٢٢١

15.4K 205 50
                                    

بعد صلاة العشاء
الرياجيل توجهوا لبيت ثاني
وعبدالله هو اللي راح يستقبلهم هناك
لين يجي ثاني اللي بيلبس عروسه ثم بيجيهم هناك..

فاطمة داخل ومها ومنيرة عندها
ماطلعت على الحريم بعد
كانت متوترة جدا
وحاسة إنها دخلت نفسها في شيء أكبر منها

(الله يلعنك يا أبليس
وش أبي بذا السالفة كلها
جان قلت له اليوم لما كلمته
ما أبي العرس وخلاص)

لما ناداها أبوها للشيخ كانت تبي تقول ما أبيه
لكنها شافت فرحة أبوها وماحبت تكسر بخاطره
وتفضح نفسها في العالم اللي عارفين إن ملكتها اليوم

مها بمرح وهي تطالع فاطمة: ماشاء الله تبارك الله.. إذا ما أنسطل اللي ما أعرف وش اسمه اليوم ما أكون مهاوي بنت سعيد..

منيرة بمرح مشابه: إلا هو وش أسمه..؟؟ خلاص أكيد صرتي تعرفين

فاطمة بجمود: ثاني.. ثاني بن ناصر..

مها ومنيرة تبادلوا نظرات دهشة حادة
وعقب الثنتين فقعوا يضحكون بهستيرية...

مها وهي تضحك: بس خلاص يا بطني... مكياجي بيخرب..

فاطمة بغضب وهي تطالعهم ثنتينهم: إيه وش عليكم.. اضحكوا وانا اللي طاحت في رأسي.. صج شر البلية مايضحك..

منيرة وهي تتماسك من الضحك: الخيرة فيما اختاره الله يا بنت الحلال.. وهذي خيرتس.. 
ماكان فيه وحدة عايفة اللي هي بتأخذه مثل ماكنت أنا عايفة سالم.. وهذا أنتي شايفة بعينس أشلون صرت الحين..

فاطمة بتوتر: بس مو كل مرة تسلم الجرة.. وموب لازم إن كل وحدة بتكون نفسج أنتي وسالم...

مها بحنان مخلوط بالعيارة: توكلي على الله.. الولد يطيح الطير من السما... صحيح مهوب ذابحه الزين... بس عليه رزة ماشفتها على مخلوق..

فاطمة بحرة: مالت عليه هو ورزته..

وهم يتكلمون دخلت عليهم أم صالح اللي كانت لابسة دراعة خمرية.. الطراز الأبدي لدراريع العجايز: فطوم يمه الحريم برا يتحرونج.. خالاتج وعماتج وأخت المعرس وبنتها وبنت ولد أخته.. اطلعي سلمي قبل يجي ثاني..

فاطمة سمعت اسمه حست إن قلبها بيوقف من الرعب وشعور آخر مختلف.. شعور أشبه بالكراهية والتحدي.. قلنا أشبه!!!!!

مها نزلت قبل.. وطلبت من الدي جي إنها تشغل الأغنية اللي اختاروها لنزلة فاطمة على الدرج..

الحريم كانوا جالسين في صالة البيت الرئيسية اللي كانت صالة واسعة انحط في زاويتها الرئيسية كوشة ناعمة راقية 

فاطمة نزلت بشويش وراها مها ومنيرة وهي حاسة باضطراب غير طبيعي..وحاسة إنها بتختنق
وروحها ترتعش بعنف بين أضلاعها
كأن هذه الاضلاع سجن تتوق روحها للانعتاق من بين قضبانه..
الكل يسمي ويذكر الله عليها..
جات وجلست..
والكل سلم عليها...نوف انبسطت كثير لأنها حبت البنات من أول مرة شافتهم عند أمها في مكتبها..
الكل كان متجهز لدخلة ثاني.. والحريم حاطين عبيهم جنبهم عشان يلبسونها...

بعد الغيابWhere stories live. Discover now