94

1.6K 36 1
                                    

💖part 94💖

خرجا من الشركة وما إن صعدا للسيارة حتى قالت
هازان: لما كذبت بشأن الإجتماع؟؟
ياغيز: أو كنت تودين أن أبقى برفقتها؟كما أن أحمقك ذاك كان قد أتى وما اردت تركك معه ما كان علي قول معذرة منكم يا رفاق ولكنني سأمسك بيد حبيبتي وأهرب..لذا تحججت بالإجتماع و ما شابه.
هازان:حبيبي الذكي أنا..يا ليت إستطعنا البقاء لوحدنا ليوم كامل يا ليتنا إستطعنا التخييم بمكان ما فالجو الربيعي هذا يبعث في نفس المرء الراحة والإطمئنان.
ركن السيارة بأحد الأماكن ليقول
ياغيز: سأعود فورا.
وبعد دقائق عاد وإذا به حاملا العديد من الأغراض ليضعهم بصندوق السيارة
هازان: ما كل هذا الذي تقتنيته يا ياغيز؟
ياغيز: أو أترك رغبة حبيبتي تذهب أدراج الرياح؟؟نحن ذاهبين للتخييم.
هازان: لا يعقل..
شقا طريقهما نحو شيلا للتخييم..قضيا يوما ما كان ليعوضهم عن شيئ في هاته الحياة...نصب خيمته وقام بتحضير الشواء بينما حضرت هي السلطة رمى عليها إحدى الحشرات التي إلتقطها من العشب هناك لتصرخ خائفة فقد كانت لها فوبيا من الحشرات..لتضربه بأحد الحجارة الصغيرة التي إلتقطتها من هناك..ركض خلفها بعدها لتركض هي الأخرى سريعا..كانت ضحكتها تسمع من ابعد مكان ليلحق بها موقعا إياها على الأرضية مقبلا إياها..رفع نفسه قليلا ليقول
ياغيز: ذهبت هيبة ياغيز كاراصوي والله..لو أن أحدهم التقط صوري لفضحت في عالم الأعمال..
تصنعت كما لو أنها غضبت لقوله لتقول
هازان: او مداعبتك لحبيبتك تكون فضيحة؟
مرر أنفه مرارا وتكرارا على رقبتها قائلا
ياغيز: آكلك أنا يا هاته آكلك..ليست بفضيحة حتى وإن كانت فلا أهتم لمثل هكذا تفاصيل..
إشتمت حينها رائحة شبيهة بشيئ يحترق.
هازان: هنالك شيئ ما يحترق يا ياغيز.
ياغيز: مالذي يمكنه ان يكون غير قلبي من عشقي لك يا هاته.
قطبت حاجبيها حينها لتصرخ قائلة
هازان: أعواد الشواء تحترق أعواد الشواء .
نهضت من مكانها مسرعة محاولة إنقاذ ما يمكنها ليضحك على حالتها...أكلا طعامهما تسامرا ..حكى لها مشاغباته بطفولته بالميتم وقصت هي عليه كل فصلاتها في الثانوي و مشاجراتها بالجامعة..كانا يضحكان على أتفه الأسباب كان الجو شاعري بينهما تحت ضوء القمر..تشابكا بأيديهما حطت رأسها على كتفه ليداعب هو شعرها بيده الأخرى لتقول
هازان: أتدري حتى فوبيا بقائي بمكان شبيه بالغابة زالت لتواجدي معك..كنت لأدفع كل عمري فداء للحظة كهاته..لا أصدق أنني بأحضانك و بين يديك..لا أعلم كم أعدت هاته الجملة بداخلي وعلى مسامعك ولكنني  جد سعيدة يا ياغيز..سعيدة لدرجة أنني أخال ان هاته السعادة ستنقضي بلحظة ما فما أنا صاحبة ذلك الحظ السعيد التي تظل سعادتها تصاحبها..سعادتي هذه غطت على كامل التعاسة التي واجهتها بحياتي..
ياغيز: لن تخبو سعادتنا إن بقي عشقنا..إن بقينا يدا واحدة لا تفرقها الصعاب..علينا أن نكون أقوى من كل الثغرات والعثرات علينا حقيقة التمسك بحبنا كتماسك هاته النجوم بالكون..إنها ورغم كثرتها رغم وجود الكواكب الدوارة حولها إلا أنها لا تنفصل عن بعضها البعض البتة..
هازان: آمل هذا يا حبيبي آمل هذا..هلا دخلنا الخيمة!!فأنا بردة للغاية.
دخلا الخيمة لتنام بأحضانه...إستيقظا قبل شروق الشمس ليوظبا المكان عائدين لإسطنبول كي لا يلفتا النظر بغيابهما..
-----
ما إن تركها بمنزلها حتى وصله إتصال من مراد
مراد: هلا تفضلت لمكتبي يا زعيم؟؟لقد وصلت لحقائق جديدة بشأن تلك الصورة التي تركتها معي..للأسف الأخبار لن تُسرك كثيرا ولكن علي أن أبثها إليك مهما كانت قاسية يا ياغيز.

Ana Asbht Ashekanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن