التاسِع عشَر|لا تُنسَى.

Start from the beginning
                                    

إرتدى ملابِس العمَل ثُم ترجَّل للحديقة حيثُ العمَل،ليجِد شون مُمسِكًا بجيتارًا يعزُف لحنًا راقِصًا ريثما جوارديا ترقُص و تلتَف حول ذاتُها،مُقهقِهةً كما الحال مع شون و زين الجالِس بمقعدٍ بعلامات رجال تشريڤِن تكسو وجههُ منذُ البارِحة.

"هيّا!،شاركنى يا ذو الوجه البنفسجىّ!"شجّعت جوارديا زين جاذِبةً يدهُ لينهَض برويّةٍ،قبلَ أن ترقُص برفقتهِ و يُقهقِها سويًّا.

إنزعاجٍ طفيفٍ سُكِبَ على قلب هارى،فهى تُراقِص زين و منذُ ساعةٍ تقريبًا كانَت بعناقهِ،وحدهُ دون زين.

لِمَ ينزعِج حتّى؟

مسحَ على وجههِ مُتجِهًا لهُماً ريثما يستمِع لقهقهتهُما سويًّا،ثُم إبتسمَ دون وعىٍ عِندما رأى وجه جوارديا عن قُرب بإبتسامتُها الرقيقة.

"يكفى،أنا مُرهَق.."عقَّب زين لاهِثًا بقهقهةٍ ثُم عاودَ الجلوس مِن جديدٍ لتعبَس لثوانٍ،قبلَ أن تعود للرقصِ مِجددًا غير مُبالِيةً.

لمحَت جسدَ هارى بالجِوار لتُشير لهُ بالمجيئ.
"تعال و راقصنى كالنبيل.."صاحَت ليُناظرهُ شون و زين مِمَّ جعلهُ يتقدّم مُبتسِمًا كالأبله.

"هيّا.."تناولَت كِلتا يديهِ و عادَت للرقص،فإندمجَ برفقتُها بعد ثوانٍ مُقهقِهًا على رقصهُما السريع نظرًا لتِلك الموسيقى الأسبانيّة التى يعزفها شون بإيقاعٍ صاخِب و جميل.

دقائِقٍ و قد أنهى شون معزوفتهِ ليصيحا بحماسٍ مُتوقِّفان لثوانٍ كىّ يلتقِطا أنفاسهُما،ثُم قهقهوا جميعًا على تِلك اللحظات التى ستغدو ذِكرى قريبًا.

"مِن أين لكَ بذلِك؟"سألهُ زين مُشيرًا للجيتار،مِمَّ جعلهُ يضمّهُ لصدرهُ مُجيبًا:

"لقد أهدتنى إيّاه سِييرا.."

"كان رائِعًا.."علَّقَت جوارديا مُتكِئةً على هارى ليُحاوِط خصرُها بلُطفٍ،قبلَ أن ينتفِضوا جميعًا على صُراخ سوزانا:

"إلى العمل!"
-
|أسابيعٍ|

سار هارى بهوادةٍ بأروقةِ القصرِ عِندما لاحظَ جوارديا بالجِوار،راسِمًا إبتسامتهِ البلهاء على ثغرهِ التى باتَ يرسمُها كُلّما رآها مؤخّرًا،مُراقِبًا جسَدها القصير ريثما تسير أمامهِ تحمِل طعامًا لأجل زين،فباتَ يسير بخُطواتٍ لا تقرَع فوق الأرضيّة حتّى لا تستمِع لها و تلحظهُ.

فتحَت جوارديا باب غُرفة روز بغتةً لتطمئِن عليها،ثُم أغلقتهُ بتروٍّ و إلتفتَت لتصطدِم بجسَد هارى الذى لاحَق بإسناد الطعام و إعادتهُ لسابِق عهدهُ بين يديها.

صِراع القُلوب » هاري ستايلزWhere stories live. Discover now