عِدّة مُحاولات -في جَعَل رُوحها تَرقد بِسلام- أمستْ فَاشِلة بِسببه، فَمَا كان عَلَيْه أن يَفْعَل سِوا أَن يَضعها أَمَام عينيه -خوفًا عليها- في غُرفة خاصة بها بِـ سانت ماري.
هُو لم يَعُد يَستطيع أن يأتمنها عَلَى رُوحها، فقد تَغْدُر بِه وَبروحها كَما الأربع مَرات الفائتة في الشُهور الماضية.
شُحوب بَشرتها، الهالات تَحْت عينيها، وجسدها الَّذي ضَعُف كثيرًا، جميعها علامات تدل عَلَى سُوء حالتها.
" أنا لَستُ بِمجنونة لِتحبسني هُنَا.. "
قالت بِحنق، ثُم رفعت يدها لتأخذ أناملها خُصلة مِن شَعرها الطويل خَلف أذنها، مما جعل مِعصمها والجُروح العميقة الَّتي عليه تَظهر مِن تحت كُم قَميصها.
" لستِ بمجنونة، وأيضًا أنا لا أحبسك هنا.. أنا فقط حريص على جعل عيناي تَراكِ كُل دقيقة، لأشعر بالراحة.. "
ثُم تنهد بِعمق وأكمل :
" على كُلٍ، هُنالِكَ عِلكة ترِيد رؤيتك بالخارج "
خَرَج مِن الغُرفة البيضاء بِخُطى ثقيلة لِتدخل تشيون بِسرعة، وَتُهرول حيث تَستقر صديقتها على السرير بِـ سكون قاتل
" إيلانهي!!! "
نادت عليها بِصوتٍ عالٍ ثُم عانقتها بِقوة وكأنها خائفة مِن أن تكون هذه أخر مَرة تَراها بِهَا، فما فَهمته مِن حديث جونغكوك -المُشفَّر- عندما سألتُهُ عنها وعن سَبب غيابها المتواصل، وعدم رَدها عليها، هُو أن إِيلانهي باتت تؤذي نفسها لِغرضٍ مُعين تُرِيد الوصول إليه.
" ما بكِ إيلانهي؟ ما بِه وجهك شاحب وَمُتعب؟
والأهم مِن هذا كُلِّه! لما أنتِ هنا؟ "
سألت تشيون صديقتها بَعْدما إبتعدت عنها والخوف كان ظَاهِرًا جِدًّا في نَبرة صوتها، ولكنها لم تُقابل بِإجابة مِن إِيلانهي، مِمَّا جعلها تبرم كَومة الورق الَّتي في يدها وَتضرب بها رأس الساكنة أمامها بغضب..
" أنتِ لا تحاولين فعل ذ-ذلك الشيء.. صحيح؟ "
" أجيبي على سؤالي إيلانهي!!! لا صحيح؟ "
بدأت تفقد السيطرة على نفسها، وعلى دُموعها ..
فَهْي لا تستطيع تَخيل أن الوحيدة الَّتي تَقبلت شَخصيتها المُتقلبة، وذاتها الغَريبة.. تخطط لِتركها لـ الوحده مُجددًا، كما كانت مُسبقًا
أنت تقرأ
لا ينتهي ولا يبدأ
Fanfictionقُوَّة تَكُونَت مِن إِجتماع رُوحِين لَيْسَت مِن عالمٍ وَاحِد فكان كُل عَالم مِنهُما مُعاكس لِلأَخر. صمم الغلاف من قِبل : @donut12wolves [مكتملة]
