48

1.9K 50 0
                                    

💓part 48💓

إستيقظت ذلك اليوم قبل صياح الديك حتى دخلت الحمام  مالئة الحوض لتدخل به مريحة أعصابها..كان ذاك يوم مواجهتها؛يوم إثباتها لنفسها....أغمضت عينيها متنفسة بعمق..
هازان: هل سأنجح يا ترى!!!هل سأفعل؟ماذا لو لم أفعل مالذي سيحل بي وبمستقبلي..لكنني وضعت كل جهدي بهذا العمل..كان ليلي نهار ..لم أحظى بالنوم إلا ساعات قليلة..فعلت وفعلت فقط كي اصل لهذا اليوم لذا لا تراجع ولا استسلام فأنت هازان يلديز يا فتاة..خرجت من  البانيو مجففة شعرها ممشطة إياه،،حملت حقيبة مكياجها لتضع بعض اللمسات عليها..أخرجت زيها الرسمي من الخزانة مرتدية إياه خرجت إلى الصالون منتظرة ياغيز..لم تجهز فطورها حتى لتوترها أين خرج هو ليجدها هناك بإرتباكها كالفتاة التي ستدخل المدرسة لأول مرة
ياغيز: خيرا ما بالك متوترة لهاته الدرجة؟؟أأنت خائفة يا ترى؟تظهرين كالفتاة التي تنتظر والدها ليقلها للمدرسة بأول يوم لها
هازان: لست خائفة وما شابه ولكن دقات قلبي غير منتظمة..إنه حلمي يا ياغيز..إنه حلمي بأن أصنع من نفسي سيدة ذات شأن عظيم.ويا ليت كنت بإنتظار والدي ليقلني بيوم كهذا فلربما كان هو ليزيح عني توتري..
ياغيز: آه وتقولين أن الطريق هي بهزيمة ياغيز كاراصوي أليس كذلك ؟ لا وجود لوالدك بجانبنا مع الأسف ولكن لو أردت سأحل محله ليومي هذا..
ضحكت هازان لتقول
هازان: لنرى ياغيز الأب إذن..وإن نظرت من منظور ان علي تجاوزك هاته الليلة والفوز عليك فأنت مخطئ ولكن عليه أن يكون هذا أول المشوار سيد ياغيز كاراصوي أتمنى أن يكون الأمر منصفا و لن تستخدم قوتك وجاهك بالتأثير على المتواجدين هنا.
ياغيز: والله أنني أخاف أن يكون الأمر غير منصف بالنسبة لي لا لك..فبزينتك هاته لا نعلم مالذي سيحصل..صحيح يا لما تزينت لهاته الدرجة؟هل أنت ذاهبة إلى عرس و ما شابه؟
هازان: الله الله..هل أعتبر هذه إلتفاتة بأنني جميلة أم أنها شكوى.
خرج بإتجاه السيارة قائلا
ياغيز: لو أنها كانت إلتفاتة لقلتها هكذا بصراحة أنظري لوجهك المزين هذا ثم لتحدثيني عن جمالك بعد ذاك..أنا بالسيارة الآن فلتتبعيني.
خرجت بعدها لتجلس أمامه قائلة
هازان:يا ياغيز هلا مررتنا بجانب طريق الساحل؟؟
ياغيز: ولما علي أن أفعل؟ما ظل للإجتماع سوى ساعة واحدة وقد نتأخر..
لكنه مع قوله ذلك إلا أنه استجاب لطلبها ومررها على الستحل كما طلبت لتقول
هازان: ..قد يكون هذا آخر لقاء بيننا..أنسيت الرهان أم ماذا..
نظر إليها فورها ليبقى صامتا متمعنا فيها لحظة من الزمن ويقول.بإنكسار شديد
ياغيز: أنت مصممة أليس كذلك؟يعني لو رُفض مشروعك ستغادرين؟
هازان: أجل سأحمل حقيبتي وأغراضي وأغرب من هنا للأبد بل وسأغرب من حياتك ياغيز بيك..أليست هذه حتى غايتك فقد كنت لعنتك ولا أزال بالغالب..
أغمض عينيه حينها ليزيد بريقهما ويقول
ياغيز: ولو أنني إستحسنت وجود لعنة بحياتي ترافقني؟؟لو أنني مللت من حياة سابقة عايشتها كانت بلا طعم حتى..كنت أعايش حياتي كرجل فضاء غريب عن أهل الأرض.عُلم بأخلاقهم وإتصف بصفاتهم يعاشرهم في حدود المعقول كي لا يظهر غريبا عنهم فقط لا أكثر و لا أقل..ولكنني عايشت أمورا بحياتي بعد دخولك إياها أضافت طعما ورونقا خاصا لحياتي المملة..أصبحت أتحرق شوقا لمعرفة كيف سيبدأ يومي الجديد وما هي المصائب التي ستحل فوق رأسي وكيف علي التعامل معها..أنا لم أعد كالسابق أخطط لحياتي المستقبلية ولأسبوعي كيف عليه أن يبدأ وكيف عليه أن يمر..بعد كل هذا ستطلبين الرحيل؟؟
إبتسمت بوجهه واضعة يدها على وجنته قائلة
هازان: يكفيني أني علمتك أن تكون إنسان..
كانا منسجمين مع بعضهما للغاية حتى أنهما نسيا أمر الإجتماع..إبتعدت هازان عنه بعد أن شعرت أنها ستفقد نفسها أمامه لا محالة لتقول
هازان: والآن لنغادر فالإجتماع بإنتظارنا لأنني أخاف أن تتجرد من مشاعر الإنسانية للحظة إن أنت فوتت الإجتماع وتجعلني ضحية من دون قاتل..
ضحك ياغيز برقة على كلامها ليقول
ياغيز: أنت تبالغين للغاية والله فأنا لست بذلك الوحش الدفين الذي تتخيلين..لكن طلبي أن تبذلي ما بوسعك..قلتِ أن ياغيز كاراصوي قتل تلك الشمعة التي تضيئ دربك أليس كذلك؟لأقل الآتي أنا إذا أنت يا هازان يلديز تلك الشمعة التي تنير لي حياتي بناظري من بعيد إن فقدتك أفقد رونق الحياة أجمع لذا فلتعملي ما بوسعك..
قال كلمته هاته وغادر السيارة متجها لمكتبه.

Ana Asbht Ashekanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن