الفصل الرابع ج2

37K 509 4
                                    

الفصل الرابع : ثقة
__________________________
وقفنا البارت فسماع يارا كلام عمر و ادم يا ترى هتصدق اللي اتقال
________________________________
استيقظت يارا ولم تجد ادم بجانبها نهضت وارتدت حجابها وخرجت تذكرت انه بمكتبه ففكرت ان تفاجأه وتذهب اليه فنزلت للأسفل واتجهت لغرفة مكتبه وقبل ان تفتح الباب سمعت حوار عمر و ادم و انصدمت بقوة هل لهذا السبب تزوجها ادم طمعا في مال والدها ام هذا كله كذب......فتحت الباب ودلفت نظرت لهما ونزلت دموعها بغزارة.
ابتسم عمر بمكر واكمل : مش اتجوزتها علشان تاخذ املاك ابوها هاا.
كل هذا و ادم يطالعه ببرود لم يهتز له رمش ولم يتأثر بوجودها او بما يسمعه فقط ينزر له وعلى وجهه ابتسامة جانبية.......مسحت يارا دموعها وتراجعت خطوتين للخلف ثم استدارت وركضت بسرعة وصعدت لغرفتها.
عمر : البرود اللي عايش فيه مش طبيعي خالص ده بدال ماتدافع عن نفسك او حتى تروح وراها وتفهمها بس هتفهمها ازاي انه اللي سمعته غلط.
تنهد ادم واقترب منه وضع يده على كتفه و قال بخفوت : خليك فحالك......ثم اشار لوجهه واردف بهدوء : و عالج وشك المتشلفط ده.....ثم تركه وخرج.
عمر بداخله : يا ترى اللي قولته هيأثر فيها يعني هي اكيد هتتعصب وتعلي صوتها وادم بيكره يعلي حد صوته عليه فهيتعصب اكتر......قهقه بشر وخرج ذهب لغرفته وهو يعرج....
______________________
صعدت يارا لغرفتها ودلفت جلست على السرير وضمت ركبتيها لصدرها ودفنت رأسها بينهما تفكر بما سمعته كانت تنتظر ان يفسر لها ادم لكنه لم يتحرك انشا واحد ولم يبالي حتى بوجودها ودموعها.......انهمرت دموعها اكثر وهي تتخيل ان حان هذا صحيحا هل يخدعها ادم هل حبه لها كذبة منه يطمئن قلبها من جهة ويحطمه من جهة اخرى هل حنانه كان وسيلة للحصول على مايريده منها ا لهذا السبب لم يرد انجاب طفل منه كي لا يضطر للعيش معها
يارا بقهر : واضح انه كل حاجة حلوة عمرها قصير وواضح انه سعادتي بتكون مؤقتة دايما.
__________________________________
دلف ادم للغرفة و عندما رآها بتلك الحالة وسمع صوت شهقاتها شعر بالغضب و الألم لرؤية صغيرته هكذا.......اغلق الباب ببطئ واقترب منها جلس بجانبها فرفعت يارا رأسها ببطئ ونظرت له بعيون حمراء من البكاء مد يده وامسك يدها فلم تقاوم مد يده الاخرى ومسح دموعها ولم تفعل شئ فقط تدقق النظر في ملامحه كأنها تتأكد من الحقيقة.
يارا بصوت مبحوح وخوف مما ستسمعه : انت....بجد اتجوزتني علشان....علشان الفلوس....علشان كده مرضيتش اجيب ولد منك
لم يتكلم ادم فصرخت ببكاء حارق : متفضلش عايش بالبرود ده ريحني وقولي الحقيقة.
عندما رأى ادم انهيارها نطق بهدوء : انا مش متعود ابرر تصرفاتي لحد ومش هدافع عن نفسي بس جاوبيني انتي بجد مصدقة اللي سمعتيه مصدقة انه انا بجري ورا الفلوس برغم اني مش محتاج بس هسألك معقول حبي جواكي ضعيف للدرجة ديه انه مبتقدريش توثقي فيا
هزت يارا رأسها بنفي واردفت بصوت مخنوق من كثرة البكاء : انا بوثق فيك اكتر من نفسي ومتأكده انه اللي سمعته غلط بس كنت عايزه اسمع منك وتريحني يا ادم
مسح ادم على وجنتها برقة وهمس : و ليه العياط ده كله يا روح ادم
اطلقت يارا ضحكة رنانة اهتز لها قلب ادم ونظر لها بحب وهيام لكن فجأة شهقت واردفت بفزع : انت ضربته كده ليه وايه سبب الخناق انا شفت وشه متشلفط وكله دم
ادم بهدوء : عادي انا معملتلوش حاجة كده كنت بسلم عليه بس لسا الضرب الحقيقي مشافوش
يارا بهمس : انت هتقولي انا مجربة بنفسي.......نظرت له مجددا وتابعت : قولي
ادم : انتي حشرية كده ليه لازم تعرفي كل حاجة يعني
يارا بعناد : بلييييييز
تنهد ادم : ماشي يا رغاية انت فاكره الزفت اللي اسمه احمد الالفي.
