الثانِى عشَر|لعنَة سوزانا.

Start from the beginning
                                    

زوجٌ مُحِب،مالٌ و جاه.

ماذا تودُّ الأُنثى أكثَر مِن ذلِك؟

"تفضَّل.."صاحَت روز مِن الداخِل بنبرةٍ لبِقة،ليدلُف هارى برِفقة الزهور و إبتسامةٍ صغيرة تُزيِّن ثغرهِ.

"أوه هارى!،مرحبًا!"حيّتهُ مُبتسِمةً ريثما تُصفِّف خُصلاتُها بثوبِها الصباحى،مِمَّ جعلهُ يشعُر بالراحةِ تِجاهُها و يُجييب:

"مرحبًا آنِسة روز.."تحمحَم لينظُر للزهور بين يديهِ قبلَ أن يُضيف قائِلاً:"أستمحيكِ عُذرًا،أين أضعَ الزهور؟"

"هُناك؟،عِند تِلك النافِذة.."أشارت لعِند النافذهِ ليومئ لها بإنصياعٍ،ماشِيًا حتّى يضعَ الزهور عِند ضوءِ الشمس داخِل تِلك المزهريّة.

"هل زين بخيرٍ؟"تسائَل بهمسٍ مُلتفِتًا لها حتّى لا يسمعهُ أحدٌ،لتلتفِت لهُ تارِكةً خُصلاتُها،مُتنهِّدةٍ تنهيدةٍ لا يعلَم إن كانَت تنُم على الراحةِ أم التعَب.

"أظُن ذلِك.."أجابتهُ هامِسةً بقِلّة حيلة،قبلَ أن تُعاوِد تصفيف خُصلاتُها مُنهِيةً النِقاش بينهُما.

ترجَّل هارى مِن الغُرفةِ عائِدًا أدراجهِ للحديقة حيثُ يعمَل،ريثما بعض الخادِمات و الخدَم يُلقون التحيّةِ الصباحيّة عليهِ و كأنّهُ قد آنسهُم لسنواتٍ.

قرنَ حاجبيهِ عِندما إلتقطَت عينيهِ زين و جوارديا اللذان يقبعان فوق الحشائِش،بطريقةٍ أبدَت كَم تبدو جوارديا بحاجةٍ للمُساندة.

جوارديا تسعَل بقوّةٍ ريثما زين يُربِّت فوق ظهرها بحنوٍ و القلقِ إتخذَ مِن وجههِ موطِنًا ليسكُنهُ.

توغَّل الذُعرِ لجُثمانهِ،ليوسِّع خُطاهُ كىّ يصِل لهُما سريعًا،ويفهَم لِمَا هى تسعَل بذلِك الشكل المُثير للرُعب و القلق.

"ماذا بِها؟"تسائَل جاثِيًا على رُكبتيهِ أمامُها ليرفَع وجهُها إليهِ،مِمَّ تسعَل بوجههِ دون قصدٍ مِنها ريثما تشعُر بروحِها تكاد تُغادِر جسدها.

إلتقطَ زين كوب الماء مِن أحد الخدَم الذين بدأوا بالإلتفافِ حولهُم بقلقٍ أصابهُم جميعًا ليُساعِد جوارديا بإرتشافهِ،مِمَّ جعلها تُغلِق عينيها بإرهاقٍ مُتوقِّفةً عن السُعال لهُنيهاتٍ.

"لِمَ ذلِك التجمهُر هُنا؟"تسائلَت روز مُباعِدةً الأجساد لتجِد جوارديا بحالٍ يُرثى لهُ ريثما زين يُعانقها،هارى يتمسَّك بيدها.

على حين غُرّةٍ عادَت للسُعال بقوّةٍ أكبَر،حتّى بدأت الدِماء تتدفَّق مِن فاهُها بشكلٍ مُريبٍ ليشهَق الجميع و تتوسَّع عينىّ هارى و زين.

صِراع القُلوب » هاري ستايلزWhere stories live. Discover now