الفصل الخامس ج2

35.2K 472 10
                                    

الفصل الخامس : الماضي
______________________________
وقفنا البارت على حد مسك يارا ياترى هو ميين
___________________________
استدارت يارا لتكمل عملها وفجأة شعرت بيد تحيط خصرها شهقت بقوة واستدارت وجدته.....ادم.
كادت تتكلم لكنه وضع يده على فمها والاخرى وضعها على خصرها حملها وتحرك بها وضعها في زاوية من المطبخ و اسند بيديه على الجدار ليمنع تحركها
يارا بخجل : ايه يا ادم الناس قاغدة هنا
ادم بهدوء : مراتي و انا حر محدش ليه عندي حاجة واصل لسا مكملناش كلامنا
يارا : كلام ايه
ادم بهمس : وحشتيني
خجلت يارا واطرقت برأسها الارض.
ادم : مش تسيبي اللي ف ايدك ونطلع لأوضتنا......قال جملته الاخيرة بخبث شديد فتصاعدت كل الدماء بجسمها لوجهها ليتلون باللون الاحمر القاني
يارا بخفوت : قليل ادب
رفع ادم احدى حاجبيه وقال : افندم!!
يارا بخوف : مقصدش مقصدش بس اذا الناس شافتنا هتكسف اوووي
اقترب ادم منها وهو يهمس : وايه كمان
يارا بتوتر : و....مش هقدر ابصلهم
ادم وهو لم يعد يفصله عنها الا سنتيمتر واحد : وبعدين
يارا بتلعثم : وو.....لم تكمل لان ادم اسر شفتيها في قبلة شغوفة رائعة وضعت يارا يدها على صدره تدفعه لكنه لم يبتعد عنها فاستسلمت له.....
ابتعد عنها بعد دقائق لتسارع في التقاط انفاسها التي قطعت بسببه
ادم همس : كان لازم اخذ حاجة تقويني
دفنت يارا رأسها في حضنه بخجل فابتسم وحاوط خصرها ليضمها لصدره اكثر....بقيا على هذه الحال ثواني حتى سمعت صوت اقدام باتجاه المطبخ فابتعدت عنه بسرعة واردفت بخوف : تينة جاية هنا
جذبها ادم من خصرها وتابع ببرود : مليش دعوة بحد مراتي وانا حر اعمل ايه
يارا بخجل اكبر : ادم ارجوك متكسفنيش
تنهد ادم وحملها من خصرها بخفة وسحبها خلف الباب ووضع يده على فمها ليكتم صوتها
دلفت زهرة للمطبخ و دارت بأعينها تبحث عن يارا لكن لم تجدها
زهرة بداخلها : ديه راحت فين.....زفرت ثم خرجت وهي تنادي عليها.
كانت يارا محتجزة بيم الحائط وجسد زوجها الضخم اغمضت عيناها بقوة وهي تخجل من فكرة ان تراها جدتها هكذا.......ايتعد ادم عنها وهتف بخفوت : خلاص راحت اهدي.
تنفست يارا الصعداء وكادت تذهب لكنه دفعها على الخائط مجددا شهقت ووضعت يديها على صدره لا شعوريا
يارا بهمس واحراج : يا ادم سيبني
ادم بتلاعب : هو دخول مملكتي زي خروجها يا اميرتي
نظرت له يارا بصدمة وقالت : انت مين!!
ادم وهو يشير لقلبها : انا اللي ساكن هنا
يارا بحيرة : انا معرفش حصلك ايه كل يوم بحالة هتجنني قولي انت عندك انفصام في الشخصية صح
قهقه ادم بقوة وقال : انتي اللي قلبتي حياتي وشقلبتي كياني لما اطلع من اوضتنا برجع ادم اللي انا و الناس عارفينه بس انا ومعاكي بتجنن ومعرفش نفسي اصلا
يارا بطفولة : بجد
ادم : جد الجد بس بقولك ماتيجي نسيب المطبخ ونطلع لفوق ده حتى الجو حلو النهارده اهه
خجلت يارا دفعته من صدره وهي تقول : لا انا بقول خليك بارد احسن
قهقه بقوة وقال : هو انتي لسا شوفتي حاجة ده انتي هتشوفي الشقاوة على اصولها
ركضت يارا من امامه وخرجت من المطبخ ولحقها هو ثواني وكان قد عاد لبروده وضع يده في جيب بنطاله وذهب لغرفة مكتبه
__________________________________
في الاسكندرية
في المساء
عاد اسر لشقته جلس على سريره ووضع يده على رأسه الذي يكاد ينفجر من الصداع
اسر بخفوت : اعمل ايه علشان اكسب ثقتك تاني يا تقي اعمل ايه
سمع رن الجرس فنهض فتح للباب وللصدمة وجد رولا تقف امامه بملابس فاضحة.
