التاسِع و العِشرون|ضِد الحياه.

ابدأ من البداية
                                    

"أنا حامِل؟"

"أنتِ حامِل..منّى.."أكَّد على حديثُها بنبرةٍ تحويها السعادةِ لتُنزِل أنظارها لمعدتُها أسفَل كفّهِ،قبلَ أن ترسى كفُّها فوق خاصّتهِ مُعيدةً أنظارها إليهِ.

"لقد شعرتُ بهِ ذلِك الصباح.أتتذكَّر؟،عِندما أخبرتُك أشعُر بشيئٍ غريب،لقد كان هو.."عقَّبَت بسعادةٍ مُستقيمةً بجذعها برويّةٍ لتواجِهة جسدهِ القابِع أمامها،مِمَّ جعلهُ يُقهقِه مُحاوِطًا وجنتيها بين كفّيهِ ليُقبِّل شفتيها طويلًا.

إبتعدَ بعد ثوانٍ قد إستُغرِقَت طويلًا ليهمسِ بهيامٍ:
"أنا واقِعٌ لكِ بشِدّة.."

"أنا أكثَر.."هسهسَت بالمُقابِل بلُطفٍ ثُم قبّلتهُ مِن جديدٍ ليُحاوِط جسدُها ضامًّا إيّاها إليهِ أكثَر،مُتذكِّرًا ذلِك الصغير بينهُما.

فُتِح الباب بغتةً لتدلُف والدة جوارديا بغضبٍ يعتلى تقاسيمهُها فينتفِضا مُبتعِدان،قبلَ أن تُطالِع جوارديا وجه والدتُها بذُعرٍ مُزدرِدةً لُعابها.

"حامِل!،واللعنة حامِل!"صاحَت بغضبٍ بوجهِها فجأة ليضُم هارى جسد جوارديا لهُ خوفًا عليها،مِمَّ جعلَ والدتُها تُبعِدهُ عنها بقسوةٍ صارِخةً:

"إبعِد كفّيكَ عنها يا لعين!"

"أ-أُمى،إستمعِ لى.."توسّلتها جوارديا مُستقيمةً مِن مقبعُها لتتمسَّك بكفّ والدتُها بترجٍ،مِمَّ جعلها تنفُر مِن لمستُها سريعًا فى ذات اللحظة التى دلفَ بِها والِد جوارديا للغُرفةِ كذلِك،ريثما هارى إستقام مِن مقبعهِ ليُحاوِل إنقاذ الموقِف.

"سيّدتى هى..-"

"أنا لستُ أُمٌ لكِ بعد الآن،عارٌ علىّ أن تكونِ إبنتى.."أطلقَت حديثُها بنبرةٍ مُتألِّمة و عينين تكتَّلَت بِهما الدموع مُتجاهِلةً هارى،قبلَ أن تُحاوِل رفع يدها وتصفعها

"إيّاكِ دارسى!،إيّاكِ!"صاح والد جوارديا مُمسِكًا بيد والدتُها ليجذبها بعيدًا عن جوارديا التى بدأت بالبُكاء،قبلَ أن تبدأ والدتُها بذرفِ الدموع كذلِك مُترجِّلةً مِن الغُرفةِ سريعًا.

ضمَّ هارى جسدَ جوارديا بعناقٍ كىّ تهدأ مُتنهِّدًا بحُزنٍ،غير عالِمًا مِن أين قد علِمَت والدتُها بالفِعل،شون بالطبع لَن يُخبرها.

لرُبما قد قصّ الأمر على سِييرا صديقتهُ وهى أخبرتها؟

إلتفتَ والدُها إليها بتقاسيمٍ حزينة،قبلَ أن يقترِب مِنها فتدفِن ذاتُها بعناق هارى خوفًا مِن أن يُحاوِل أن يقوم بأذيّتها.

صِراع القُلوب » هاري ستايلزحيث تعيش القصص. اكتشف الآن