95

1.6K 41 1
                                    

💖part 95💖

إستدار بسيارته مسرعا متوجها لمركز الشرطة كان يُحس أن للصورة علاقة بالماضي الذي يجمعهما بقدر خوفه من الأمر الذي كان سيواجهه بقدر رغبته بحلول خيوط الماضي المتشابكة خيطا خيطا..دخل مكتب مراد ليجده جالسا هناك ...صافحه ليقول
ياغيز: لقد أتيت راكضا إلى هنا والله..ما هذه الحقائق التي وصلت إليها يا صاح؟
مراد: لتجلس فغالبا حديثنا سيطول...كما عليك التحلي بالشجاعة والقوة و تقبل كل ما سيقال..
ياغيز:لا ترهقني أكثر مما أنا مرهق بالتساؤلات التي تدور بخلدي و قل ما بجعبتك يا مراد..
مراد: كما قلت لك مسبقا إن المرأة هي رانية أولسوي..في السجلات تظهر لنا أنها إمرأة عزباء إلا أننا توصلنا إلى أنها متزوجة..
ياغيز: ماذا!!متزوجة؟وكيف تظهر بالسجلات أنها عزباء؟
مراد: أحد غير كل الأحداث..عدة آثار من الماضي مُحيت لسبب لا يزال مبهما.
ياغيز: و ما علاقة المرأة بعائلتي يا مراد؟
مراد: إنها زوجة مصطفى..مصطفي كاراصوي.
ياغيز: ماذا!!مصطفى كاراصوي؟؟ومن هذا يا مراد أنا لا أعرف أحدا بهذا الإسم..
مراد: إنه الإبن الشرعي والوحيد لعائلة كاراصوي..
ياغيز: مالذي تهذي به يا مراد..مالذي تهذي به؟إن كان الإبن الوحيد للعائلة فما يكون والدي؟
مراد: حسب معلوماتي أنه إبن عزيزة زوجة مدحت كاراصوي..لقد تزوجت بمدحت وكان لها إبن وهو والدك السيد عدنان كان عمره عامان..يكبر عدنان مصطفى بأربع سنوات..هذا الذي توصلت إليه يا ياغيز..كيف تطورت القصة كيف إختفت سجلات مصطفى كيف أصبح والدك بإسم كاراصوي هذا ما جهلته و أظن أن كل أطراف الأمور بيد والدك..
ياغيز : والفتاة التي بالصورة؟
مراد: لم نتوصل لأي شيئ بخصوصها لكن على ما أظن أنها إبنة عمك يا ياغيز...لأنني توصلت لهاته الصورو والتي إلتقطت ب ١٩٩٦ لعزيزة خانم  وفتاة ..أظنها نفس الفتاة التي بهاته الصورة يا ياغيز..
وقع ما سمعه كالصاعقة ما كان يريد التفكير بشيئ سلبي تجاه والده و لكن و مع الأسف كانت كل الأمور تشير إلى أن ذاك البطل الذي كان بين عينيه سيتلاشى ليحل محله وحش ضارم..أخذ الصورة التي حصل عليها مراد و خرج من المكان بعد أن قال
ياغيز: ليبقى ما توصلت إليه سرا بيننا يا مراد..و شكرا على كل شيئ .
مراد: ولو يا زعيم..لا تقلق كل ما حصل سيبقى بيننا إنه عملنا ولو.
أحس بصداع شديد حينها كان تساؤل واحد ووحيد يدور بخلده أتراها هي تلك الفتاة التي بالصورة مع جدته؟هل سيأتيه شبح قصتها من جديد متخفي بستار آخر؟هل سيؤنبه ضميره ويحس أنه كان السبب بسرقة حياتها منها..أراد التأكد والإرتياح بحضنها بذات الوقت ليدق بابها حيث كانت خارجة من الحمام لتوها لتفتح له بروب الحمام..ما أراد أن يبدو منهارا أمامها..ما ارادها أن تُحس بشيئ فقط أراد أن يحتمي بظلها ويسترق القوة من بين أحضانها..سحبها إليه فجأة لتتفاجئ
هازان: خيرا يا ياغيز أجننت أم ماذا!!
ياغيز: لما أيعتبر حضني لحبيبتي جنونا أم ماذا!!
هازان: لا ولكن لم تمر ساعتان على فراقنا هذا سبب دهشتي والله لا غير..
ياغيز: لكنني إشتقت أليك حد الجنون..اشتقت لرائحتك هاته..و خصوصا بحالتك هاته..إنك فتنة يا هازان تذيب قلبي بالدقيقة وتصهره لمرات..
هازان: فلتدخل هيا جدتي ما تزال نائمة..ولتنتظرني لغاية تغييري لملابسي..
جلس بالصالون على الكنبة ليسرح في تفكيره بينما دخلت الغرفة مغيرة ثيابها محضرة المشط معها
هازان: جدتي نائمة يا ياغيز هلا مشطت لي شعري؟كانت هي من تفعل لي هذا ولكنها نائمة.
إبتسم بوجهها ليومئ لها برأسه أن نعم...كان ينسى الدنيا برمتها و هو بقربها..مشط لها شعرها برفق ليحاول فتح الحديث معها بخصوص ماضيها..
ياغيز: يا هازان أما تذكرت شيئا آخر بخصوص ماضيك؟
هازان: لا لم أفعلت وأغلقت خيالاتي منذ ان صودف ان المنزل الذي بأحلامي هو منزل عائلتك يا ياغيز لا أريد أن أتشاءم أكثر بخصوص الموضوع.
ياغيز: لكنني أرغب في التحري عن عائلتك إن وُجدت لو كان لي فرصة للبحث عن عائلتي لفعلت..أما لك شيئا يفيدنا بتقصي آثار عائلتك؟
هازان: أممم لم يتبقى لي شيئ سوى أحلامي التي تزورني و فستاني و حذائي اللذان وجداني به جدي و جدتي..آه و قلادة حوت رمزا غريبا قيل أنها كانت برقبتي يوم وجدوني...دقيقة لأحضر لك آثاري..
دخلت الغرفة لتخرج ومعها صندوق..ما أن فتحته حتى ظهر له نفس الفستان الذي كانت ترتديه الفتاة بالصورة..والقلادة نفسها لعزيزة خانم و هي قلادة عريقة توارثتها من أجدادها..كانت تلك العلامات كلها كفيلة لتشير أنها إبنة مصطفى كاراصوي..أراد التحكم بأعصابه بقربها..سرع بالحديث معها ليقبلها مغادرا المكان تمالك نفسه بكثر و هو أمامها وإذا به ينهار فور وصوله للسيارة...

Ana Asbht AshekanWhere stories live. Discover now