CH : 7

12K 1K 228
                                    

-
دائماً وأبداً أَجدُ الجمال بِالغريب الخارج عَن نِطاق العادة.
الصَمت،الكَلام المُبهم،والإِجابات المُختصرة جَميعها تقودني لِلهوس بِإِكتشاف كُل ما يَدور حَوْلِك..
-

مَد لي بِيده الَّتي تَحْمِل كُوب القَهوة لِأَخذها مِنه وَأشكره ، جَلس عَلَى الكُرسي الخشبي مُقابلاً لي وَأَرتشف بِضعاً مِن كوب قَهوته لِيضعها بَعْد ذَلِك عَلَى الطَاولة ثُم قال :

" إِذاً قَبْل كُل شيء إِعتبري هَذَا اليوم إِجازة ولا تَعتبري ذَلِك هُروباً "
قَال وَكأنه يَسحب نَفسِه مِن كونهُ هو من جَعلني أَهرب اليوم من مُنتصف الحِصص لِآتي مَعَه إَلى هَذَا المَقهى وَأسرد لَهُ ما حَدث بَعْدما فَعلت ما طَلبه مِني

" حسناً "

قَبْل سَاعة مِن الآن وَعندما قُلتُ له بِأن ما فَعلتهُ نجح وَدار ذَلِك الحِوار الغريب بَيْنَنا وَجدتهُ قَد صَمت قَليلاً عَلَى غَيْر عادته ثُم بِحركة مُريبة تَلفت يَميناً وَشِمالاً لِيتفحص المَكان ثم قال بِشبه هَمس :

" أَلديكِ اليوم حِصَص مُهمه ؟ "
سَأَل لِأُجيبه نافيةً ذَلِك بِرأسي لِيبتسم ويُكمَّل :

"إِستمعي إِلَي جَيّداً، صَحيح بِأني فَقط مِن أَهرب دائماً من المَدرسة وَلكن هَذه المَره بِسبب فُضولي بِمَا حَدث معكِ بالأَمس سوف أَسمح لكِ بالهروب اليوم لِنجلس بِمكان أَكْثَر أَريحيه وَتُحدثيني عما حدث "

" أيجب الآن ؟ "
سَأَلْت بِنوعٍ مِن الملل فَأنا لم أكن مُستعدة لِأتلقى تهزيئاً لو رآني أَحَد المُدرسين أُحاول الخروج فِي ذلك الوقت المُبكر من دُون ورقة إستئذان!

" الديكِ إختبار او ما شابه ؟ "
تَنهدتُ ثُم نفيت ذَلِك مُجدداٌ ، وَلكن فَجأة فِي تلك الَّلحظة خَطرت بِبالي فِكرة جيدة نوعاً ما فَقلتُ لَهُ :

" حسناً وَلكن إِن رآني أَحَد المُدرسين أَنت من ستتصرف حِينها! "

وَبعدها حَدث ما حَدث وَآتى بِي إِلىٰ هَذَا المَقهى بَدلاً مِن الجُلُوس بِالحديقة القَريبة من المَدرسة لِبرودة الجو خارجاً ..

جونغكوك:" إِذاً هَل وجَدتي منفعة مِن الإسترخاء ؟ "

" تَقريباً! فِي العادةِ دائماً عِندما أَحلم بِشَيْء أَثْنَاء نَومي يَكُون الحلم مُخيف مائل لِلغرابة أَمَّا هَذه المره فكان مُجرد حلم عادي حتى عِند- .."

بَدأت أَسرد لَهُ ما حدث بِالتفصيل وَكنت بَيْن الحين والأُخرى أُحاول أن أَتجنب النَّظر إِلىٰ عَينيه مُباشرةً لَأن ذلك كان يجعلني أَشعُر بِعدم الراحة، وَلكن عِندما أَعدتُ نَظري إِلىٰ عَيناهُ تَوقفت فَجأة عن الْحَدِيث عِندما لَاحظت بِأن إِحدَ عَينيه أَشعت باللون البَنفسجي !!

لا ينتهي ولا يبدأحيث تعيش القصص. اكتشف الآن