الفصل السادس ج2

32K 470 7
                                    

الفصل السادس : خيانة
__________________________________
وقفنا البارت ف اتصال يارا ب ادم وعياطها ياترى ايه السبب
__________________________________
استيقظت يارا وجدت نفسها في مكان واسع ومظلم.....نهضت بفزع وصرخت : باااابااا
لم تسمع جوابا فنادت ثانية : باااباااا ماااماااا....وايضا لم لم تسمع ردا فبدأت بالبكاء وصرخت بخوف : اااااااااااادم!!.....
انتفضت  يارا بقوة وهي تفتح عيناها نهضت بسرعة وهي تتنفس بقوة وضعت يدها على قلبها وهي تتمتم : بسم الله الرحمن الرحيم......لفت بأنظارها في الغرفة باستغراب ثم تذكرت تدريجيا انها عادت للمنزل مع ادم......لحن اين هو
انتفضت جالسة نزلت للاسفل تبحث عنه دلفت لمكتبه ولم تجده صعدت لغرفتها مجددا وجلست على السرير تبكي بقهر من خوفها مرت عدة دقائق حتى اخذت هاتفها بأيدي مرتجفة طلبت رقمه وانتظرت الرد رن رن ثم فتح الخط
ادم : السلام عليكم
اطلقت يارا تنهيدة ارتياح حاولت التكلم لكن لم تستطع اخراج سوى شهقاتها الباكية تمالكت نفسها وهتفت بصوت مخنوق : اد.......ادم...
__________________________________
عند سماع صوتها الباكي نهض بسرعة وهو يقول بقلق : يارا مالك
يارا بصوت مرتجف : انا.....انا...تعالا يا ادم
دق قلبه بخوف عليها فصوتها يبدو عليه التعب الشديد وقال مهدئا : ماشي اهدي انا جاي حالا.....اغلق الخط وخرج من المكتب والشركة وسط نظرات مازن المستغربة ركب سيارته وانطلق بها بسرعة جنونية ليصل لزوجته بأقرب وقت ممكن فبكاؤها الهستيري وهي تتكلم افزعه للغاية تذكر كلام علي "هتندم اوي يا ادم اووي وعأذيك فأقرب الناس ليك"
ضرب المقود بغضب وزاد من سرعته ليسابق الرياح.....
__________________________________
خرجت تقي من منزلها وذهبت للمول وفي طريقها سمعت صوتا انثويا ينادي ب اسمها وجدت فتاة ذات قوام رشيق ترتدي ملابس تكشف اكثر مما تخفي
تقي باشمئزاز من مظهرها : خير
اقتربت رولا بخطوات متمايلة وقفت امامها وقالت وهي تتفحصها من الاسفل للاعلى : انتي تقي
تقي بضيق : وحضرتك عارفة اسمي منين
ابتسمت رولا بسخرية و اردفت : طول عمري عارفة ذوق اسر بالبنات حلو بس ازاي يختارك انتي
رفعت تقي احدى حاجبيها وقالت : ااا يعني اناي وحدة من حبيبات اسر
رولا : بالضبط كده
تقي : من الاخر عايزه ايه
رولا : هقولك وياريت مضطرش اعيد كلامي تاني بصي يا مدام ياريت تبعدي عن اسر نهائيا اصل هو قالي انك لازقة فيه ومدام انتي صاحبة مرات اخوه هيضطر يشوفك وهو مش عايز خاالص
تألمت تقي من كلامها هل حقا لا يريد رؤيتها لكنها ابتسمت بكبرياء وقالت : واناي كمان قوليله تقي مش عايزة تشوفك ولا تسمع باسمك اه وكمان حاجة تانية ياريت متتكلميش معايا تاني لاني بقرف من ناس زيك ولو عايزاه خديه وخلصيني بس المهم مشوفكمش قدامي...  عن اذنك.
ذهبت تقي وهي تحاول التحكم في دموعها نظرت لها رولا بدقة وهمست : بنت جامدة بس مش على رولا ومش هسمحلك تقربي منه ولا يقرب منك كمان....
__________________________________
توقف ادم امام الفيلا نزل بسرعة ودلف للفيلا صعد لغرفته وفتح الباب بقوة وجد يارا جالسة على ابسرير تضم ركبتيها لصدرها وتنتفض بقوة.
اقترب منها وقلبه يكاد يسقط خوفا عليها جلس بجانبها وقال : يارا انا هنا متخافيش انا معاكي
نظرت له يارا وهي تضع يدها على رقبتها فهم ادم حالتها فنهض واحضر البخاخ بسرعة استنشقه محتواه وفي ثواني عاد تنفسها طبيعيا
احتضن ادم وجهها بكفيه واردف بهدوء : ايه اللي حصلك بس
طالعته يارا قليلا ثم ارتمت في احضانه تبكي وتشهق كالاطفال احتضنها ادم اكثر فتشبثت في قميصه من الخلف
يارا بصوت متقطع : انت لي....ليه رحت وسيبتني...هنا....اتا كنت خايفة لما فوقت وملقيتش جنبي
مسح ادم غلى شعرها وهمس : هشش خلاص اهدي انا محبتش افوقك علشان كده مقولتلكش اني رايح للشركة.
ضؤبته يارا بقبضتها في صدره بخفة وهتفت بحرقة : انا حلمت انك بعدت عني وكنت لوحدي بمكان مش عارفاه ولما قوقت وملقيتكش فكرت انه ده حقيقي
ابتعد عنها ادم بسرعة امسك وجهها وقال بغضب : افهمي يا يارا انا مش هسيبك فحياتي اتغلبي على خوفك انتي لسا لدلوقتي خايفة اضربك او اظلمك تاني بس انا مش هعمل كده ايوة انا قسيت عليكي من قبل بس انتي عارفة انه دلوقتي بقيت بحبك انتي و ابني اللي جواكي فوقي من خوفك يا يارا فووقي
انفجرت يارا في البكاء مجددا فزفر واردف بهدوء : ممكن تبطلي عياط دلوقتي.
هزت يارا رأسها بنعم ومسحت دموعها وهي لا تزال تشهق كالاطفال ابتسم عليها طبع قبلة على وجنتها وهتف بنبرة هادئة : روحي خدي شاور وانا هروح لحمام الاوضة التانية ماشي
اومأت يارا ونهضت دلفت للحمام واستحمت توضأت وخرجت ارتدت اسدالها وادت فريضتها ثم نزلت للاسفل دلفت للمطبخ لتعد العشاء
__________________________________
خرج ادم من الغرفة بعد استحم وادى فريضته نزل للمطبخ وكاد يدلف لكنه صعق من مظهرها.....تأملها من الاسفل للاعلى كانت ترتدي بنطال نيلي و تيشرت ازرق عليه رسومات كرتونية كثيرة ومضحكة وصففت شعرها كعكتين من الجانبين وتركت بعض الخصلات تنسدل على جبينها ووجنتها واخيرا شفتيها.
ابتسم واستند على الباب يطالعها باعجاب واستغراب في نفس الوقت فهو لايدري ان كان تزوج امرأة ناضجة ام فتاة اقل ما يقال عنها انها طفلة ذات 5 سنوات......لم يفق الا على شهقتها وهي تنظر له
شعرت يارا بحركة خلفها استدارت ووجدت ادم يضم يديه لصدرها مستندا على الحائط يتأملها بشرود فشهقت بخضة.
اقترب ادم منها بخطوات هادئة حاوط خصرها بذراعيه وهمس : ايه اللي عاملاه فنفسك ده
يارا ببراءة واستغراب : ايه
اشار ادم الا شعرها و ملابسها الطفولية فضحكت بخجل وقالت : ااا......يعني انا يحب الهدوم ديه و عملت الكعكتين علشان يدفو وداني بس
ادم : اممم يا سلام
يارا : وحياة عبد السلام
جذبها ادم لتلتصق بصدره امسك خصلة من شهرها واردف : طفلتي بقت بتعرف تهزر معايا اهه
يارا بتذمر : اصل انا بهزر وبضحك دايما مع الكل الا انت
ادم بهدوء : ليه
حاوطت عنقه بذراعيها وهتفت : لانك ببساطة مبتضحكش ولا بتهزر خالص وبتفضل هادي عكسي تماما.
ضحك ادم بخفة وقال : بس بقيت قدام الكل ادم البارد والهادي و معاكي ادم اللي بيحبك وبيضحك معاكي مش عاجبك
يارا : هههههه طب استنى شويا هجهز الأكل.
خرج ادم من المطبخ وجلس يشاهد التلفاز وبعد مدة وضعت يارا الاطباق امامه جلست بجانبه وبدأت بالاكل بشراهة وهو يضحك عليها وينظف ملابسها التي تتسخ.......انهى طعامه فنهض وقال بهدوء : انا رايح اشتغل شويا متناميش لما ارجع عايزك تكوني فايقة هاا فايقة
اومأت يارا بخجل فذهب نهضت وغسلت الصحون وصعدت للغرفة تنتظره...
__________________________________
كان ادم جالسا في مكتبه يراجع بعض الملفات انهى عمله ونهض صعد لغرفته ودلف وجد يارا مستلقية على السرير بالعرض ومغمضة عيناها في سبات عميق.
تنهد بحنق واقارب منها حملها وعدلها على الفراش استلقى بجانبها فاستدارت وحاوطت خصره بذراعها ودفنت رأسها في صدره
ادم بهمس في اذنها : بحبك ياصغيرتي....تصبحي على خير
ابتسمت يارا وهي نائمة وضغطت على خصره اكثر كأنها تستطيع اختراقه......
__________________________________
في صباح اليوم التالي
في الشركة
جلست رتاج في مكتبها تعمل باندماج ثم نهضت واخذت بعض الملفات وذهبت لمكتب مازن فتحت الباب يدون استئذان وانصدمت بقوة عندما رأته يحتضن تلك الفتاة المدعوة ب سمر...!!!
_____________________________

ملك للقاسي Where stories live. Discover now