" أخبريني بِكل شيء أولًا، لأَستطيع أن أُخبرك بأمر شديد الأهمية بِالنسبة لي، وسيصبح كذلك بِالنسبة لكِ "
تَحدث بِنبرة مُتزنة بَعْد أن وَصلت قهوتهم، لقد كانا في المَقهى ذاته الَّذي تحدثا فيه قبل ثلاث سنوات، عندما هَرَّب جونغكوك، إِيلانهي مِن المدرسة بِسبب فضوله، وهو ذاتهُ الَّذي رأت فيه إِيلانهي عين جونغكوك البنفسجية المتوهجة.
" أَنت مَن عليه إخباري أولًا!! "
" أخبرك عن لماذا هربتي مثلًا؟ "
سألها بِتهكم، فَصمتت لفترة قصيرة
" لا فائدة مِن مكوثها هُنَا "
أَردفت بِجزء مما سمعتهُ منه في ذَلِك اليوم، بَينما عينيها ولِشدة حِدتها بَدت وكأنها تُقطعهُ إِلى أشلاء في مُخيلتها.
رَمش جونغكوك عِدّة مرات، ولم يَفهم شيئًا مما أردفت به
" ما الَّذي تق- "
قاطعتهُ بِنبرة إستفزازية، وكأنها بِهَا تُقلده قائلة :
" يا رجل وإلى متى سأنتظر اليوم الَّذي به سأستفيد منها؟
إن لم أجد مَطلبي الحالي بها الآن؛ سأرميها خارجًا فقط.."
وَسع عينيه بتفاجؤ، وشعر وكأنه بدأ يفهم ما تتحدث عنه
" هل تقصدين أني أنا مَن قال هذا الكلام؟!!!! وعنكِ؟!! "
ظَلت تُحدّق بِه بِنفس نَظراتها السابقة دُون أن تنبس بِبنة شفه
" مُسْتَحيل!!! وَلِما سأقول شيئًا كهذا؟؟!!! هذا سوء فهم بالتأكيد إِيلانهي!! مَتَى قُلت هذا؟ وَلمن؟ "
هُو مُتأكد مئة بالمئة أنه لم يَقل شيئًا كهذا أبدًا عنها
لقد أَحبها مُنذ البداية، ولم يَكُن لَهُ طريقة أمامه تُمكنه مِن المضي قدمًا معها سِوى أن يسألها لُمساعدته في التأكد مِن حُبه لها -كما يزعم- لذلك إنه لمن المُستحيل عليه أن يُفكِّر بشيء كهذا بَعْد أن وجد القدر يُعطيه فُرصته الَّتي كان ينتظرها بموافقتها!
أنت تقرأ
لا ينتهي ولا يبدأ
Fanfictionقُوَّة تَكُونَت مِن إِجتماع رُوحِين لَيْسَت مِن عالمٍ وَاحِد فكان كُل عَالم مِنهُما مُعاكس لِلأَخر. صمم الغلاف من قِبل : @donut12wolves [مكتملة]