اسر بضيق : خير
رولا بدلع : ايه يا اسر رولا حبيبتك موحشتكش انا اجيت النهارده مخصوص علشانك
طالعها اسر من الاسفل للاعلى وهي بفستانها المقزز الذي كان من قبل يخضع له لكنه الآن يشعر بالاشمئزاز منها ثم هتف بتهكم : اظاهر انتي مبتفهميش قولتلك من قبل اني مش عايز اشوف خلقتك ديه تاني وغوري لاقي راجل غيري يتسلى معاكي
رولا بغضب : انت بتقول ليه يا اسر نسيت اننا متجوزين
اسر بضحك : هههههه متجوزين هي مجرد ورقة عرفي بيناتنا خلاتنا متجوزين يا حبيبتي انا عملت كده علشان اضمن نفسي بس اذا لسا مصرة فأنا هقولك انتي طااااالق ومع السلامة......واغلق الباب في وجهها بقوة
رولا بحقد : ماشي يا اسر يعني رميتني زي ****** علشان مراتك السابقة بس مش هكون رولا اذا مدفعتكش التمن غالي....هتشوف
ثم ذهبت بينما عاد اسر لغرفته دلف للحمام وتوضأ وخرج يصلي و يتذلل ككل مرة لربه عسى ان يسامحه....
__________________________________
_من الاخر عايز ايه يا ادم
طالعه ادم ببرود واردف بنبرة هادئة للغاية : انا اللي بقرر امتى بتكلم ومن الاخر كمان بص كويس يا علي انت وابنك انا مرضيتش اعملكم حاجة علشان مراتي بس غير كده كنت هوديكم فستين داهية واكيد عارفين اني مبقصرش واللي بعوزه بعمله بس زي ماقولتلك علشان خاطر مراتي قولت انسى المرا ديه.....طالعهما بحقد شديد نهض واقترب منهما
ادم بهمس ونبرة مخيفة : بس اقسم بربي ان فكرتو تاني تلعبو معايا حتى لو مجرد تفكير صدقوني مش هجيبها بر خاالص و عارفين انه بحياتي مبهددش لا انا بعمل انا بكره راجع الاسكندرية ومش عايز اسمع كلام عنكم تاني والا مش هرحمكم.....كلامي وااااااضح
طالعه علي لحظات ثم نظر لعمر و اردف : صدقني يا ابن الشافعي هتدفع التمن غالي اووووي....ثم خرج وخلفه عمر.
زفر ادم وخرج من مكتبه صعد لغرفته ودلف وجد يارا قد حزمت ملابسها وملابسه في الحقائب وجلست تنتظره.
ابتسم ادم واقترب منها جلس بجانبها وقال وهو يداعب وجنتها الناعمة : ايه اللي مقعدك كده
مطت يارا شفتيها وفجأة نهضت وجلست على حجره وضعت رأسها على صدره وهتفت : حاسة انه حياتنا غريبة لا هي طبيعية ولا هي خيالية
ادم : ربنا بيقول "وخلقنا الانسان في كبد"
تنهدت يارا واردفت : ونعم بالله.....ادم هو ممكن اسألك سؤال
ادم : اسألي
يارا بتردد : احنا جينا للصعيد ليه
مسح ادم على شعرها وقال بهدوء : علشان اصفي حسابات ودلوقتي نهيتها وهنرجع ليه بتسألي
يارا بنفي : مفيش سؤال كده وبس.....ممكن اسألت حاجة تانية
ادم : ملاحظة انك بقيتي تسألي كتير
يارا : بس سؤال ومش هتكلم تاني
زفر ادم واردف : هاا
يارا : انت ازاي عرفت انه عمي وابنه السبب.....السبب فاللي حصل يعني..
قاطعها ادم بحزم : مش مهم تعرفي خلاص
نظرت له يارا وقالت : يا ادم عارف اني زنانة اووي بليييييز
قرص ادم وجنتها وقال ببرود : الزفت اللي اسمه احمد قالي
عقدت يارا حاجباها باستغراب وقالت : وانت شوفته فين وامتى قالك
ادم : انا من يوم الحادثة شفته ومن 3 اسابيع كده قالي على اسمائهم
يارا بدهشة : وليه لحد دلوقتي قالك
ادم بلا مبالات : مكنش يقدر يتكلم لانه كان فغييةبة ومرمي في المشفى
شهقت يارا ووضعت يدها على فمها وقالت : اييييه ليه كده......بلعت ريقها واردفت بصوت متقطع : انت....اللي عملت فيه كده
جذبها ادم وخبأ رأسها في احضانه وهتف : في حد غيري.....بتقولي كده ليه انتي خايفة.