ابعدت يارا يدها بسرعة وابتلعت ريقها بصعوبة و هتفت بتوتر : ايه اللي جاب سيرته دلوقتي
ادم بخبث : طب بعدتي ليه تعالي جنبي
يارا بتوتر اكبر : هاا.....لا انا كويسه كده
ادم بحزم : قربي وبدون كلام
اقتربت يارا بتردد وللدهشة استلقى ووضع رأسه على قدميها وهتف بهدوء لكن عيناه محمرتان من الغضب وانفاسه متسارعة تدل على انفعاله خافت يارا من ملامحه لكنها وضعت يدها بشعره بحنان
ادم بهدوء : احمد الالفي هو نفس الشخص اللي كنتي فعربيته
يارا بخوف : اه بس صدقني انا......
قاطعها ادم : عارف انه ملكيش ذنب باللي حصل ال ***** عمر و ابوه هوما اللي بعتوه ليكي علشان يبين انك ركبتي معاه برضايتك والباقي انتي عارفاه
اتسعت عيناها بصدمة واضحة وتمتمت بعدم تصديق : عمي علي هو السبب!! بس ليه عمل كده
اغمض عيناه وبدون شعور قبض على معصمها بعنف شديد وضعت يدها على فمها تكتم شهقاتها فقال بهمس مخيف : لانه عايزني اسيبك وتتجوزي عمر وكده هياخد املاك باباكي بس انا اكتشفت لعبتهم القذرة ديه و....توقف عن الكلام عندما شعر بقطرات مياه تسقط على وجهه فتح عيناه ونظر لها وجدها تكتم شهقاتها لكنها وجهها متألم بشدة ودموعها تنزل ببطئ.
نهض بسرعة وللتو لاحظ انه يمسك معصمها بقوة فتركها بسرعة و ضمها لأحضانه فانفجرت في بكاء مرير و حارق مسد ادم على ظهرها وهمس : هششش محصلش حاجة خلاص اهدي
يارا ببكاء وصوت متقطع : هوما......ليه...كده....ازاي يخونو ويخدعو علشان الفلوس معقول في ناس كده......المفروض....المفروض بعد موت بابا يبقى سندي مش يخطط مع ابنه علشان يدمرولي زواجي
شدد ادم على احتضانها وهمس ينبرة متوعدة : متقلقيش انا هدفعهم تمن كل اللي عملوه وتمن كل دمعة نزلت منك بسببي وبسببهم
ابتعدت يارا نظرت له وقالت برجاء : لا يا ادم ارجوك متعملش حاجة خلاص علاقتنا دلوقتي بقت احسن الحمد لله ملوش داعي.....
قاطعها ادم بحدة شديدة : انتي عارفة بتقولي ايه بعد ما ضربتك وظلمتك بسببهم جاية تقولي ملوش داعي نعملهم حاجة
امسكت يارا وجنته وقالت بصفاء : يا ادم الانسام ميقدرش يعيش بسلام اذا فضل بقلبه كره وحقد وبعدين ربنا بيسامح احنا مين علشان منسامحش....صح
وللمرة المليون يعجب ادم بها لم يرى هذا الجانب منها من قبل ادرك ان صغيرته ليست جميلة بالشكل فقط بل قلبها وصفاء روحها ما يجعلها تزداد جمالا......ضمها اليه وهتف : عملت ايه حلو فحياتي علشان ربنا يرزقني ببنت زيك.
ابتسمت يارا بخجل وهمست : توعدني متعملهمش حاجة
اومأ ادم فابتعدت عنه وقالت : هنرجع للاسكندرية امتى
ادم : ليه زهقتي هنا ييعني
مطت يارا شفتيها وقالت بتذمر : بزهق ليه اصل الجو هنا زي الاسكندرية تماما مبتسيبنيش اطلع من البيت خالص.
ادم بابتسامة هادئة : طفلتي الصغننة زعلانة من ايه
وضعت يارا يدها في خصرها وهتفت بطفولة : انا صغننة يا ادم اخص عليك زعلت منك
اقترب ادم منها وهو يهمس بخبث : ميهونش عليا وهصالحك بطريقتي
توترت يارا و توردت وجنتاها فقالت بخفوت وخجل : ادم....انا لازم انزل تيتة ممكن تحتاجني
طبع ادم قبلة رقيقة على شفتها وهمس : انا جوزك وانا اللي بحتاجك اكتر.....كاد يقبلها ثانية لكن صوت دق الباب اوقفه.
