تكمله 99

1.8K 32 0
                                    

💖تكملة البارت ٩٩💖
كانت عيناه لا تزال مغرورقة بالدموع  إذ أنه كان غارقا بحزنه ولا يعرف كيفية للخروج و الهروب منه فالأحداث التي وقعت عليه بفترة زمنية وجيزة ما كانت تلك التي تتحمل وتذهب مع الرياح..كان توتر حياة واضح للغاية..تتلعثم في الكلام مرة وتتوقف لمرات..كانت قد حضرت نفسها كثيرا لتلك اللحظة لكن ما إن حان الوقت ووقف قبال ولدها خطف الكلام منها و بدأ الشعور بالذنب يسري هنيهة هنيهة داخلها وخصوصا بعد رؤية حالته التي كان عليها..بدأت بسرد حكايتها فما كان لها القوة على الإحتمال أكثر.
حياة: لأعرف بنفسي قبل سرد حكايتي التي قد تعتبر عارا لا حكاية..أنا حياة أولصوي أخت رانيا أولصوي..كنت أنا وعدنان بزمن ما نحب بعضنا ولكنه تخلى عني لسبب لازلت أجهله لحد الساعة..كنت بسن السابعة عشرة حينها لأجد نفسي حاملا من نذل تركني و ذهب..أصبحت أما وأنا بريعان شبابي لم أكن أتجاوز حينها الثامنة عشرة ضاعت أحلامي بلحظة..هدمت حياتي حتى ما عدت أجد مخرجا إلا وضع إبني بميتم كان لأخت إحدى الخادمات لدينا لذا إستطعت وضعه هنالك دون سماع لا أهلي و لا ذاك النكرة..وككل أم إستصعب علي الأمر إلا أنني كنت مجبرة.سافرت لباريس لأكمل حياتي هناك دون النظر للوراء و خصوصا بعد زواج أختي من مصطفى.ظللت أتقفى أثر الفتى من بعيد..وصل لمسامعي  بعد ثمان سنوات خبر موت أختي وبعدها فقدان إبنة أختي و مرض عدنان الذي كاد يوصله للجنون بسبب فعلته الشنيعة بترك الفتاة بالغابة فقك و فقط من أجل اسم العائلة و الميراث..هناك نمى الإنتقام بداخلي لأبدأ بتجهيز خطتي..نزلت لتركيا فورها إستأجرت بصارة لتخبر عدنان أن الحل الوحيد لعذاب ضميره هو تبنيك و هذا لأجمعك بوالدك لأجعلك تعايش حياة أفضل بكثير من تلك التي كنت تعيشها.
----------
كادت تشاهد شريط الفيديو و ترتعش باكية بأنين..كانت تتلفظ بجملة واحدة ألا و هي
هازان: مجرم نكرة أنت سرقت حياتي يا هذا سرقت حياتي لا تستحق الحياة حتى أنا التي سأقضي عليك أقسم..
أتاها ياغيز لا غير بمخيلتها لتتصل به وإذا به لا يرد..حملت نفسها بحالتها تلك متصلة بكنان الذي أخبرها أنه بالمشفى لتشق طريقها علها تجد الراحة بالبكاء بأحضانه أو بالصراخ عليه ومعاتبته..
------

تحمل ياغيز كلامها وتحمل لكنه بلحظة إنفجر ليصرخ بوجهها لدرجة ظهور عروق رقبته وإحمرار وجهه
ياغيز: تسردين القصة ببرود كما لو كانت تخص حياة شخص آخر..أنت الآن تحكين قصة ألمي الكبير أنت الآن بصدد سردك لمراراة حياتي التي مررت بها..تخبرينني أنك أمي من دون أن يرف لك جفن حتى كما لو أن الأمر كان عاديا للغاية أليس كذلك؟وتحكين خطتك كما لو كنت بطلة زمانك هل فعلت حسنة لك بجمعي بوالدي بصغري؟أتظنين أن فعلك  لذلك حسنة كبيرة؟لأقل لك إذن يا ليتك يا ليتك بقيت بباريس ولم تعودي لتركيا يا ليتك ما تدخلت بحياتي بعد أن رميتني كقطط شوارع..لكنت حضيت بحياة مخالفة لكل هذا و لربما كنت إستطعت التخلص من العار الذي لحقني من دناءة والداي.
كان سيغادر المكان لتمسك به باكية مترجية
حياة: لا تتركني يا بني..لا تفعل بي هذا..لا تكسر قلبي و ترميه بعيدا.

Ana Asbht Ashekanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن