2

3.7K 90 0
                                    

💕part 2💕

قدم العم محمود يده لهازان وإذا بقدمه تنزلق من على الجسر...أسرعت هازان بإلتقاطها إلا أن قواها ما كانت كافية،؛لاحت ملامح اليأس على وجه العم محمود الذي تراءت له نهايته بين عينه تذكر حفيده الذي سينكسر لموت جده ولكنه إستسلم لواقعه فما كان باليد حيلة..وما إن يئست هازان هي الأخرى ودمعت عيناها حتى ركض إليها شاب ممسكا بيد العم محمود لتتشابك يديهما لفعلٍ خير،،كان شعر هازان حريري الملمس الطويل يحجبها عن رؤية وجه الشاب الذي إختفى من الوسط فور إنقاذه للعم محمود..ساعدت هازان العم ليستعيد أنفاسه التي قُطعت منه ولما إستدارت لشكر الشاب الذي كان المنقذ في اللحظة الأخيرة ما وجدته.
هازان: الله الله..أين غادر ذلك الفتى؟أتراه شبحا أم ملاكا نزل من السماء يا عم؟
ثم ابتسمت بوجه العم مكملة حديثها
هازان: لن نكترث لما هو عليه المهم أنه أعطاك فرصة أخرى للعودة لحفيدك.
-----
دخل ياغيز متأخرا للشركة لمح الجميع ينظر إليه نظرات غريبة لكنه لم يكترث بل أكمل طريقه نحو مكتبه ليدخل كنان بعده و ملامح الدهشة على وجهه..
ياغيز: ما سبب الدهشة التي تعتليك أنت وكل من في الشركة يا كنان؟
كنان: هل أنت مريض يا ترى؟
ياغيز: لا أنا بكامل قواي الجسدية..ما محل سؤالك من الإعراب؟
كنان: يا ياغيز لقد قمت بعدم حضور الإجتماع لأول مرة في السنوات الخمس الأخيرة.وأتيت إلى الشركة كأن لم يكن..
ياغيز : ألست بشرا يا كنان؟أيمنع علي التأخر في بضع الأحيان..ألا أملك حياة شخصية تخصني و قد يطرأ بها طارئ فيتعذر علي المجيئ؟هل أنا كائن فضائي يا ترى؟
كنان بصوت منخفض: بسم الله الرحمن الرحيم..أهذا حقا ياغيز..أترى تم أستبداله بأحد آخر؟؟
ياغيز: عفوا!!مالذي تتحدث به بينك و بين نفسك يا هذا؟؟
كنان: يا زعيم أنت من سننت تلك القوانين..أنت من جعلت التأخر محرما ومنعت إدخال الحياة الشخصية بالعمل..أنا لا أعاتبك لا حاشى و لكنني مندهش..لأعطيك سرا؟؟لقد فرحت لك يا ياغيز..أحسست بأنك تنتمي لمعشر البشر فقد تأخرت ولم تعاتب نفسك..لقد بدأت بالخروج من قوقعتك تلك وهذا أسعدني صدقني..
ياغيز: أووف منك أووف أين كنا وأين قمت بربط الموضوع لتحضر لي كل الوثائق التي تتعلق بمشروعنا أريد دراستها قبل دفع الملف تعلم أنني لا أعترف بالأخطاء.
كنان: ها قد عدنا..شكرناك لدقائق فما لبثت إلى أن تحولت لأهتم بعملي أحسن لي إذن..
------
كانت جالسة أمام الموقد لشدة البرد تنظر ليدها التي لامست يد ذلك الشاب..مفكرة قائلة
هازان: أتراه ملاك بُعث من السماء؟؟
قطعت شرودها ذاك زينب قائلة
زينب: من هو هذا!!أتراه شاب خطف منك قلبك؟

Ana Asbht Ashekanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن