CH : 8

11.3K 1K 318
                                    



-
أَغَلقتُ الحَاسوب بِحنق ثُم إِستقمت مِن عَلَى الكُرسي وَأَتجهت نَحْوَ السَرير الَّذي يَتوسط غُرفتي وَرميت بِجسدي عَلَيْه وَظللت أُفكر بِكمية القَذارة المُتواجدة بِذلك المَوقع وَكمية الحماقة فِي كُل مَن يُصدَّق صوراً لا يعلم أَهي حقيقة أم لا ؟

كَان لَدي أَيَّام الثَانوية حَشْد مِن الفَتيات اللاتي يَلحقن بِي كَالبعوض بِالرُغم مِما كُنت أَفعلهُ مِن تَنمر ، وَمَن ضِمن هاؤلاء الفَتيات إِحداهُن كانت مُتمسكة بِي وَبوضوح لِدرجة كنت تُشعرني بِالقُرف مِنْهَا

وَمع تَخرجي مِن تِلْك الثَانوية وَدخولي لِلجامعة وَجدتها أَيْضاً قد ارتادت ذات الجامعة وِإِستمرت بِمُلاحقتي طَوال الوقت فِي الصباح،الَليل،عند خروجي،عند دخولي،عند ذهابي لاي مكانٍ كان حَتَّى أَصبحتُ طبياً!

لَقد ظَننتُ أَنَّهَا تَخلت عَنِّي أو ما شَابه وَلكن صُدمت عِندما وَجدتها أَمامي قَبْل خَمْسَة أَشْهُر تَتصنع المَرض وَهي لا شيء قَد أَصابها

حَاولت أَن أُسايرها حَتَّى مَلت تَقريباً مِن مُحاولاتها الفَاشلة فِي التّقرب مِني وَفِي إِرتداء مَلابس الـ****** في كُل مره تأتي لِتغويني وَلكن لا فائدة معي

إِنه كَان لِمَن السَهل جداً أَن أُعطيها مُبتغاها وَلكن فِي تِلْك الأَيام أَحببتُ كَوني أَذلها وَأجعلها تَحترق بِداخلها لِتحصل عَلَى ما تُرِيد وَلكن أَيْضاً فِي النِهاية لا أُعطيها هو ..

لِذلكَ هي وَببساطة ذَهَبت وَنشرت صُوراً لي أَيَّام الجامعة عِندما كُنت أَذهب إِلىٰ المَلهى مَع مَجموعة مع الرفاق وصوراً أُخرى أكثر قذارة كانت لَشخص أَخر لا يَظْهر وَجهَهُ ، فقط شَعْرِه وجسده من الخَلف ..

وأَظن أنه لمن المستحسن ألا أصف ما بصورة ذلك المجهول
الَّذي إِدعت بِأنه أنا!

هِي لَم تَكتفي بِذلك فَقط بَل بَردت قَلبها وَأَردفت قائلة تَحْت الصور بِأني أَذهب لِأَشرب وألهوا مع الفتيات يومياً ، والكثير من الكذب المبالغ به!
لو كان كَلامِها صَحيحاً لكنتُ أباً لِثلاثة أَرباع أَطفال كوريا،هَذَا لو لَم أَمِت بِسبب إِختلال التَوازن الَّذي سَيحصل!!

بِإِختصار؟ مُنذ تِلْك الأَيام قد بَدأ الكلام المعَقول واللامعقول بِالظُهور عني دُون سبب ، هَذَا كله حدث وَأَنَا مُجرد طَبيب مِسكين يَجلِس أربع وعشرون سَاعة فِي المُستشفى وَيقوم بِهش الُذباب وَينتظر أن يَأتيه أَحَد لِيكشف عليه وَينشغل معه ..

تَنهدت بَينما أَنظر إِلىٰ السَقف بِفراغ لا أَعْلَم ما يجب عَليَّ فِعلهُ فِي هَذَا الوقت ، لا أريد إِكمال بُحوثي الطبية ولا أُريدُ قراءة معلومات جديدة ، فقط هكذا أَود البقاء لِلأبد ..

لا ينتهي ولا يبدأحيث تعيش القصص. اكتشف الآن