقولي مازن ومن النهارده بتلتزمي بأدبك ووقاحتك سيبيها لأمثالك وملكيش دعوة بيا انتي هنا للشغل بس ولا اقلك مفيش شغل.....اشار بيده وقال : انتي مطرودة اطلعي من الشركة
كل هذا ورتاج تطالعه بصمت وصدمة نظرت بطرف عينها للموظفين وجدت بعضهم يكتمون ضحكاتهم والاخر يتعجب من غضبه الغير مبرر والبعض ينظرون لها بتشفي اما سمر فابتسمت ابتسامة استفزاز واشارت بيدها خفية للخارج....مسحت دموعها واتجهت لمكتبها حملت حقيبتها وخرجت من الشركة مسرعة بينما صرخ مازن : كل واحد على شغله
سمر بألم مزيف : مستر مازن الهدوم بتاعي باظت اعمل ايه
مازن بنفاذ صبر : اديهوملي روح اغسلهم ليه انا ليا شغل غيركم يخربيت كده اتفضلي على شغلك
اومأت سمر بحنق وذهبت كاد مازن يعود بمكتبه لكن موظفة اوقفته بكلامها : على فكره سمر هي اللي غلطت
مازن بحدة : نعم
بلعت الاخرى ريقها وقالت : سمر قالت للانسة رتاج انه امها معرفتش تربيها انا لو كنت مكاتها كنت هعمل اكتر من كده وحتى انها ضربتها بالقلم
مازن بصدمة : ضربتها !!
اومأت فقال بصوت عالي : سمر!!!!
حضرت سمر بسرعة فقال بحدة وهي يفتح باب مكتبه : تعالي
دلفت ووقفت امامه فقال : انتي ضربتيها
سمر بارتباك : هاا.....اه..بس هي اللي...
قاطعها مازن : غوري خدي اجرتك للشهر ده و وشك مبشوفوش تاني بالشركة...كادت سمر تعترض لكن ملامح وجهه التي لم يعهدها احد منه اخافتها حقا فخرجت بسرعة
زفر مازن وتذكر كيف اهانها وتسبب في دموعها وطردها امام الجميع فخرج هو ايضا من مكتبه بل من الشركة ليبحث عنها نعم هذا تصرف غبي فعلا لكن...
________________________
في المشفى
يقف الكل بتوتر ويتسائلون عن مكانها فقال ادم ببرود على عكس عيونه المشتعلة من الغضب : يعني افهم انها تبخرت ولا ايه يارا فين
رهف بتوتر : يا ابيه انا اتصلت بيها وقالت انها....انها...
ادم بصراخ : انطقي !!
رهف بسرعة : قالت انها راجعة للبيت و قطعت الخط مباشرة حاولت اتصل بيها تاني بس الفون بتاعها مقفل
زفر ادم و نهض فقالت حنان : ادم....
قاطعها ادم بجمود : نبقى نتكلم بعدين دلوقتي هنطلع
حنان باعتراض : ادم بلاش جنان اقعد ارتاح
اغمض ادم عيناه يحاول تمالك نفسه فهو لايحب ان يتلقى الاوامر من احد لكنها امه و لايجب الاعتراض على اي ماتقوله فاردف بهدوء : انا بقيت كويس وكفاية انه بقالي يومين وانا قاعد امشي نطلع دلوقتي....ثم تابع بخفوت : و برضو لازم اتفاهم معاها
خرج ادم وركب سيارته بالرغم من محاولات حنان الكثيرة لاعداله عن رأيه فمن ذلك الشخص الذي يتعرض لحادث وبعد يومين يخرج من المشفى بدلا من الراحة لكنها لم تستطع منعه فركبت سيارة رهف وانطلقوا للمنزل و ادم يكاد يقتلع المقود من الغضب الشديد