انتفضت يارا وخجلت اكثر بينما تمتم ادم بحنق : يلعن ابو ***** مين الغليظ ده
نهضت يارا واتجهت للباب فتحته وجدت زهرة تقف امامها فابتسمت باحراج واردفت : اتفضلي يا تيتة
كادت زهرة تتملم لكنها لاحظت احمرار وجهها وحنق ادم وهو ينظر لها فقالت بضحكة : ههههه اظاهر اجيت فوقت غلط
اقترب ادم منهما وضم يارا من كتفها وقال بنبرة هادئة : تماما
تصاعدت كل الدماء لوجه يارا وشعرت بجسدها يحترق من الخجل فتمتمت : لاا.....انا...انا...
ضحكت زهرة واردفت : خلاص يا حبيبتي خدو راحتكم و محدش هيطلع لأوضتكم خالص
ادم بمكر : وانا بقول كده برضو انتي عارفة اني بحب اسمع الكلام
زهرة : مييين انت تسمع الكلام ده بقاموس مين بس الكلام على هواك دلوقتي يلا سلام
ذهبت زهرة فأغلق ادم الباب وهمس بخبث وهو يحملها : ماتفكريني وقفنا فين
اخفت يارا وجهها بيدها ودفنته في صدره العريض فضحك عليها و........
المعزة حنين.... الحنين حب.....الحب حياة....الحياة قلب... القلب انت !!"
"انا بقول نقفل الباب ونسيبهم عيب كده يا جماعة.."
__________________________________
في الاسكندرية
في منزل ابراهيم
حنان بنفاذ صبر : يابنتي بقولك والله معرفش راحو ليه
رهف بعناد : اممم بقى كده يا حنان هانم بتخبي على بنتك ماشي ماشي
ابراهيم بضحكة : لسا على جنانك يا رهف انا قلت هتعقلي بعد الجواز
رهف : ههههههه مش اكتر من يارا هييه وحشتني بنت الايه حنى بعد مارجعت من اسبوعين مقعدتش معاها وراحت تاني للصعيد مع جوزها لاا في طبخة بتتطبخ وانا مش عارفة بيها
حنان : محدش قعد معاها اصلا ادم مبيسيبهاش تطلع من البيت غير معاه ومحدش لاقي الفرصة يتكلم معاها
رهف بتفكير : معرفش ازاي متحملة السجن اللي عايشة فيه انا لو طنت مكانها زماني كنت اطلقت
حنان بغضب : بت ايه الكلام ده
رهف بسرعة : انا مقولتش حاجة غلط على فكره يعني ازاي في ست تقدر تتحمل قعدة البيت طول اليوم وممنوع تتكلم مع اي حد غير جوزها او ستات بس ده هو السجن بحد ذاته
ابراهيم بهدوء : ده مش سجن يا رهف و ادم مش عايزها تتعب فعلشان كده ميسيبهاش تطلع
رهف بتذمر : و لما اتصل بيها بلاقي الخط بتاعها مغلق كمان.
تنهدت حنان ولم تتكلم وكذلك ابراهيم رن هاتف رهف ففتحت الخط بسرعة
رهف : السلام عليكم يا زياد......يعني الخطة نجحت.....هههههه انا متأكده انه تقي هتقتلني لما تشوفني.......انا هفضل هنا علشان ياخد راحته......محمد رسول الله خود بالك من نفسك...سلام.
اغلقت الخط و رفعت رأسها وجدت حنان وابراهيم ينظران لها بتساؤل فقالت : ده زياد كان بيقولي انه اسر هيفضل معاه
حنان : مش ده جوز تقي
رهف : ايوة هو
ابراهيم : ربنا يجمعهم تاني ويهدي اسر اللي حصل مش سهل لتقي ابدا
رهف وحنان : اللهم امين...
__________________________________
في منزل رتاج
رتاج بصراخ : عااااااا بتقولي ايه
تقي : اخرصي يا حيوانة هيسمعوكي
رتاج بهمس : اخرص ازاي واللي قلتيه قليل انطقي ازاي رطعك لذمته
تقي بحنق : وانا شفته فين هو النهارده الصبح رحت لرهف ولقيت اسر فوشي قالي انا ندمت وعايزة ترجعيلي قمت انا زعقتله وفاجأني وهو بيقول انه رجعني لذمته من زمان وكان بيدور عليا وملقانيش ومن الكلام العبيط ده
رتاج : اممممم...ثم تابعت بخبث : طب انتي ايه رايك
تقي : رأيي ف ايه
رتاج : على اختك برضو يابنتي بالرغم من كلامك ده بس شايفة الفرحة بعيونك
تقي بحزن : فرحة ايه يا رتاج حتى لو كنت بجد مبسوطة بس مينفعش ارجعله اللي عمله فيا زمان مش هقدر انساه نفسي انسى والله واعيش حياتي تاني بس مقدرش....نزلت دمعة من عيناها الرماديتان فاحتضنتها رتاج وهمست : خلاص يا حبيبتي حطي ثقتك فربك وصدقيني هيفرجها
تقي : ونعم بالله.....وانتي يا رتاج بما انه مازن اتقدملك رسمي هتتجوزو امتى
رتاج بفرحة : هههههه مع مازن ده كلام تاني انتي مبتعرفيش انا مبسوطة قد ايه حلمي اللي بقاله زمان اتحقق واخيرا اللي نفسي فيه حصل مازن اعترفلي بحبه وديه احلى حاجة بالدنيا كلها
ابتسمت تقي بسعادة لأختها وحدثت نفسها : ربنا يفرحك دايما يا حبيبتي
__________________________________
في صباح اليوم التالي
استيقظ ادم وتململ في الفراش مد يده ليحتظن يارا لكنه لم يجدها فتح عيناه بكسل ونهض دلف للحمام و استحم ارتدى ملابسه بنطال جينز اسود وقميص اسود و صفف شعره ثم خرج على امل ان يجدها بالغرفة لكنها ليست موجودة.......نزل للاسفل وجد يارا تجلس مع زهرة على السفرة وتضحك معها
ادم بهدوء : صباح الخير
ردت زهرة بابتسامة : صباح الخير يا حبيبي
يارا : صباح الخير
جلس ادم بهدوء وبعد مدة جاء سليم وعلي وعمر
زهرة بخضة : عمر ايه اللي فوشك ده
عمر بحقد وهو ينظر ل ادم : مفيش حاجة تافهة كده
سليم : تافهة ازاي وشك كله متشلفط
يارا بهمس : عامل زي ابو رجل مسلوخة
طالعها ادم بابتسامة وهو يحاول كتم ضحكته ثم قال ببرود : مين اللي عمل فوشك كده
عمر بحقد اكبر : خناقة عادية مع اصحابي
علي بداخله : ما انت حمار لو كنت راجل مكنتش اتضربت كده وعارف كويس مين اللي ضربك بس هستنى الوقت المناسب علشان اصفي حساباتي كلها.
رن هاتف ادم فاستأذن ونهض فتح الخط وقال ببرود : ايه يا زفت
ضحك بقوة وقال : ايه الترحيب العظيم ده
ادم : انجز يا مازن في مشكلة بالشغل
مازن : ده بدال ماتقول وحشتني يا صاحبي اخص عليك زعلت من.......لم يكمل لان ادم اغلق الخط.
ابتسم مازن وااصل به ففصل الخط اتصل به ثانية حتى رد
ادم من بين اسنانه : بص يا ولا ان مكنتش حاجة مهمة...
مازن : لا حاحة مهمة بص يا صاحبي انا هخطب
ابتسم ادم واردف بهدوء : بجد...مين
مازن : السكرتيرة بتاعتي
ادم : طب اقفل وبكره هرجع للاسكندرية
مازن : الناس بيقولو الف مبروك ربنا يوفقك مش اقفل
ادم ببرود : اخرص....ثم اغلق الخط واتسعت ابتسامته هو كان يعلم انه يحب شقيقته منذ وقت طويل لكن ادعى جهله وعندما تقدم زياد لخطبتها حزن من اجله و لكنه الان وجد حبه الحقيقي وهذا رائع حقا.
تنهد وعاد ليجلس معهم و طوال الوقت ينظر ليارا كانت يارا تدرك نظراته فتابعتها بهدوء....
__________________________________
بعد مدة عاد ادم لغرفة مكتبه و دلفت يارا مع زهرة للمطبخ
زهرة : انا طالعة شويا خدي بالك يمكن تتأذي
يارا بضحكة : هو ليه بتعاملوني كأني عيلة اطمتي انا مش هتحرق
ابتسمت زهرة وخرجت بينما عادت يارا لعملها وفجأة شعرت بيد تحاوط خصرها شهقت بخضة وقالت : ادم انت بتعمل ايه
....: انا لسا معملتش حاجة
فتحت عيناها باتساع واستدارت ولصدمتها وجدته........
__________________________________
رأيكم فى ادم بعد التغير 💓😍

ملك للقاسي Where stories live. Discover now