90

1.8K 34 0
                                    

💖part 90💖

كانت اوصالها ترتجف فقد تصرفت بشجاعة فاقت قوتها التي هي عليها ..لتحاول الهرب بكلماتها تلك التي رمتها على مسامعه..لم يُعرها أي إهتمام فقد كان موقنا أن تصرفاتها تلك ما كانت إلا تنفيسا عن غضبها عليه ليسحبها إليه مقبلا إياها..سايرته ببادئ الأمر ولكنها ما ارادت أن تضعف أمامه فما قاسته لم يكن بالشيئ السهل البتة..حاولت إبعاده ولكن قوتها كانت أكبر من قوتها ليبعد شفتيه على شفتيها واضعا جبينه على جبينها بأنفاسه المتقطة الحارة قائلا بصوت أشبه بصوت الهمس.
ياغيز: أعلم أن ذنبي لا يغفر؛؛أعلم أنني كنت أحقر من الحقارة بأم عينيها أعلم أنه ما كان من حقي جعلك تعايشين ما عايشته ولكن والله لي أسبابي..سحبتك لذلك الجسر مرتي تلك فقط وفقط لأهمس بأذنيك بقولي"أحبك" ما فكرت بشيئ آخر يومها كل همي كان الإفصاح عن مشاعري التي ما باتت بيدي فمهما حاولت كبتها مهما أردت مجابهتها وطردها إلا أنها ما كانت إلا لتزيد إنتشارا..أنت سكنت بداخلي أصبحت دائي ودوائي أصبحت بلسما جبارا يفيد لشفائي..عُميت عيناي لدرجة أنني ما عدت أعرف طريقا غير طريقي المؤدي إليك..تخليت عن مبادئي و قوانيني سطرت فكرا مغايرا لفكري فقط لأتماشى معك أنت لا غيرك..أُخبِرت أنك لعنتي قيل لي أن أهرب بعيدا متخليا عنك ولكن مياه عشقي جرفتني لحد رجليك..ما عدت أعرف نفسي ولا إستطعت إنقاذها من عشقك..بت بكل مرة أعلن الحرب بقلبي ليتخلى عنك ولكنه كان ليصدني...لا اطمح لألقى الصفح منك بسرعتك فعلي جبر خاطرك الذي إنكسر جراء حماقتي إتجاهك ولكنني أطمح لعدم إزالتك لي من قلبك..
سال الدمع من عينيها حينها لتمسحه دون أن يلحظه..كان قلبها يجرها لمسامحته لمعانقته و همسها بكلمة أحبك بأذنيه إلا أن عقلها كان معارضا له موجهها إياها ألا تقع بفخه فقد سبق وتركها بمنتصف الطريق من أجل أخرى..وتلك لا تزال برفقته فهل كان يود ان تكون الأولى محظيته والأخرى عشيقته..لم تستطع تجميع أفكارها فقد كانت متضاربة المشاعر لتسحب نفسها ناظرة نظرة ثاقبة قائلة
هازان : الحب أفعال؛؛الحب شعور بثقة وأمان وليس أقوال..لتغرس قولي هذا برأسك ذاك  سيد ياغيز فأنت بعيد كل البعد عن مفهوم الحب..ولأوضح لك اكثر بات الطريق المؤدي لكلانا مسدودا..فما عاد مصطلح يطلق عليه نحن يظهر للوجود..ياغيز كاراصوي و هازان يلديز خطان متوازيان لا يلتقيان..بات لكل منهما صاحب لا انت تستطيع التخلي عن ايلين تلك ولا انا بإمكاني تجاهل فرحات.
خرجت من المكتب تاركة إياه وهو بوضع لا يحسد عليه..كان يشعر براحة لإفضاءه بعشقه لها وعلى مسامعها فهو تحرر من شيئ أرهقه لفترة من جهة ومن جهة أخرى إنقبض داخله لكلامها القاسي الذي أسمعته إياه
تتالت الليالي والأيام ليمر أسبوع على نقاشهما ذاك..ما كانت لتنظر بوجهه وما كان يريد الضغط عليها كان ما بينهما مجرد نظرات تطعن قلب كل منهما الآخر..كانت أيلين لا تفارق ياغيز لتموت هازان من غيرتها وما ارهقها بفترتها تلك أن كان عليها التجاهل وعدم إظهار الأمر للعيان كانت تتعذب بداخلها وتأكل نفسها بنفسها لا غير..لم يُقصر فرحات هو الآخر بإثارة غيرة ياغيز..لم يكون كل من فرحات و أيلين على أحسن حال لأنهما كانا شاهدين على النظرات التي كانت تتطاير من عينا هازان و ياغيز ولكنهما كانا مجبران على كبت الأمر بقرارات نفسيهما كي لا تتفاقم الأمور ويخسران من وُضع الهوى بقلبيهما إتجاههما..
دخلت أيلين البوفيه لتحضر قهوة لها وإذا به ينزع الكوب منها قائلا
فرحات: هلا صنعت لنفسك كوبا آخر؟
أيلين: عفوا!!و لما ينجر علي فعل ذلك؟
فرحات: لأنني سأُعتبر شريكا لك بعد الآن
أيلين: عفوا!!ما قصدك؟
فرحات: لا تنتظرين منا البقاء مكتوفي الأيدي وترك العاشقان الوالهان يتبادلان نظرات الحب بينهما لغاية أن يتفاقم الشوق بداخلهما و يظطران لترك يدينا..و تمسكهم ببعضهم البعض.
أيلين: لا أفهم قصدك الصراحة..
فرحات: ليس الأمر أنك لا تفهمين بل ولأنك تتجاهلين ومصممة على التجاهل لا تريدين.فتح عينيك على الحقيقة ولكنك موقنة بها مع الأسف تعلمين كل العلم أن قلبه ما عاد ناظرا إليك البتة بل هواه فيها لا غير..لذا لا تتحامقي ولتضعي يدك بيدي..علي النصر على ياغيز وأخذ حبيبتي منه فيما عليك الحفاظ على حبك الذي ضحيت من أجله بست سنوات من عمرك..

Ana Asbht AshekanWhere stories live. Discover now