18

2.3K 65 2
                                    

💓part 18💓

هنا وصلت عصبية ياغيز للذروة ليركن سيارته بجانب الساحل نازلا من السيارة محاولا تهدئة أعصابه التي كانت تفور من كلام هازان.نزلت هي الأخرى من السيارة متجهة نحوه قائلة
هازان: ما هاته الحركات يا سيد؟لم يجبرك أحدهم على المجيئ..فأنا كنت سأتحمل نتائج أفعالي لا غير كنت سأتحمل مسؤوليتي لتأتي أنت وتقلب الوضع.
ياغيز صارخ: كنت ستتحملين نتائج أفعالك؟كنت ستتحملين مسؤوليتك؟كيف  كنت ستفعلين هذا؟كيف كان لك أن تصححي أخطاءك..بخطئ آخر؟كنت ستفعلين ذلك بخطئ آخر هازان؟تذهبين للتلة لتهدديني كالنمر وتنسين كونك مصابة بفوبيا الظلام..لتبقي هناك كالقطة التي أضاعت طريقها..ومن بعد ما تم الأمر وأنقذت حياتك و نجوت بأعجوبة أتى هذا الخبر المقرف الذي لم يحسب له حساب..أعلم أنه أثر فيك..أعلم أنك لم تكوني بداخل عالم كهذا وأنا آسف لإقحامك في خبر كهذا لكن تصرفك ذاك الذي كنت ستقومين به أغبى من الغباء بأم عينيه..مالذي أردت أن تثبتيه أمام الملأ كنت ستقولين لا تربطني علاقة بالسيد ياغيز وتسردين حكايتك المتكونة من سطرين وكان سيصدقك الجميع أليس كذلك؟
هازان: أجل كنت سأفعل ذلك..كنت سأخبر الجميع بحقيقة انك كنت معي مكرها وأنك رافقتني للمشفى بحسن نية لا غير ولتكفر عن ذنبك.
ياغيز: آه حصل والله يا روحي وكان الجميع سيصفق لك على صراحتك أليس كذلك؟
هازان: أجل ولو كنت فعلت ذلك لكان انتهى الأمر ولكنت مرتاحة البال..
ياغيز: أتعلمين مالذي كان سيحصل لولم أتدخل لأخبرك مالذي كان سيحصل واحدا واحدا لذا فلتفتحي أذنبك جيدا هازان يلديز لكان المتواجدون هناك قد صفقوا لسذاجة عقلك الكبيرة..و لكنت الآن وقعت بفخهم و قذارتهم ولوجّهت لك أصابع الإتهام بأنك عاهرة صاحبت رجل الأعمال الشهير وأوقعته في فخك لليلة واحدة
هازان : لا تتحدث بهراء يا هذا لا تتحدث بهراء.
ياغيز: أرأيت لم تستطيعي تحمل كلماتي هاته التي ألقيها انا فكيف كان لك أن تتحملي إهانات الآلاف من الأشخاص في هاته المدينة؟هل أُعد لك مالذي كان سيحصل ايضا!!كان الجميع ليظن أنك لعبتي تخلصت منها بعد ان قضيت حاجتي..كانوا سيقولون أغوته بجمالها الأخاذ كانوا ليقولون أنك صائدة ثروات كانت لتكون هذه الصفة تابعة لك لشهور عدة..أأهكذا كنت ستتحملين مسؤوليتك؟مسؤولية أنني قُرِنت معك في أخبار رخيصة كتلك؟ أكنت ستدمرين كل حياتك وحتى أحلامك..أكنت ستفعلين كل هذا كي لا يقول الناس أحب ياغيز كاراصوي فتاة حي؟أنا لا أهتم لكتاباتهم ولا حتى لحقائقهم التي يصدقها الناس..أنا أهتم لمعتقداتي وأفعالي..ماذا لو أحببت فتاة حي؟أكان عهدي سينتهي؟ام أنني كنت سأحتقر؟أنا لا أهرب من الحقائق هازان ولا يهمني هراءهم حتى..وسأبقى أفتخر بنفسي وبأفعالي مهما حييت فأنا على قناعة بأنني لا أخطئ...لكنك كنت ستتحملين ثمن خطئك هذا غاليا..كان ليكون غاليا جدا يا هازان.
هنا فاضت عيناها دمعا لتضربه بكل ما اوتيت من قوة صارخة
هازان: أصمت أصمت أصمت..ما كان ليحدث ذلك ما كان لينتعتني الآخرون بهذا ما كان سيحصل هذا..هذا كله لتبرر أخطاءك..
كان يحاول تهدئتها فأفعالها تلك لم تكن بوعي منها إلا أنها لم تستجب فسحبها لأحضانه لتبكي هناك بحرقة...فكانت تلك أول مرة تسند فيها هازان رأسها في حضن شخص ما..

Ana Asbht AshekanWhere stories live. Discover now