________________________
دلفت يارا للفيلا بسرعة ومنه لغرفتها جلست على سريرها وهي منصدمة كليا حسنا هي كانت تعلم ان هذه اللحظة ستأتي عاجلا ام آجلا لكن لم تتوقع انها بهذه السرعة اعتقدت انه بعد وفاة والدها لن يتركها اليس هو من وعدها في تلك الليلة انه لن يتخلى عنها بل سيبقى بجانبها الم يحتضنها بقوة ومسح دموعها وقال انها لايجب ان تبكي مادام هو معها اين تلك الوعود ام انه ماكاد يصدق وفاة ابيها حتى اراد الانفصال عنها ومازادها الما رؤية توقيعه والاوراق التي تعطيها حقها من النفقة و ميراث والدها هل لهذه الدرجة يعتبرها رخيصة يعتقد انه ان اعطاها المال فستعيش مرتاحة ستقبل باهانتها من يظن نفسه احمق تافه قطع بصيص الامل الذي خلقه قلبها بأنه لن يتركها مجددا لكنه قاسي كتلة برود متحركة اللعنة على هذا القلب اللعنة
انتفضت وهي تسمع صوت خطوات قادمة باتجاه غرفتها فأخفت الاوراق تخت وسادتها ونظرت للبلب ثواني ورأته يفتح على مصراعيه ليظهر ادم او لنقل الوحش ادم فملامحه المتوحشة لاتدل على خير ابدا
كان ادم يتطلع لها بعيون مشتعلة كان غاضبا كالجحيم عروق وجهه بارزة وقبضة يده مشتدة وانفاسه متسارعة وغير منتظمة لكنه يتطلع لها ببرود شديد ارعب يارا وجعلها تنهض بسرعة
يارا بخوف : اي....ايه
اقترب منها ادم ويده في جيب بنطاله وخطواته هادئة وبطيئة تراجعت يارا للخلف وهي لاتعلم اذا كان عليها الدفاع عن نفسها ام الهجوم لانه اذاها لكن بأي حق فهو لم يعدها بشئ لم يقل لها احبك او حتى يلمح لها اذا بأي حق ستتكلم معه لكن مع كل هذا حاولت اظهار ملامح الشجاعة فرفعت رأسها ونظرت لعينيه مباشرة
وقف ادم امامها وقال من بين اسنانه : انتي جيتي ازاي ومع مين وليه وامتى
ابتسمت يارا وقالت : وده يهمك
صر ادم اسنانه بغضب وقال ببرود : مش هعيد السؤال مرتين
رفعت يارا اصبعها في وجهه وقالت : وانا مش هجاوب انت ملكش دعوة بيا خالص يابشمهندس
باللحظة التالية كانت يارا تصرخ بألم بسبب امساكه ليدها ووضعها خلف ظهرها وجذبها لتلتصق بظهره بقوة
امسك ادم فكها بعنف شديد وقال : تاني مرة هتلاقي ايدك مش فمكانها هكسرهالك سامعة يا يارا هكسرهاااااالك
صرخت يارا بألم وقالت : ايوة سيبلي ايدي هتكسرها بجد
دفعها ادم بقوة فالتصقت بالحائط كادت تتحرك لكنه اقترب منها ووضع يداه على الحائط بجانبها فاصبحت محاصرة تماما
ادم بنبرة جافة : مقلتليش ليه انك جاية مش قلت انه مفيش حاجة بتتعمل بدون اذني
يارا بخوف : انا.......انا تعبت وجيت ارتاح
ضيق ادم عيناه وطالعها بتفحص كأنه يقرا مابداخلها واردف : متأكدة
اومأت يارا بتوتر فقال : لدرجة انك عيطتي من التعب صح
نظرت له يارا فمد يده ومسح دموعها وهمس : انتي جيتي ليه
يارا بخفوت : قلتلك لاني تعبت و....
صمتت فاقترب منها اكثر اخفض رأسه وهمس بأذنها بنبرة تحذير : انا مبحبش الكذب ابدا هسألك لاخر مرة...انتي... جيتي وبتعيطي ليه
لم تستطع يارا التحمل فنزلت دموعها وقالت بانهيار : ادم والنبي سيبني ارجوك مش متحملة هسمع كل اللي بتقوله بس والنبي روح دلوقتي
ابتعد ادم عنها وقبض على يده بعنف وصرخ : انتي بتعيطي ليه
يارا ببكاء وصوت عالي : وده يهمك ف ايه مش انت هتسيبني ملكش دعوة بيا خلااااص سيبني
تطلع ادم لدموعها كم تألم وهو يرى انهيارها تمالك نفسه بشدة كي لا يحتضنها ويطمئنها بأنه لن يتركها ابدا لكن بدلا من ذلك ابتعد و غادر الغرفة.
اما يارا فسقطت على الارض وضمت ركبتيها لصدرها تبكي بقوة لماذا كل هذا التحجر استكثر عليها حضنا بسيطا كم كانت تود بو ضمها لصدره الدافئ وطمئنها لكنه دائما مايخالف توقعاتها.....مر وقت طويل عليها حتى تذكرت انه خرج للتو من المشفى ويجب العناية به فنهضت بسرعة ونزلت للاسفل احضرت عصيرا وصعدت لغرفته طرقت الباب وانتظرت الاذن بالدخول
___________________________
جلست على المقعد امام بوابة الشركة تبكي بقوة بسبب اهانته لها لم يتركها تفسر ماحدث بل اكتفى بطردها امام الجميع.....رن هاتفها ففتحت الخط وقالت بصوت مبحوح : ايوة يا تقي
تقي بقلق : رتاج حبيبتي مالك بتعيطي ليه
انهارت رتاج وحكت لها ماحدث فقالت تقي بحزن على شقيقتها : وانتي هتفضلي تحبيه ل امتى يا رتاج بقالك زمان بتحاولي توصليله قد ايه بتحبيه وهو ميبصلكش اصلا
رتاج : لا اكيد بصلي اصله دايما بيصحك معايا يمكن يكون هو برضو ب....
قاطعتها تقي : رتاج بس كفايه لو كان بيحبك او حتى فكر فيكي كان عرفك انتي مين بتكوني فوقي لنفسك قبل مايفوت الاوان و يلا ياست المطرودة تعالي اطفحي الاكل هيبرد
رتاج : مش عايزة باي
اغلقت الخط وقالت بصوت غاضب : غبي
....: هههههه انا عارف
شهقت رتاج ونظرت له كان مازن يقف امامها فنهضت بسرعة وقالت بجدية : اسفة لاني قعدت هنا معلش حضرتك اصلي لسا متعودتش
مازن بدهشة : حضرتك!! مش كان من شويا مازن
رتاج بنفاذ صبر : ايوة عايز ايه مش انت اهنتني قدام العقربة بنت العقربة ومسألتش حتى ليه عملت كده
انفجر مازن من كلامها وقال : عقربة بنت العقربة انتي بتجيبي الالفاظ دول منين
رتاج : انا رايحة سلام...استدارت لتذهب لكنه قال بهدوء : انا اسف ممكن تسامحيني
رتاج بسخرية : استغفر الله مينفعش تعتذر من وحدة قليلة ادب ومش محترمة ومبتعرفش حدودها ولا ايه
مازن : خلاص ميبقاش قلبك اسود يا انسة رتاج انا عرفت اللي حصل وطردت سمر اقصد العقربة بنت العقربة ها سماح بقى
ضحكت رتاج وقالت : بس بس انا هرجع بس بكره مش دلوقتي
رفع مازن احدى حاجبيه وقال : كأنك بتتامري عليا
رتاج بابتسامة : ايوة اااقصد لأ يووووه قلنا بكره يا مازن الله
مازن : ماشي سلام بس بكره
رتاج : طب فين الايس كريم
مازن بدهشة : نعم!!
رتاج : انا عندي اللي بيعتذر مش ببلاش وعايزه ايس كريم
مازن : امري لله تعالي معايا وربنا يصبرني
ابتسمت رتاج وذهبت معه وهي تنظر له من حين لاخر بطرف عينها وتحدث نفسها : انا بحبك بس انت اللي مش شايف حبي
______________________
عقدت حاجباها وهمست : هكذا اذا
بكت يارا بحرقة وقالت : انا مكنتش متوقعة انه للدرجة ديه كارهني يا ماما اتخيلي وقع على اوراق الطلاق وبعث المحامي علشان اوقع انا برضو
حنان بهدوء : وانتي هتعملي ايه
يارا بعجز : معرفش...معرفش خالص انا والله عايزه ابعد عايزه ابعد بس مقدرش هو ملك قلبي وعقلي في حد بيتخلى عن روحه....صمتت قليلا وتابعت : ههههه حتى بعد ماطلع من المشفى مرضيش يفاتحني بالموضوع وانا مليش الشجاعة علشان اسأله خايفة يسيبني انا مش هقدر اخسر ناس اكتر من اللي خسرتهم......صمتت ثانية وهي تتذكر ماحدث عندما ذهبت وقدمت له العصير.
