88

1.6K 38 0
                                    

💖part 88 💖

خرج من الحمام مغيرا ثيابه ناظرا لنفسه بمرآة غرفته قائلا
ياغيز: عليك المواجهة الآن..حتى أنك تأخرت قليلا كفاك هروبا أليس كذلك؟لتُعد كل الأمور لمجاريها..من حق الفتاة والأب الإجتماع..
فتح حقيبة سفره مخرجا ملفا من هناك ليخرج من المنزل سريعا..كانت أولى وجهاته المشفى..كان إياد يعاين مريضا لذا إظطر للبقاء منتظرا بغرفة الإنتظار..كانت يداه ترتجف فهو الآن سيأخذ ورقة عدّها ورقة إعدامه..كان أساس إمبراطوريته التي أنشأها منذ صغره يُهدم شيئا فشيئا أمام مرءى عينيه..لكن ما كان ذاك شغله الشاغل بل و تفكيره الوحيد كان مرتبطا في كيفية إخبارها..خاف من إظطرابها؛؛خاف من شعورها ومن صدمتها بالأمر..بقى في شروده ذاك إلى أن أخبرته الممرضة أن بإمكانه الدخول..ليدخل معانقا  إياد..كانت لمحة الحزن بادية على وجهه ليقول
ياغيز: كيف حالك يا صديق؟؟لقد إشتقنا إليك.
إياد: أأنت الذي تقول هذا الكلام؟ألست أنت من تركنا لشهرين متتابعين؟على أساس كنت تعشق هازان ولكنك ذهبت راكضا فور سماعك لإستيقاظ أيلين أردنا الإتصال بك للمباركة ولكن ما شاء الله كنت بعيدا كل البعد عن عالمنا هذا...لم تفعل هذا من قبل لذا إستغربنا..إيهيه كيف هي علاقتنا مع زوجة أخينا؟

ياغيز: حبا بالله يا إياد لا تثر أعصابي وتدخل بمنعرجات كهاته ولتعطني أمانتي فقد حان وقت المواجهة..لن نُبقي الفتاة بعيدا عن أهلها حفاظا على مصالحنا أليس كذلك؟
إياد: أية أمانة هاته؟؟ومن هي التي تبقيها بعيدة عن أهلها؟
ياغيز: أتمزح الآن معي يا بني؟أتحدث عن إختبار الأبوة يا هذا عن كابوسي الذي عايشته بآونتي الأخيرة.
إياد: آه ذلك الموضوع والله لقد غاب عن عقلي خصوصا بعد موضوع ذهابك للندن..لقد عانيت تأنيب الضمير لأيام ولكنني أرتحت بعد ذلك ..فلما علمت أنك ذهبت راكضا لحضن أيلين أدركت أن الموضوع لم يزعزع بك شعرة حتى.
ياغيز: مالذي تقوله حبا بالله يا إياد!!لما ليعذبك ضميرك؟ولما ارتاح لظنك أن الأمر لم يحرك في داخلي ساكنا؟
إياد: لأنني و ببساطة داعبتك يا زعيم..قلت لنبعد الملل الذي سكننا بلعبة بسيطة وكذبت عليك بموضوع الإختبار فقط لقتل الملل.لم أكن لأتمادى بلعبتي لأكثر من يوم ولكنني لم أستطع الوصول إليك بعد تلك الليلة..ظل ضميري يؤنبني لكنني علمت من كنان أنك ذهبت لأجل أيلين فعلمت أن الأمر لم يُثر إهتمامك حتى..ولكن السؤال الذي يبقى مطروحا كنت تقول عن هازان أنها عشقك ولكنك تناسيتها بلحظة إستيقاظ أيلين..ماشاء الله عليك يا زعيم..تُغير الوجهة متى ما بدى لك..وكنت تُلقي علي محاضرة بخصوص العشق ذاك اليوم..حتى ظننت أنك ميت بهيام الفتاة..
ظل غضبه يتفاقم شيئا فشيئا مع كل كلمة يلقيها إياد على مسامعه..أراد الحفاظ على هدوئه قدر المستطاع..كان يصب جم غضبه بقبضة يده ليضربه ضربة على وجهه عساه يُذهب ذاك الغضب الجّمْ..
ياغيز: برافو والله برافو..شكرا لأنك أرهقت نفسك بالتحليل والإنستنتاج يا صديقي..شكرا لأنك خرجت بكل هاته الأفكار النيرة عني..أكنت تداعبني؟؟أتسمي ما قمت به دعابة؟على أساسك أنك دكتور جراح قضيت طيلة مسيرتك الدراسية بالجامعات..على أساس أنك مثقف وتعي كل ما يحيط بك،،لكن مع الأسف ظهرت أنك مراهق لا زال بالإعدادي...لم أفتح قلبي و أشارك بهمومي لأحد حتى كنان أخفيت عنه الأمر..بُحت لك بما يجول داخلي..قلت أنني سأنهار بداخلي لو كانت أبنته..رغم معرفتك لكل هذا أردت مداعبتي؟؟ وأنبك ضميرك إتجاهي أليس كذلك؟لكنه إرتاح بعد ذاك إذ أنك علمت أن هازان ماعادت تفرق معي أليس كذلك؟لأقل لك الآتي إذن أنا مت يوميا لمجرد تفكيري بالأمر ظننت أنني تجاوزت حدودي .تفاقمت علي مشاكلي برأسي..هربت من الفتاة دون توضيح لغياب عقلي عن رأسي..صرت عاجزا بتلك اللحظة..وصديقي كل همه مداعبتي..يا حتى أنني جهزت عريضة تخلي عن إسم كاراصوي..لقد زارتني الكوابيس بالليالي لظني أنني سرقت حياة الفتاة منها..برافو عليك يا صديقي فأنت قضيت علي ومحوتني من الوجود ليكن هذا بعلمك...
خرج من مكتبه ليتركه بندمه وتأسفه ذاك.
-----
كانت ترهق نفسها بالعمل لتتناسى ما مر عليها بيومها..وصلتها عدة رسائل وإتصالات من فرحات و لكنها ما ردت عليه فما كانت بمزاجها..كان لكنان عشاء عمل فغادر الشركة مبكرا تاركا إياها لوحدها بعد مغادرة الجميع فقد إنتهى وقت الدوام إلا أنها لم ترد العودة للمنزل كي لا ترهق نفسها بالتفكير.. ليدخل المكتب غالقا الباب من خلفه..تفاجأت به واقفا أمامها لتقول
هازان: خيرا ياغيز بيك..مالذي أتى بك في مثل هاته الساعة إلى هنا؟

Ana Asbht AshekanМесто, где живут истории. Откройте их для себя