٥٣

19.8K 272 21
                                    

هند قاعدة في الصالة تشوف التلفزيون..

فايز اللي جاي من برا.. جاء وقعد جنبها..

سألها: وين أمي؟؟

هند بدون اهتمام: ما أدري.. عند خالتي.. عند الجيران.. في السوق.. هي أمك تقعد يعني..؟؟

فايز باستفسار غاضب: ووين الرقم اللي قلت لج جيبيه؟؟

هند بطفش: أتصل بنوف موبايلها مقفول.. 
تدري؟؟... السالفة ذي كلها أقرفتني.. ومالي مخ لها..

فايز بحدة: بس أنا لي مخ.. ورقم جواهر لازم تجيبينه لي..

هند ألتفتت عليه بحدة: من وين يعني؟؟ من مخباي؟؟

فايز بحدة أكبر: قومي ألبسي أوديج.. وخذي معاج ورد على أساس أنج جايه تسلمين وتباركين.. وجيبي لي الرقم..

هند بعصبية: فايز.. اعتقني من شوفة عجوز النار.. تركبني العفاريت لاشفتها..

فايز اللي فاهم أخته.. قال بخبث: يعني عشان شفت حد أحلى منج انطبقت الدنيا..
عشر دقايق وتكونين جاهزة.. انا ناطرج في السيارة..
جاسم دخل على نجلاء وهو مهموم..

نجلاء من يوم شافت وجهه.. أعتفست..
جاسم ما يعرف يخبي مشاعره أو اللي داخله..
كان دائما بالنسبه لها زجاج شفاف تستطيع قراءة انعكاسات مشاعره وانفعالاته خلفه..

نجلاء قربت من جاسم اللي سلم 
وقعد على السرير سرحان.. خذت غترته من فوق رأسه وعلقتها..

ورجعت قعدت جنبه.. وقالت برقة: حبيبي وش فيك..؟؟

جاسم ألتفت عليها برقة.... 
وقال لها: مافيني شيء يا قلبي..لا تشغلين بالج..

نجلاء بالها أنشغل.. جاسم عمره ماخبا عليها.. 
وقالت بقلق: حبيبي تخبي علي؟؟

جاسم بتعب.. وهو يتمدد على السرير بثوبه: تكفين نجلاء ..لا تلحين علي.. أبي أنام شوي واللي يخليج..
هند وصلت لبيت عبدالله بدون ما تعطيهم خبر

دخلتها الفلبينية لمجلس الحريم بعد ماخذت الورد منها.. وطلعت تبلغ ربة البيت الجديدة..

جواهر وقتها كانت توها مخلصة لبس.. 
لبس جديد اشترته قبل أمس هي والبنات من السيتي سنتر..

كان فستان شيفون قصير لتحت الركبة بشوي صدره وأكمامه الجابونيز مزمومة.. ولبست معه صندل واطي مرصع بالكرستال.. وعملت شعرها كيرلي

كانت تبي عبدالله اللي على وشك الرجوع من المؤسسة يشوفها بطلتها الجديدة.. 
إحساسها الانثوي حضر بحدة صارخة مؤلمة..

نزلت للضيفة اللي مادرت من هي لحد ماشافتها..
رحبت فيها بمودة.. رغم إنها ما كانت تبي تشوفها..

وهند ولعت لما شافت منظر جواهر الخيالي..
وقالت من تحت أضراسها: ألف مبروك خالتي..
وأمي بعد تبي تبارك لج.. ياليت تعطيني رقمج عشان تبارك لج بنفسها..

بعد الغيابWhere stories live. Discover now