١٠٠

15.8K 216 4
                                    

عبدالعزيز صار يركض بدون إحساس..

لحد ماوصل للمنظر اللي فجعه..

كان فيه واحد ولد لابس تريننغ رياضة وبيده عصا بيسبول
وعبدالعزيز كان مرمي على الأرض

ورافع العصا يبي يهوي فيها على رأس عبدالعزيز

الولد صار له زمان مراقب عزوز.. وصار يعرف مواعيد طلعاته وخرجاته..

وشارع بيت عبدالله ماكان فيه غير بيت عبدالله الضخم..
عشان كذا غالبا ماحد يمر فيه إلا لو كان يبي بيت عبدالله..
ومن بعد اختفاء عبدالله وزوار عبدالله الكثار قلوا او بمعنى أصح انقطعوا مرتجين عودة عبدالله بالسلامة..

فالولد بعد شهور من التخطيط.. قرر أن ينفذ عمليته اليوم
يضرب عزوز.. يكسر له عظم أو عظمين.. يفتح له راسه..
لكن القتل ماخطر بباله..

وقرر أنه ينتظره على لفة بيتهم بعد رجعته من صلاة العشاء
وهو متخبي.. أول مايشوفه يستغل عنصر المفاجأة ويضربه على رجله...
وإذا وقع على الأرض يكمل عليه..

لكنه ماعمل حساب العناية الألهية.. اللي خلت خاله موجود معه الليلة..

عبدالعزيز بكل سرعته ركض ناحيتهم.. الولد كان كل تركيزه مع عزوز.. فما أنتبه للي جاه من وراه وكتفه بكل قوة وانتزع العصا من يده ورماها على الأرض..

عبدالعزيز صرخ على عزوز اللي كان مرمي على الأرض ويئن من ألم رجله : أتصل على الشرطة بسرعة..

عزوز بهدوء وألم: مافيه داعي ياخالي..

عبدالعزيز بغضب هادر: شنو مافيه داعي.. لو أني ماجيت كان قتلك.. هذا شروع في قتل..

الولد اللي بدأ يبكي: والله ياعمي أني ماكنت أبي أقتله.. بس كنت أبي أضربه..

عبدالعزيز بنفس لهجة الغضب الحادة: شنو تضربه؟!!.. جايب معك ذا العصا كلها وتقول أنك ماتبي تقتله..!!

عزوز وهو يقعد على حيله.. بس ماوقف على رجله.. اللي يبدو أنها مكسورة. ويقول بنفس هدوءه المتألم: خلاص خالي تكفى: هذا زميلي في المدرسة.. والسنة هذي أخر سنة عنده والامتحانات ماباقي عليها شيء..
خلاص كان بيننا خلاف.. وهذا احنا تصافينا

عبدالعزيز اللي مازال ماسك الولد من وراه ويقول بنفس غضبه: شنو خلاف؟؟ وتصافينا؟؟ شغل عصابات ذا موب طلاب مدارس.. أقول لك اتصل على الشرطة بسرعة..

عزوز كان شاغله الأول ديمه.. مايبي السالفة توصل الشرطة يجي اسمها في السالفة، قال لخاله برجاء حاد: تكفى ياخالي..تكفى.. إذا لأمي غلا عندك أنك تفكه.. هذا أنت عرفته.. وباعطيك اسمه بالكامل.. ولو صار لي شيء تقدر تطلعه..
مافيه داعي تسوي لي أنا وياه شوشرة وشرطة.. واحنا خلاص على وجه امتحانات انا وياه..

عبدالعزيز مع أنه كان مفول فك الولد .. 
لكنه لفه ناحيته وعطاه كفين بأقوى ماعنده وهو يقول بحدة: هذي تربية لك كان أبوك مارباك.. ووالله ثم والله اللي ما حلفت به باطل.. أنك لو تعرضت لعبدالعزيز مرة ثانية وإلا حتى لمست شعرة منه
أنه مايصير لك طيب.. وتتمنى أن أبوك ماجابك..

بعد الغيابDonde viven las historias. Descúbrelo ahora