١٢٠

15.7K 200 45
                                    

يوم الخميس.. 
يوم ملكة وخطوبة ثاني وفاطمة...

الشهود تقرر أنهم يكونون عبدالله وولده عبدالعزيز اللي قرر أنه يحتفل بأنه كمل 18 سنة بشهادته على عقد زواج خال أبوه..

اللي بيحضر الخطوبة بيكونون من طرف ثاني أخته عائشة وبنتها ديمة ونوف بس
اعزموا نورة وخواتها بنات أبو فهد.. بس اعتذروا ووعدوهم يوقفون معهم في العرس..
ومن طرف فاطمة.. صديقاتها مها ومنيرة.. وخالاتها وعماتها وبناتهم..

الظهر...
فاطمة متوترة بشكل مرعب.. وإحساس غريب يجتاحها..
إحساس إنها تسرعت زيادة عن اللزوم..
إحساس مر بالندم..حاسه بمرارته تؤلمها حتى النخاع

(حتى اسمه ما أعرفه... شنو هالعرس؟؟
هذا كله عشان أقهر واحد ما أعرفه)

(بس الواحد هذا هزج.. 
وهز أعماقج بشكل عمره ماصار لج
حرك مكان في قلبج ماحد وصله)

(وش هالكلام الغبي السخيف؟؟
يخسى هو وويهه؟؟)

أبو صالح متمدد في غرفته..
وأم صالح تشرف على ترتيب العمال للحفل
فاطمة تسحبت ودخلت على أبوها..
حست بحنان عظيم وهي تشوف ضعف أبوها
وشعره اللي صار أبيض كله..

سمعت صوته يقول بحنان وهو مغمض عيونه: تعالي يمي يبه..
فاطمة تمددت جنبه وحطت رأسها على عضده
ودفنت رأسها في صدره..
أبو صالح حضنها بحنان وهي بدت تبكي بخفوت..

أبو صالح بحنان وحزن: ليش تبكين يبه؟؟

فاطمة بين عبراتها الخافتة: ماأبي أتزوج يبه.. خلاص..أبي أقعد عندكم

أبوصالح بحنان: يبه البنت مالها إلا بيت ريلها.. أنا عايش لج اليوم.. ماني بعايش لج بكرة.. خليني أروح وأنا مطمن عليج..

فاطمة بكت اكثر وابوها يحضنها أكثر: تكفين يأبوج.. لا تقطعين قلبي عليج.. أبي أحس أنج مبسوطة اليوم
ثاني ريال مامنه اثنين..

فاطمة تصلب جسدها في حضن أبوها وهي تسمع اسم ثاني..
وأبوها حس بتصلب جسدها..
قام قاعد.. 
وفاطمة تقعد على السرير وتنزل رجولها وهي تعطيه ظهرها عشان ماتحط عينها بعينه وهي تقول بنبرة غامضة: وش قلت اسمه يبه؟؟

أبو صالح بنبرة اعتيادية: ثاني يأبوج.. ليه انا ماقلت لج..؟؟ ثاني بن ناصر الـ 

فاطمة حست إن الاسم ينزل على رأسها مثل قنبلة ذرية فتت خلايا مخها إلى ملايين الذرات..
حست بصداع مؤلم.. وهي تغمض عيونها وتسكرها عاجزة عن الاستيعاب..

(عشان كذا مارجعت أخته تتصل..
وأنا اللي كنت أنتظرها تتصل
عشان يي يخطبني ويتفاجأ أني مخطوبة
أتاريني مخطوبة له هو
له هو ...
له هو..
ثاني الحقير
المغرور
الحشرة..
الذنب كله ذنبي..
كله ذنبي!!
وإلا فيه وحدة توافق تتزوج واحد بدون ماتعرف اسمه
يمكن الله راد أني ما أعرف اسمه
عشان ثاني يكسب ذا الجولة
بس هذي مجرد جولة في معركة
والحرب بعدها في أولها...
وإذا أنت مفكر ياثاني أني فاطمة الدلوعة و لقمة سهلة
شكلك ماعرفت إن لحمي مر"
فاطمة تنهدت بعزم وعشرات الأفكار الغريبة المتشابكة تتزاحم في مخيلتها اللي أثقلتها وطأة المفاجأة..

بعد الغيابHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin