الولد بخوف: إن شاء الله إن شاء الله.. 
وراح يركض لسيارته اللي كانت واقفة في الزاوية..

عبدالعزيز الكبير وطى على عزوز بقلق هادر وهو يقول: وش حاس فيه..؟؟
عزوز وهو يتجلد: الظاهر أنه رجلي مكسورة

عبدالعزيز بغضب: يعني كسر رجلك.. وخليتيني أهده..

عزوز برجاء: تكفى ياخالي ماتجيب سيرته.. قل للناس كلهم أني عثرت وأحنا في الطريق وانكسرت رجلي...

عبدالعزيز بقلق حاد: عزوز الولد ذا وشو ماسك عليك مخليك خايف كذا..؟؟

عزوز بثقة وهو يتألم: والله العظيم ياخالي أني ماسويت شيء أخاف منه..
بس فيه شيء أحب أني أحتفظ فيه لنفسي لأنه فيه سمعة ناس.. 
تكفى ياخالي ما تسألني أكثر.. وكان لي معزة عندك.. تسوي مثل ما أبي.. 
وأنا أحلف لك برب الكعبة أني والله ماسويت شيء غلط..

عبدالعزيز هدأ وألم حاد يخنق روحه على عزوز وعلى جواهر اللي مو ناقصة ألم وتوجع

عبدالعزيز أتصل بمحي الدين يطلع لهم برا البيت.. عشان يودي عزوز المستشفى..
وأتصل بجواهر يقول لها أنه هو وعبدالعزيز مشتهين يطلعون يسهرون برا.. وبيرجعون عليهم متاخر شوي..
وأتصل في مدرس عبدالعزيز اللي كان على وصول أنه مايجي..
سالم ومحمد جالسين في مقهى من المقاهي اللي على خور دبي... 
الجو كان رطب وحر شوي.. لكن هذا مايمنع أن نسمات الخور الخاصة الرقيقة كانت تهب عليهم..

سالم محلق في أجوائه الخاصة.. وعلى شفتيه ابتسامة من زمان ماشافها محمد..
وبعثت في قلب محمد الحنون سعادة بالغة..

محمد بعيارة: اللي ماخذ عقلك يتهنأ به.. 

سالم بابتسامته الدافئة وهو يحاول يدقق في وجه محمد اللي ماكان يشوف إلا خياله بدون وضوح: ماحد ماخذ عقلي
بس جلستنا هنا.. ذكرتني بأيام مضت..

محمد بابتسامة: بس ليت الجو مثل أخر جينا هنا
أخر مرة جينا السنة اللي فاتت شهر 2 كان الجو خيال.. 

سالم بود: ولا يهمك نرجع هنا شهر 11 وإلا 12.. الجو حلو بعد..

محمد وهو يفاتح سالم في موضوع شاغله من الصبح وماعاد قادر يكتم: سالم أنت عيونك توجعك؟؟

سالم بهدوء: لا .. ليش تقول كذا؟؟

محمد بقلق: من الصبح وأنا شايفك شوي تفتحتهم لأقصى حد.. وشوي تصرهم.. واليوم بعد مارضيت أني أدخل معك للدكتور..

سالم اللي حاس بمشاعر محمد الأخوية الدافئة ماقدر يكتم على محمد أكثر: محمد قلت القمصان والألوان يوم أنك لابس تيشرت أحمر..

محمد وهو يضحك: الله يفضحك نتابع الموضـ ............ 

محمد قطع كلامه ونط من كرسيه واللي على الخور كلهم يسمعون صراخه: أنت شايفني؟؟ شايفني؟؟؟؟
أنت تشوف؟؟ أنت تشوف؟؟ 

بعد الغيابWhere stories live. Discover now