١١٩

15.4K 209 58
                                    

ثاني يوم .. صباح يوم الأربعاء

مكان شغل سارة...

سارة من البارحة من عقب مكالمتها مع منيرة.. وهي حاسة بخجل حاد يجتاحها..

يعني لما كانت شايفة أنه اهتمام حمد مجرد اهتمام رجّال شهم بوحدة من بنات جماعته.. كان احساسها فيه عادي جدا..

بس عقب مادخلت منيرة في رأسها سالفة أنه ممكن يكون يحمل ناحيتها مشاعر خاصة.. وهي حاسة بالارتباك وماتبي تشوفه..

(كله منس يامنور كله منس.. يالله ياكريم يضربس سويلم نعلة ثانية على راسس المخرف)

من لما وصلت الصبح وهي في مكتبها ماطلعت نهائي..

الحين باقي شوي على صلاة الظهر وهي ماطلعت نهائي...

كانت جالسة تتلهى في أوراق في يدها ترتبهم من جديد للمرة الثالثة بعد ماخلصت كل شغلها..

جات وحدة من زميلاتها من برا وجلست جنبها: الأستاز حمد بيسأل عليكي؟؟

سارة بحرج: وليه يسأل عني؟؟ فيه شغل لي عنده؟؟

داليا هزت أكتافها: لأ... بس هو بيسأل أنتي جيتي النهارده وإلا لأ.. عشان هو ماشافكيش النهاردة...

سارة في نفسها (الله يفضحك ياحُميّد.. بتفضحني في كل الإدارة) وعقب كملت بصوت واطي: تسأل عنه العافية... يسأل عشان احنا قرايب (جعل أمحق قرابة جمعتنا)

سارة قررت شيء في رأسها.. 
توجهت للموظفة المسئولة.. وقدمت طلب عندها... 
المسئولة استغربت: توج سارة مالج شهر ونص تقدمين طلب نقل لإدارة ثانية... فيه شيء ضايقج في إدارتنا؟؟

سارة بثقة: لا والله.. بس أنا حابة أغير..

المسؤولة بحذر: أنا بأرفع طلبج لرئيس القسم.. بس أنبهج إن هذا موب من مصلحتج.. بعدين تطلع عليج سمعة إنج ماتحبين الشغل وتتمللين بسرعة.. مع أني شايفتج موظفة نشيطة ماشاء الله..

سارة بود واحترام: أنتي ارفعيه وأنا والله شاكرة اهتمامس..
منيرة ومها وفاطمة طالعين من الجامعة
متوجهين للصالون..
عشان فاطمة تخلص شغلها وتصبغ شعرها وتقصه 
والبنات قرروا يترتبون معاها عشان الصور بكرة طبعا

صبغت فاطمة صبغة كستنائي فاتح كانت تجنن مع لون بشرتها وتدويرة وجهها وقصة المدرجات الكثيفة..

مها بعيارة: أخونا اللي مانعرف اسمه بيجيه جلطة إذا شافش بكرة..

فاطمة بخجل: بس مهاوي تحشمي..

مها تضحك: فديت متعب بس.. ليته بس ينجلط إذا شافني.. ياخوفي بس يقول عرفتش دبة.. ورجعت وانتي دبة..

منيرة تضحك: مها حرام عليس... والله جسمس صار يجنن الحين.. ملفوفة تمام...

مها تضحك: أعرفكم يالبدوان أنتم واذواقكم... الدبة تقولون ملفوفة... خلينا نسال الجبهة الثانية
توتي وشرايج في جسمي الحين؟؟

بعد الغيابDonde viven las historias. Descúbrelo ahora