Flash back.
(ادم بهدوء : اقعدي قدامي
جلست يارا بجانبه على السرير فاقترب منها مد يده ونزع حجابها فاغمضت عيناها بسرعة اسدل شعرها وقال بخفوت : مش هتقولي عاللي زاعجك
يارا بخفوت : مفيش
اقترب ادم ودفن رأسه في شعرها واخذ نفسا عميقا يستنشق رائحته العطرة ويده تداعب وجنتها الناعمة رفع وجهه واقترب منها اكثر
توترت يارا واحمرت وجنتاها وقالت : انا...
لم تكمل لأنه انقض عليها يقبلها بقوة وعنف يفرغ غضبه فيها وهي تحاول دفعه لكنه كبل يداها وتابع تقبيلها بعنف اكبر لم يتركها الا عندما تذوق طعم الدماء في شفتيها فابتعد عنها وطالع شفتاها المتورمة وقال بهدوء : مش عايز اشوف دموعك تاني يا يارا
نهضت يارا ووجهها محمر بشدة بسبب قبلته استدارت لتذهب لكنها توقفت وقال بخفوت دون ان تستدير له : هو....ممكن اروح لماما شويا اطمن عليها بس
ادم بحزم : لا
يارا بيأس : حاضر....تحركت لتذهب لكنه قال ببرود : نص ساعة وترجعي
اومأت يارا وخرجت مسرعة)
Back
يارا بقهر : مرات بحس انه بيحبني وبيخاف عليا بس بعدين بيتوضح انه بحياته مش هيحس بحاجة ناحيتي انا تعبت يا ماما تعبت اوي طب اذا هيبقى مرتاح وانا بعيدة فهبعد عنه
حنان بحزم : كفاية هبل انتو ده اللي شاطرين فيه فاكرين الجواز لعبة اول مشكلة بتواجهكم بتبقو عايزين الطلاق ده
يارا : ماما انا حاولت انقذ علاقتنا بس بكل مرة بيأكدلي اني ولا حاجة بالنسباله وحتى لما حاولت بين قوية قدامه كان....صمتت عندما ادركت انها على وشك ان تبوح بأسرار منزلها لكن حنان لم يخفى عليها علامات الاصابع على معصمها زفرت بحنق من افعال ولدها الجبروت لكنها ابتسمت وقالت : انا هقلك لازم تعملي ايه
_______________________
استلقى في سريره ينظر للسقف بشرود هو وعد نفسه انه سيصلح علاقتهما لكن لايعلم في كل مرة تحدث مشكلة يثور بسببها ويظلم يارا ايصا
زفر بقوة بسبب رنين هاتفه المزعج فتح الخط وقال بجدية : ايوة يا صلاح
صلاح بتوتر : احم بشمهندس ادم حمد لله على السلامة انا جيت الصبح للمشفى بس لقيت مراتك وطمنتني..
قاطعه ادم بحدة : قابلت مين
صلاح : مرات حضرتك واديتلها الاوراق اللي اتفقنا عليهم
نهض ادم وقال بجمود : اوراق ايه
صلاح : اوراق الطلاق يابشمهندس....!!
______________________
✔✔✔✔✔✔✔✔✔✔✔✔✔✔
الفصل الثاني والعشرون : محاولة انقاذ
__________________
على فكره انا كنت هنزل البارت الساعة 5 المسا بس بسبب النت البارت اتمسح ورجعت اكتبه
وقفنا فمعرفة ادم وصول اوراق الطلاق ليارا ياترى موقفه هيبقى ايه
__________________________
اتسعت عينا ادم وقال بغضب : انت بتقول ايه مين اللي قالك تروحلها وتديلها الاوراق
صلاح بتوتر اكبر : حضرتك انا لقيتها وقلت اطمن عليك ومنها بنهي الاجراءات
ادم من بين اسنانه : وهي عملت ايه
صلاح : اول ماشافت الاوراق مقالاش حاجة اخدتهم وراحت وب..
لم يكمل لان ادم اغلق الخط والقاه باهمال جلس على السرير يفكر لهذا السبب كانت منهارة وتبكي لكن لما لم تفتح معه الموضوع واين الاوراق هل الامر لايعنيها....لا مؤكد يعنيها لانها تحبه نعم تحب وهو.....مانوع مشاعره لماذا قرر البقاء معها هل لانه اشفق عليها ام هذا تعود ام لانه يريدها....ويريد حبها....كيف تشعر الان لابد انها حزينة للغاية كيف سيتصرف هل سيفسر لها ام يتجاهلها.....زفر بقوة ونهض ذهب لغرفتها وعندما وجدها فارغة تنهد بحنق وقال : ديه اتاخرت ليه
__________________________
في فيلا ابراهيم
حنان : لسا بدري يا يارا هتروحي ليه
يارا : ادم قالي اقعد ساعة وبقت ساعتين دلوقتي وانا مليش مزاج للزعيق
دلف ابراهيم وعندما رآها قال : السلام عليكم يارا شرفتي البيت
يارا بغرور : احم عارفة
ضحك ابراهيم واحتضنها فقالت حنان : ايه ياسي ابراهيم انا فيني من الحب ده
ضمها ابراهيم من جهته الثانية وهمس : انا بضحك عليها بكلمتين ده انتي اللي في الحته الشمال ياحبيبتي
سمعته يارا فضحكت وقالت : اخص عليك يا بابا بتخاف من ماما
ابراهيم : ههههه والله معنتش اقدر انام على الصوفاية العضمة كبرت يابنتي
وكزته حنان في كتفه فضحكت يارا وابتعدت وقالت : طب اسيبكم بقى انا رايحة احسن ما ادم يولع فيا سلام
خرجت يارا وجلست حنان مع ابراهيم تسأله عن يومه كعادتها
*قصص رومانسية بقلمي فاطمة احمد*
___________________________
دلفت يارا للفيلا وصعدت للاعلى وجدت باب غرفته مغلقا فتنهدت براحة دلفت لغرفتها وشهقت عندما وجدته جالسا على سريرها يضع ساق على ساق وينظر لها بجمود
يارا بتوتر : انت...انت بتعمل ايه..هنا
نهض ادم فتراجعت هي خطوة للخلف اقترب منها وقال بهدوء : اتأخرتي ليه
حاولت يارا السيطرة على خوفها فقالت بنفس الهدوء : عادي كنت قاعدة مع عمو ابراهيم
اشتعلت عيون ادم وقال : انا قلت مفيش قعدة مع اي راجل غيري انتي ليه مبتفهميش
فتحت يارا فمها بصدمة فاردف : اقصد يعني زياراتك كترت كتير ياريت تقعدي عاقلة....تحرك ليذهب لكنها قالت بسرعة : ادم انت لسا تعبان اقعد ارتاح وانا هجهزلك العشا وبدون اعتراض لو سمحت
ادم بهدوء : ماشي....ثم خرج.
ابتسمت يارا ودلفت للحمام استحمت وخرجت ارتدت ملابسها ونزلت للمطبخ واندمجت في تحضير الطعام وعندما انتهت استدارت لتناديه لكنها شهقت عندما وجدته يستند على الباب يطالعها بشرود
_________________________
نزل ادم للاسفل ودلف للمطبخ وانصدم عندما رآها كانت ترتدي تيشرت ابيض بنص كم به حزام وردي يلتف حول خصرها بنعومة وبنطال اسود ضيق يرسم قدميها الناعمتان بحرافية شديدة تنتعل صندلا مفتوحا من الامام وصففت شعرها ذيل حصان كانت تتحرك بانسيابية شديدة فانبهر من جمالها المفرط وعقد يداه امام صدره واستند على الباب يتأملها حتى افاق على صوت شهقتها
حمحم ادم واقترب منها وقال بهدوء : خلصتي
يارا : هاا....اه...اه اقعد على السفرة وانا هحطه
اومأ ادم وهو يحاول كتم ضحكته من ارتباكها واحمرار وجنتها بدون سبب جلس على السفرة وبعد دقائق كانت تجلس امامه كان ينظر لها يطرف عينه لكنه تظاهر بانشغاله في الطعام
حاولت يارا التخلص من خجلها فقالت : ادم انا قررت اقص شعري و اصبغه
نظر لها ادم بسرعة واردف بحدة : نعم!!
يارا بتوتر : يعني شعري طويل وعايزه اقصه وغيره للون البني كده احلى
نهض ادم بقوة وقال بغضب : مستحيل
تحرك وتجاوزها فنهضت وقالت بسرعة : انا بقلك مش بسأل
التف ادم لها وجذبها من خصرها فالتصقت بصدره الضخم بقوة شهقت لكن لم تكملها لان ادم امتلك شفتيها بشفتيه في قبلة عنيفة صدمت يارا ودفعته ليتحرك لكن لم تساطع فجسدها لايساوي شيئا بالمقارنة مع بنيته الضخمة فاستسلمت له ووضعت يديها على صدره تنعم بحضنه ولو لثواني.
ابتعد ادم عنها بعد دقائق فسارعت لالتقاط الهواء الذي فقدته بسببه لم يترك لها الفرصة للتفكير فأسدل شعرها ودفن رأسه فيه يستنشقه بقوة وهمس : انتي وكل حاجة فيكي مينفعش تتغير لاته انا قلت كده انتي مش عارفة انا بحب شعرك قد ايه وكل جزء فيكي بعشقه فاهمة وممنوع تغيري حاجة......طبع قبلة عميقة على وجنتها وتابع : انتي كلك على بعضك ملكي انا وبس كل حته فيكي ملكي من اليوم اللي اتحوزتك فيه من 5 سنين بقيتي بتاعتي بتاعة ادم الشافعي سواء حبيتي او محبتيش....ابتعد اخيرا عنها وتركها وذهب
اما يارا فقلبها الان يكاد يخرج من صدرها ينبض بعنف لدرجة انه سيقتلع في اي للحظة تحسست شفتاها فشعرت بألم كبير وضعت يدها على وجنتها وشعرت بالدماء تنفجر منها من شدة الخجل صعدت لغرفتها بسرعة واستلقت على سريرها تتذكر كلماته قبلاته لمساته يدها على صدره الضخم هل فعلا يعشق تفاصيلها تلك هل يحب شعرها حقا.....عضت على شفتها بقوة ودفنت وجهها في الوسادة اغمضت عيناها تحاول النوم لكن لم تستطع فهل تزورها الراحة بعدما اعلن قلبها التمرد.
*قصص رومانسية بقلمي فاطمة احمد*
__________________________
دلف ادم لغرفته وهو يشتعل من الغضب دار حول عدة مرات وهو يتمتم : قال تقص شعرها البنت الغبية انا بعشق خصلاته اللي بتجنني وهي عايزة تقصه وتغير لونه.....توقف وابتسم عتدما تذكر قبلته لها وارتجاف جسدها بين ذراعيه اغمض عيناه يعيد احساس تذوق شهديها وقال : انتي ملكي...ليا انا وبس
_______________________
في صباح اليوم التالي
استيقظ ادم ترتدى ملابسه بنطال جينز ازرق وتيشرت ابيض وبليزر ازرق داكن صفف شعره ونزل كانت يارا جالسة على الاريكة فحمحم وقال بهدوء : صباح الخير
استدارت يارا وقالت بابتسامة : صباح النور....تعالا علشان تفطر
ادم ببرود : لا انا متأخر هروح للشركة
نظرت يارا للاسفل وقالت بحزن : ماشي
زفر ادم واقترب منها طبع قبلة على جبهتها فتيبس جسدها واغمضت عيناها بعنف
ادم بهمس : متزعليش....انا رايح خدي بالك من نفسك
ابتسمت يارا بخجل نظرت له بحب واردفت : استودعك الله الذي لاتضيع ودائعه
ابتسم ادم وداعب وجنتها وخرج فجلست يارا وهي لاتصدق انه نفسه ادم ماهذا التغير المفاجئ الذي اصلبه لكنه رائع وسامته وابتسامته النادرة جدا عنفه في قبلاته وعضلات صدره و كتفيه الضخمة جدا هل ان قالت انه جذااب ووسيم للغاية سيحدث شئ
______________________
في الشركة
دلف ادم بخطوات هادئة وهو يضع يده في جيب بنطاله وينظر للامام ببرود ومع كل خطوة تزداد رائحته الرجولية لتذيب الفتيات اكثر وتقع في سحر وسامته لكنه كالعادة يتجاهل هذه التفاهات دلف لغرفة مكتبه وجلس على كرسيه يراجع ملفاته حتى سمع طرقا على الباب اذن بالدخول فدلف مازن
مازن بصدمة وهو يجلس : انت مش معقول يا اخي المبارح طلعت من المشفى
ادم ببرود وهو يطالع الاوراق امامه : اذا جيت علشان الكلام الغبي ده فتقدر تطلع دلوقتي
ضحك مازن وقال : يابني انا مقدرش عليك اصلا انا رايح سلام
زفر ادم بضجر وفي هذه اللحظة رن هاتفه وكانت امه ففتح الخط
ادم بهدوء : السلام عليكم
حنان : وعليكم السلام انت بالشركة يابني
ادم : ايوة..ليه
حنان بابتسامة : اتصلت علشان اقلك عازماك انت ومراتك عندي المسا ومفيش اعتراض
ادم : ماشي قولي ليارا وانا هاجي المسا سلام
حنان : ماشي لااله الا الله
ادم : محمد رسول الله
اغلق الخط وتابع عمله
____________________________
كان مازن سيدلف لمكتبه لكن رأى رناج تدلف وبكل ثقة ايضا طالعها باعجاب لاول مرة يرى مدى جمالها عيناها الامعة لايدري مالونها لكنها تبدو باللون الاخضر البراق وبشرتها البيضاء الصافية انفها دقيق ملائم لوجهها الصغير جدا رموشها الكثيفة جسدها الهزيل انها آية من الجمال جنونها و لسانها السليط حقا هي مميزة عن غيرها. ومايميزها ذلك الحجاب الذي يحتضن وجهها الصغير....افاق من شروده على صوتها : مازن انت سخنان
مازن بضياع : هاا..اه...لا...
رتاج بقلق : اه ولا لأ سيبني اشوف مالك...وقبل ان يتكلم رفعت يدها تتحسس جبينه دقق في عينيها جيدا ليست خضراء تماما لا ليست خضراء ابدا خليط بين الرمادي والعسلي خليط رائع فعلا انها جميلة للغاية
ابعدت رتاج يدها وقالت : لا انت مش سخنان....طب انا هجبلك قهوة
مازن بسرعة : لا والنبي مش عايزين فضيحة زي المبارح
عبست رتاج وقالت : والعقربة سمر فين
ضحك مازن وقال : مش فاهم ازاي مش عاملالي حساب بتتكلمي كده عادي انتي مصنوعة من ايه
ابتسمت رتاج بخجل فقال : لااا انا مش متعود عليكي مكسوفة واطمني العقر اقصد سمر راحت
اومأت رتاج وقالت : هجيب القهوة ولازم تشربها
هز مازن رأسه ودلف وبعد دقائق طرقت رتاج الباب ودلفت مباشرة جلست امامه وقالت : هاا مش هتقولي مالك
كان مازن لايزال يتطلع لها بصدمة من دخولها هكذا لكنه تعود عليها والغريب انه لايمانع ابدا ماتفعله...عقد حاجباه وقال باستغراب : نعم!!
نظرت له رتاج وارتشفت بعض القهوة وتابعت : يعني انا ملاحظة عليك تغير واضح وعلى طول بتبقى مكشر يعني م
انا قلت اكيد في مشكلة
مازن : هو انا ليه حاسس انه بقالك زمان بتعرفيني
رتاج بخفوت : انا بعرفك من زمان اوي...ابتسمت وقالت : لا بس ليا مقدرة اعرف اللي جوا الشخص هاا اعتبرني صاحبتك وقولي
تنهد مازن وقال : بصي انا هقلك علشان محتاج احكي لحد عاللي فقلبي....انا بحب بنت
انصدمت رتاج وارتجفت يداها لكنها قالت : وايه
