CH : 27

5K 566 229
                                    


أُزين وجههي بإبتسامة بدلًا مِن البهوت 
مُخفٍ خلفها رُوح مَعطوبه في يومٍ كادت تموت

- - -


" ما هذا الجيل الذَّي يَظُن أنهُ محور الكون!!
ما أدراكِ أنهُ كان يتحدث عنكِ؟ حمقاءٌ أنتِ؟!! "
وَبخت الجده إِيلانهي عندما سمعت مِنْهَا لأول مرة سببها الحقيقي في المجيء إلى هذه القرية -غير الرسالة- ولم تستطيع تصديق أن هنالك فعلاً مَن يتصرف بهذا الشكل، وثبت في عقلها أن هذا الجيل فاسد ولا رجاء مِنه.

لِلحظة ندمت إِيلانهي على قولها ذلك الجده، لقد كانت تِفكر بِذلك الموضوع كثيرًا، وكثيرًا مُنذ اليوم الَّذي تركت فيه جونغكوك وهربت مِن بين يديه، وهذا ما دَفعها بالبوح بِمَا يَسكن خاطرها مِن تلك الأيام.

صحيح أنها كانت مِن المُمكن أن تُخبر وَالدها -الَّذي ستكون ردة فِعلهُ أكثر هدوءًا- ولكنها شعرت بِصعُوبة في ذَلِك، وعَلمت حينها أن النساء لبعضهن، حتى مَع الإختلاف الشاسع بَيْن أعمارهن.

" يا إلهي، المسكين، تجدينه يَقصد شيئًا أخر ولكن عقلك المُعطب فهم كُل شيء بِصورة مُريبة كصاحبته! "
ظَلت الجده تُوبخها، بينما إِيلانهي تبحث عن صفحة مُعينة في دَفتر أسود صغير كانت قد جَلبتهُ معها مِن المنزل، وعندما وجدت أخيرًا ما كانت تَبحث عنه قالت بِحماس :

" جدتي جدتي أُنظري! هذه .. شعرته "
صمتت الجدة فجأة ثُم نظرت إِلى الشعره، ثُم إِلى إِيلانهي، ثُم إلى الشعره، ثُم إِلى إيلانهي مُجددًا

" أَلم أَقل أنكِ وعقلك مُريبان.. ما هذا يا فتاة!!؟ أتقتلعين شعر الرَجل مِن جذوره لتحتفظين به!!؟؟ أي مرض يَسكن عقلك يا حمقاء!!؟ "
عَبست إِيلانهي بِإنزعاج على توبيخ المرأة المُستمر لها ثُم أردفت قائلة :

" ماذا تُريدين مني أن أَفعل مثلًا؟ لقد كان الشيء الوحيد مِنْهُ أمامي والَّذي أمكنني أن أَحتفظ به "
شهقت الَّتي تستمع لتذمرات الشابة أمامها، ثُم ضربتها على مؤخرة رأسها وتحدثت بِإنفعال :

لا ينتهي ولا يبدأحيث تعيش القصص. اكتشف الآن