بالفعل قلب سعود ماعاد قادرا على الاحتمال
ولا أعصابه
ولا حتى جسده..
بدأت تتخلل عظامه حمى عنيفة
وبدأت درجة حرارته بالارتفاع
وهو بالارتعاش من جراء الحمى الشديدة
ولكنه لم يستطع ترك دفتر دانة
واستمر بالقراءةصفحة أخرى:
اليوم حفل تخرج سعود..
الحفل سينقل على الهواء مباشرة..
من حسن حظي أن الحفل في الصباح الباكربنات خالي كلهم في المدارس والجامعات
وأنا قررت ألا أذهب اليوم للجامعة
اليوم يوم سعود.. ويستحيل أن افوته
أغلقت باب غرفتي أنا وريم علي
وتركزت أمام التلفزيونقلبي يكاد يتوقف وأنا أسمع أسماء الخريجين
وأراهم يسلمون واحدا واحدا على سمو الأمير
حتى وصل هو
اسمه هو
طلته هو
ووقفته هوالمبهر الأبدي
كاد قلبي يتوقف وأنا أرى مشيته الواثقة وهو يشد على يد سمو الأمير.. ويحيه التحية العسكرية..
انسكبت دموعي الصامتة بغزارة..
ألف مبروك حبيبي.. ألف مبروك
رفعت رأسي اليوم وشرفتني
أقسم أنني أشعر أن رأسي فوق السحاب"أحبك يا سعود
والله أحبك
مايهمني أنك ما تحبني
ولا أنك مستحيل تحبني في يوم"مشاعري أصبحت أعمق من أي شيء ومن كل شيء
والمحب الحقيقي لا ينتظر ثمنا لحبه..
يكتفي بالعطاء..
( " المحب الحقيقي لا ينتظر ثمنا لحبه..
يكتفي بالعطاء"ذبحتيني يادانة ذبحتيني..
طول ذا السنين وأنتي تسكبين ومشاعرش وألمش
وحبش بدون مقابل..
وأنا كنتي قدامي تتدفقين حنان ولهفة واشتياق
ما قدرت استحمل حتى شهرين
لأني ماسمعت كلمة.. كلمة
صرت الحين أحسها قدام طوفان مشاعرش
ولا شيء
ولا شيء)
صفحة أخرى:بنات خالي وزميلاتي في الجامعة
مستغربات من شدة خجلي وتباعدي عن الجنس الآخر بشكل مرضيفي الجامعة
أقف أبعد واحدة عن الدكتور في الدرس العمليفي الأسواق مع بنات خالي
أقف بعيدا عن البائع وعن أي رجل قد يحاول الاقتراب منيلا أنكر أن احترامي لأهلي
ورغبتي في الحفاظ على ثقتهم فيّ
هي السببولكن السبب الأهم هو سعود
وحرمة سعود
ومكانة سعود
وكلمة سعودسعود طالما نهاني منذ طفولتي
أن أسمح لأي رجل بالاقتراب مني
ويستحيل أن أعصيه أو أخون ثقته
بعد مرور كل هذه السنواتتصبح على خير حبيبي
أحبك ياسعودصفحة أخرى:
مازلت في كل إجازة أقضيها في الدوحة
أفعل كما كنت أفعل في مراهقتي
أسكن في الشباك
حين أعلم بحضور سعود
علني ألمحه.. أسكن نار شوقي برؤيته
وفي كل مرة كنت أراه أعظم مهابة
وأكثر وسامة