CH : 22

6.8K 661 572
                                    




~ ~ ~ هـــدوء ~ ~ ~

نَظراتُ عينيها تِجاهه كانت تُفسر مَدَى تعجبها مِن كلامه، وَالإحمرار البسيط على وَجنتيها الشاحبة أظهر خَجلها مِمَّا سمعته.

أنَزلت مُقلتيها إِلى أَصابع يديها المُتشابكة بِبعضها البعض، وإلتزمت الصمت كعادتها، ولكن هذه المرة إلتزمتهُ لِإنسحاب الكلمات المُفاجئ مِن عقلها.

كلامهُ كان أِشبه بإعتراف مَمزوج بِطلب المساعدة،فلم تدري ماذا تفعل.

ولوهلة مرت صُوِّر عديدة لهُ في ذاكرتها وَهوَ يُساعدها دُون أن تنبس بِـ بنة شفة، بكل الطرق الممكنة، وبأي لحظة كانت تَجده قِبالُها.

هل تَرفض مُساعدته و بِالتالي إِعترافه ثُم يَنهش الندم بَعْد ذَلِك عقلها وقلبها سَوِيًّا؟ أم تَجِد لَهَا طرَيقًا سهلًا لمساعدته لِتثبت لَه أن ليس مُعجبًا بِهَا -وإن كان- بطريقتها الخاصة؟

كان يَنتظر مِنْهَا ردًّا إما بالموافقة أو بالرفض بِتعابير عرفت مِن خلالها عندما نَظرت إليه أنه يريدها أن توافق، ولكن وعلى ما يبدو....

" لا أعلم.. "
بعدما أَفصحت عما يَجول بِداخلها سَمعت صوت طرقٍ على الباب، فأستغلت تِلْك الفرصة لصالحها لِتهرب مِن إجابته، فنهضت مُسرعة مُتجهة نحو الباب، وبينما أصبحت موشكة على فتح الباب والخروج كانت ستقول لَهُ بأنها ذاهبة حتى لا تُشغله عن عمله ولكنها تفاجأت به يَسبقها وَيُغلق الباب بِالمفتاح.

" لحظة مِن فضلك، إني مشغولٌ الآن "
قال بِصوتٍ عالٍ ليسمعه مِن بالخارج، ثم حاصر إِيلانهي بيِّن الباب وذراعيه مانعها مِن الذَهاب لأي مكان، وكان صعبٌ عليها إدراك ما يحدث بِسرعة، فهي لم تمر بموقفٍ كهذا مِن قبل.

" ما الَّذي تعنيه لا أعلم؟ "
سألها مُحدقًا بِمعالم وجهها الَّتي إرتبكت مِن مُحاصرته لها، وذلك ما زادها إرتباكًا وخجلًا.

" د-دعني أُفكر أولًا.. "

" فُضولي سيقتلني إن لم أعلم الآن "
تحدث مُقتربًا منها بوجهه لِتِجيبه مسرعًة قائلة :

" ح-حسنًا!!! "
شَقت الإبتسامة وجهه لِيحتضنها بسعادة ويقول :

" شكرًا إِيلانهي!،شكرًا جزيلًا "
كان لطيفًا جدًا حينها مما جعلها تبتسم بصدق، بعد أن كادت تنسى كيف تفعل ذلك..

لا ينتهي ولا يبدأحيث تعيش القصص. اكتشف الآن