٨٩

13.6K 209 10
                                    

سعود حس بتوتر بالغ.. قاتل.. مرعب..
كأنه يمسك بقنبلة موقوتة ستنفجر فور فتحه لها..
لتمزقه إلى أشلاء متناثرة..

(أيش اللي ممكن دانة ترسله لي؟؟!!!!!!!)

سعود قرر يصلي الأول..
وعقب يفتح الطرد..

بعد ماخلص سعود صلاته 
رجع لطرد دانة وتوتره يتزايد..
مايدري ليش قلبه ناغزه من هذا المختبي خلف الغلاف البني..

سعود سمى بسم الله
ومزق طرف الطرد بتردد

وأخرج مابداخله..

كان دفتر بناتي وردي ضخم شكله قديم ومتهالك من كثرة الاستخدام..

سعود انلسع بعنف.. 
عرف أن الدفتر مكتوب فيه شيء دانة تبغيه يعرفه..
وكان مرعوب بوحشية من هذا المكتوب..

فتح سعود أول صفحة من الصفحات المتراصة بالكتابة وجه وخلف

خط طفولي والصفحة مليئة بالتشطيبات :

اليوم عمي سعيد مات...

خالتي أم سعود نايمة على الأرض.. والنسوان مغطينها
كانت مريضة واجد وتبكي..

أنا بكيت واجد واجد لاني شفت أمي والنسوان كلهم يبكون..
حتى أبي شفته يبكي..

بس سعود مابكى.. كان بس شايل الجازي طول اليوم
ومايرضى حد يأخذها منه
الجازي تبكي تبكي تبكي.. جيت أبي أخذها منه
دزني على الأرض..
مع أني كنت أبي أخذ الجازي منه لأنه شكله تعبان
والجويزي أكيد جوعانة تبي حليب وماحد عطاها..
صفحة أخرى:

اليوم سعود ضربني..
قال لي: لاعاد أشوفش تلعبين مع عيال الجيران.. ذبحتش..

لازم كل يوم يلاقي له سبب عشان يهادني أو يلاغيني

بس اليوم ماعلي منه..

لما ضربني.. خذت حيدة وضربته فيها..

ياويلي منه.. أنا ضربته.. وطقيت.. 

أنا خايفة أكون وجعته.. أو صب منه دم..

أبي أروح أشوفه.. بس أخاف يشوفني يذبحني..

صفحة أخرى: 

اليوم كنت جاية من المدرسة.. نازلة من الباص..
كان سعود واقف مع عيال برا..

العيال شافوني.. راحوا..
بس سعود لحقني.. ومسكني من أذني اللي تحت الحجاب..

وقال لي وهو معصب: ياويلش لو مشيتي مرة ثانية قريب من رياجيل أو وقفتي جنبهم..
وياويلش لو طلعتي مرة ثانية من البيت.. وانتي منتي بمغطية وجهش..

بس أنا قلت له: مالك دخل.. أنت منت بأبي ولا أخي الكبير..

بس هو مسك يدي وعصرها وقال: أنتي أعصي كلامي وشوفي اللي بيصير لش.. باكسر راسش..

بعد الغيابWhere stories live. Discover now