مازن بحزن : اسمها رهف اخت مالك الشركة ديه ادم الشافعي وبيبقى صاحبي انا حبيتها من زمان اوووي من لما كانت صغيرة وكنت بستنى الفرصة المناسبة علشان افتح الموضوع مع ادم واطلب ايدها بس بليلة وضحاها صاحبنا زياد رجع للبلد هههههه هو كان اشطر مني اول ماشافها راح وطلب ايدها وانا فضلت زي الغبي ببصلهم يوم الخطبة كان اسوء ايامي حسيت انه الحاجة الوحيدة اللي عشت علشانها ضاعت مني رهف الوحيدة اللي حسيتها مختلفة عن باقي البنات اه علشان عيلتي كلها كانت بتطمع ففلوس ابويا حتى اني سمعت خالتي مرة وهي بتقول لجوزنا لازم تجوزلي بنتها بأي طريقة علشان يبقو الاملاك ليها انا بالوقت ده قررت اسيب بيت العيلة وجيت للاسكندرية واتعاونت مع ادم بمشروع وكبرنا الشركة ديه بغضون سنتين الحقيقة ادم ليه الفضل الكبير بتكبير الشركة ووبالرغم من اننا صحاب بس اتعامل معايا كأني من العيلة ايوة ادم غامض وبارد ومحدش بيفهمه بس برضو بيعتبرني اقرب الناس ليه علشان كده اتعلقت بيه وبعيلته وبأخته....رهف بس دلوقتي بقت ملك لواحد تاني ومليش الحق حتى علشان فكر بيها
كانت رتاج تستمع له وقلبها يعتصر الما شعرت بالحزن الشديد عليه الحب الوحيد في حياتها يتألم من اجل حب فتاة اخرى غيرها...مسحت دموعها وقالت : الحياة مبتوقفش على حد يا مازن الحب بيجي بدون مايستأذن وبالوقت اللي بنكون فيه بنتحسر على حبنا اللي راح مبناخدش بالنا على الحب اللي عندنا ومش حاسين بيه انت مش قادر تنساها لانك مش عايز لانك عملت فكره على انك مش هتقدر تنساها بس انت قادر في ناس كتير بيحبوك
ابتسم مازن وقال : ومين دول
رتاج باندفاع : ان....اقصد انت دور عليهم وهتلاقيهم
مازن : انتي حبيتي بحياتك
احمرت وجنتيها خجلا واردفت : ايوة بس الحب ده مستحيل لانه بيحب بنت غيري ومش شايلني من ارضي اصلا
مازن بتعجب : ومين الغبي ده اللي مش شايف حبك يعني في حد بتحبه بنت زيك وميعرفش
ابتسمت رتاج وقالت : هو زي مانتا قلت...هو غبي.....مسحت دموعها ونهضت وقالت : انا رايحة لشغلي سلام
استدارت لتذهب لكنه اوقفها بكلامه : شكرا ليكي يا رتاج بجد ارتحت اوي لما اتكلمت معاكي
رتاج بمزاح : عد الجمايل بقى ههههههه....وخرجت
تنهد مازن ورفع يداه للسماء وقال : يارب شيل الحب ده من قلبي واذا كان كلام رتاج صح سيبني اشوفه يمكن انا برضو اقدر انساها...فتح عيناه مجددا وتذكر ملامح رتاج الجميلة وابتسامتها وكلامها رغم انها تبتسم دائما ورغم سلاطة لسانها لكنه يشعر انها تخفي حزنا عميقا في قلبها من هو الرجل الذي تحبه وكيف له ان لايحب فتاة مثلها
مازن بخفوت : حاسس انه في الغاز كتيرة متعلقة بيكي ونفسي احلها بس كل حاجة فوقتها بتبقى حلوة
__________________________
اما رتاج فعندما خرجت نزلت دموعها بقوة وضعت يدها على قلبها وبكت...بكت بقوة من تحبه يحب فتاة اخرى نعم تقي محقة هو لاينتبه لوجودها اصلا لكنها ستسعى لمساعدته ستحاول انقاذ ماتبقى من حبها ستحاول جعله ينسى تلك التي تدعى برهف نعم سينساها
________________________
في المساء
عاد ادم للفيلا دلف اليها ومنه لغرفتها لم يجدها تذكر عزومة والدته فابتسم يبدو ان هذه الطفلة لاتطيق الانتظار نزل للاسفل بسرعة وخرج فاليوم سيعترف لها بأنه يريدها بجانبه وان اوراق الطلاق من الماضي.....فتح باب منزل ابراهيم ودلف وتسمر مكانه من الصدمة اشتعلت عيونه بالغضب الشديد وكور قبضة يده بعنف مما يرى.....يارا تقف وتحتضن والده بقوة ويرقصان معا...كان هذا المشهد كفيل بأن يفجر براكين غيرته ويطلقه عليها......
___________________________

ملك للقاسي Where stories live. Discover now