١٠٢

15.3K 225 9
                                    

سالم دخل بهدوء وهو يحاول بكل جهد وبراعة أنه مايبين أنه رجع يشوف..

دخل لقى علي قاعد في الصالة يشوف مباراة..
كان سالم في أعماقه ميت من الضحك على شكل علي..
اللي كان واقف من الحماس ومغطي عيونه
علي ما تغير هو وعشقه لريال مدريد اللي ماتغير من يوم علي طفل عمره سبع سنين.. وسالم يشتري له كل تيشرت جديد ينزل للريال.. 

سالم سلّم بصوت عالي: ياناس ياللي هنا.. السلام عليكم..

علي بود وترحيب توجه للسلام على سالم وهو يقول بعيارة: هذا اللي قال بيغيب أسبوع.. يومين إلاَّ أنت راجع
لا يكون هذا كله شوق للحولاء أختي؟؟

سالم بعيارة مشابهة: ليه عندك مانع؟؟

علي بمرح: ايه عندي.. شغال دريول عندك أنت وياها.. تعال خذها.. تعال ودني.. 
الأخت من يوم درت أنك بترجع.. وهي كلت كبدي قوم ودني قوم ودني.. 
منت بهين يا سلوم جبت رأس البنية.. عقب نبي نستفيد من مهاراتك..

سالم بعيارة: أول خل شنبك يخط.. وعقب فكر بذا السوالف..

علي يبرم شنباته وهو يقول وهو يضحك: شنبات أبو عنتر ذي ماهيب تارسة عينك..
وعقب علي سكت وهو متحسف.. وقال بخجل لطيف: سامحني سالم ما أقصد..

سالم بيموت وهو كاتم ضحكته..
يبي يضحك على شكل علي الخجلان المتحسف: عادي يا ابن الحلال.. متذكرهم شنبات أبو عنتر.. أخاف يصيرون شنبات شوشو بس 
(اللي مايعرف شوشو هذا ممثل لبناني قديم.. شنباته كثيفة جدا الله يرحمه)

علي ومرحه يرجع مع رد سالم: أفا عليك الخطة الخمسية المقبلة نخليهم شنبات شوشو..

سالم بتساءل حاول يغلفه بهدوء رغم قلبه اللي يرقع: إلاَّ منيرة وينها؟؟

علي بود: من يوم جينا وهي في المطبخ ما أدري وش تسوي
وقبل شوي دخلت تتسبح..
وانا اسمحوا لي انتهت مهمتي.. بأروح الحق على الشوط الثاني مع ربعي..

علي طلع..
في الوقت اللي سالم سحب نفس عميق وهو متوجه لغرفته ورعشة هائلة تجتاح مشاعره باكتساح
ولكنها لم تظهر على جسده اللي حاول سالم أنه يسيطر عليه لأقصى حد..
منيرة ما أنتبهت لدخلته..
كانت جالسة على الكرسي قدام التسريحة
بعدها بروبها وتستشور شعرها..

سالم وقف عند الباب
وهو حاس أن قلبه مو قادر يحتمل شوفتها..
ماكان يهمه شكلها أشلون أبدا
إن شاء الله تكون أكثر نساء العالم قبحا على المستوى الجمالي
هي في قلبه قبل عينه أحلى مخلوقة خلقها ربي..
المهم يشوف وجهها.. عيونها.. ابتسامتها.. حركة أناملها
يشوف زولها بس..
بس زولها 

كان يحس بألم حاد كل مايتخيل أشلون تحملته الشهور اللي فاتت
بدون ما تشتكي ولا مرة وحدة..
أشلون استحملت قسوته وجنونه 
وكانت تحتويه بحنانها ورقتها وأمومتها
نعم أمومتها

بعد الغيابWhere stories live. Discover now