جواهر ردت بنبرة محايدة: أحاول.. هذي 17 سنة يا عبدالله كان حقدي عليك فيها يتزايد ويتزايد لحد ماخنق روحي.. لا تتوقع إني ممكن اتقبلك ببساطة..

عبدالله بذات النبرة المحايدة: أنا ماطلبت منج تتقبليني أو تحبيني.. بس احترميني على الأقل.. أنا الحين زوجج وقبلها أبو عيالج

جواهر بذات النبرة: قلت لك عبدالله أحاول والله أحاول.. 

وبعدها كملت جواهر بصوت واطي: ممكن أخذ شاور الحين لو سمحت لي..

عبدالله بهدوء غريب: تفضلي..
سعود طلع من الحمام..

لبس ملابسه..
صلى ركعتين..

وعقب..راح وجلس على الكرسي المقابل لدانة..

كان يبي يطالعها وبس.. 
يبي يملا عينه منها.. يبي يعبي روحه من ملامحها..

عمر سعود ما تخيل إنه ممكن يحب.. ويحب بهذا العنف الموجع.. 
كان بيموت يبي يقرب منها .. يلمس خدها.. يمسك يدها.. يستنشق عبير شعرها.. 
أي شي ممكن يبرد شوي من نار الشوق المستعرة في أحشاءه..

لكنه أكتفى بالجلوس صامت مكتفي بمتعة مراقبتها
جواهر طلعت من الحمام..
ملتفة بروبها وفوطتها.. وهي تشعر بحرج شديد من عبدالله..

لكنها طلعت فوجئت إنه غير موجود في الغرفة..

جواهر بدلت ولبست بيجامة حرير مشجرة بخطوط جلد النمر.. لبست فوقها ثوب الصلاة..

وصلت التهجد.. وهي تدعي ربها بكل صدق.. إنها تتقبل وجود عبدالله في حياتها عشان عيالها..

خلصت جواهر الصلاة.. وعبدالله بعده مختفي.. 

باقي على أذان الفجر حوالي نصف ساعة.. قضتها جواهر في قراءة القرآن.. 
لما أذن الفجر راحت تصحي عيالها للصلاة..

عبدالعزيز راح للمسجد.. ورجع.. وعبدالله بعده مارجع.. 

جواهر كانت تبي تسأل عبدالعزيز لوكان أبوه معاه في الصلاة.. لأنها عرفت من عبدالعزيز قبل.. إن عبدالله مايفوت أي صلاة في المسجد وخصوصا صلاة الصبح..

بس حست اولا إن السؤال ماله داعي(إن شاء الله مارجع.. أنا وش يهمني؟؟)

ثانيا: ماحبت تقلق عزوز على أبوه..

رجعت جواهر لغرفتها.. تمددت على السرير.. لكن غصبا عنها ماجاها نوم.. وهي مو عارفة عبدالله وين راح.. 

حست إن الذنب ذنبها.. وكانت تبي تتصل فيه تسأل عن مكانه.. وكانت على وشك إنها تسويها لما سمعت باب الغرفة الرئيسي ينفتح.. (حمدت ربها إنها ماسوتها)

جواهر سوت حالها نامت.. لكنها عقب خطر ببالها شيء خرعها.. (أنا جيت ونمت على السرير.. وما سألت عبدالله وين يبي ينام، ياربي..خلاص الحين ما ينفع.. انا سويت حالي نايمة)

بعد الغيابWhere stories live. Discover now