هزت يارا رأسها بنعم فتابع : من ايه
يارت بخفوت : انت ايدك تقيلة اوي على فكرة وخايفة اخد علقة منك
ضحك ادم بقوة طبع قبلة اعلى رأسها وقال : مش هرفع ايديا على طفلتي الصغننة
يارا بتذمر : ادم انا مش صغننة عمري 19 سنة و4 شهور
ضغط ادم على انفها بابتسامة هادئة : انتي لسا عيلة يا صغيرتي الجميلة ولما تكبري هبقى اعاملك زي الكبار
يارا : لا مش عايزه تعاملني زي معاملتك مع الناس لانك بتتصرف ببرود مش طبيعي وانا كفاية اللي شفته منك اصلا.
ابتسم ادم عليها فهي محقة هي اكثر من ذاقت المرارة معه و اذاها نفسيا وجسديا لكن بالرغم من كل تلك المشاكل هاهي الآن في حضنه ولن يسمح لها ابدا بالابتعاد عنه.......حملها بين ذراعيخ واخذها للسرير استلقى وجذبها لأحضانه فحاوطت خصره ودفنت رأسها في صدره واغمضت عيناها باستسلام للنوم بين احضان من جعل قلبها يخفق عشقا بإسمه
" سأخبرك سرا
انا لا انام الا وانا افكر بك....
ولا استيقظ الا وانت اول شخص يخطر ببالي..."
__________________________________
في صباح اليوم التالي
ركب سيارته و يارا بجانبه نظرت له وقالت بحماس : واخيرا هنرجع يااااه ماما ورهف وبابا وحشوني اوي
طالعها ادم لحظات ثم هتف بتحذير : مش كل مرة هعيد كلامي ملوش داعي تمشي تحضني فالكل متنرفزنيش زي اللي عملتيه بالبيت دلوقتي
يارا بخوف : ايه يا ادم انا حضنت تيتة وجدو......
قاطعها ادم وهو يشغل السيارة : خلاص كفاية رغي انا مبحبش اعيد كلامي مرتين
تنهدت يارا ونظرت من زجاج النافذة بشرود......انطلق ادم بالسيارة وهو يرمقها بطرف عينه....
__________________________________
في الاسكندرية
وصل ادم اخيرا توقف بسيارته ونظر ليارا وجدها نائمة ابتسم بحنان وخرج حملها بهدوء ودلف للفيلا صعد للغرفة ووضعها على السرير وخرج ليذهب للشركة
__________________________________
في الشركة
كان مازن يعمل في مكتبه دلفت رتاج بدون ان تستأذن جلس امامه وقالت بتعب : ايه ده يا مازن الشغل اخد طاقتي كلها
مازن : طب قولي السلام عليكم وتاني مرة ابقي استأذني
رتاج : ههههه يعني واتا سكرتيرتك بدخل لاوضتك مباشرة ودلوقتي لما بقيت خطيبتك عايزني استأذن
مازن بابتسامة : ايه والله......بصي يا رتاج ادم راجع النهارده عايز الشغل يمشي تمام لانه ادم مبيعرفش اخوه فالشغل ونحنا اول الناس اللي هنتبهدل لو لقى حاجة ناقصة
نهضت رتاج وقالت بسرعة : اه ما الكل عارفينه نفسي اعرف مراته عايشة معاه ازاي اكيد بيفوقها الصبح بدري ويقولها عايز القهوة تتعمل على الساعة كده و الحمام على الساعة كده هههههه يا غلبها
قهقه مازن وقال : اااخ لو سمعك دلوقتي يلا يا ريري روحي على شغلك
رتاج : ماشي بس مش هشتغل كتير علشان متعبش سلام.....ثم خرجت
ابتسم مازن وبعد ثواني رن هاتفه فاجاب ثم نهض مسرعا وخرج من مكتبه ذهب للمكتب الاخر وطرق الباب وعندما سمح له بالدخول دلف بسرعة وصرخ بفرحة : اادم رجعت يا صاحبي
احتضنه بقوة وقال : وحشتني يا راجل
ادم : اعقل بقى
ابتعد مازن واردف بمرح : كده ياحبيبنا تروح فجأة وترجع فجأة ايه انا مش صاحبك ولا ايه
ادم بجمود : كان ليا شغل خلصته ورجعت المهم الشغل ماشي هنا ازاي
مازن : انت لسا راجع ارتاح شوية وانا هطلب قهوة
زفر ادم وجلس وبعد لحظات رن هاتفه باسم يارا ففتح الخط
ادم بهدوء : السلام عليكم
مرت لحظات صامتة لم يسمع فيها الا صوت شهقاتها ثم سمع صوتها المخنوق : ا....ادم
__________________________________

ملك للقاسي Where stories live. Discover now