| الـفـصـل الـتـاسـع عـشـر |

678 56 41
                                    

" إذَن ،، أراكِ لاحقًا " ودعني ( توماس ) و نحن أمام منزلي ..

" بالتأكيد ،، إلى اللقاء " أجبت باسمة

دخلت المنزل بعدما رحل ( توماس ) .. وجدت أبي مازال مستيقظًا ،، يبدو و كأنه كان بانتظار عودتي

" مرحبًا أبي .. لما لازلت مستيقظًا " رحبت به متسائلة عن سبب سهره إلى الآن

" مرحبًا ابنتي ، كنت في انتظارك ،، أيضًا لقد حضرت العشاء لكي .. ستجدين حصتك في البراد " قال بحنان و هو على وشك التوجه لغرفته لينال قسطًا من الراحة ،، ليريح بدنه من تعب و شقاء اليوم

خطوت باتجاههِ ثم قمت باحتضانه بقوة

" أُحبك حقًا أبي .. أنتَ الأفضل دومًا يا ذو عيون المحيط الزرقاء " قلت له ،، قهقه قليلًا على وصفي له ثم رد قائلًا

" آه يا ابنتي العزيزة كم أُحبكِ بعيون الغابة تلك التي ورثتيهما عن والدتك "

" أُحبك أكثر أبي ،، الآن هيا اذهب لتريح نفسك قليلًا ،، لا شك بان العمل كان شاقًا عليك اليوم " قلت بعدما خرجت من بين أحضانه

" حسنًا ابنتي ،، ليلة سعيدة " أجاب صاعدًا السلالم للدور العُلوي

" ليلة سعيدة لك أيضًا " أجبت متجهة إلى المطبخ لأتناول حصتي من طعام العشاء

تناولته ثم ذهبت لدورة المياه ،، غسلت يدي و فمي و فرشت أسناني

صعدت لأعلى ،، توجهت أولًا إلي غرفة ( ملاك ) للاطمئنان عليها و قد كانت نائمة بسلام ،، كالملاك تمامًا

توجهت تلك المرة إلى غرفتي ،، فتحت بابها و قد كانت معتمة كما الليل الحالك .. غريب رغم أني أذكر أنني قد سبق لي و تركت الضوء مُشتعلًا !؟ لا يهم يبدو و كأن ( مالك ) قد قام بإغلاقة توَّ خروجه

دخلت و أقفلت الباب بعدما ثم
أشعلت مفتاح الكهرباء لينتشر الضوء في أرجاء الغرفة ..

ما الذي تراه عيناي الآن ؟! .. فركت عيناي لربما أنا أتخيل أو شيء من هذا القبيل لكن لا !! لم أكن أتخيل البتة !!

ه‍ـ-هناك و كأن شخصًا ما يجلس على سريري و يقابلني بظهره !! من يكون بحق الجحيم ؟! ربما سارق أو مجرم !

ما هذا الهراء ( آنزي ) و لما سارق أو حتى مختل عقلي يجلس في الغرفة هكذا ؟! هذا يبدو و كأنه كان بانتظار عودتي ربما !

أيضًا كيف دخل إلي هنا من الأساس ،، أبي كان بالأسفل طوال الوقت و حتى نافذة غرفتي مغلقة !!

كنت على وشك الصراخ بـ' أبي ' لولا هذا الغريب الذي أوقفني بقوله

" لا تتفوهي بأي كلمة ،، حتى و إذَا أتَى والدك فلن يكن له المقدرة على رؤيتي ،، أنتِ وحدكِ من بمقدورهِ رؤيتي .. صغيرتي " كان يتحدث بكل برود نبرته كانت مألوفة نوعًا ما رغم خشونة صوته و نبرته الرجولية

كنت سوف أقترب منه حتى أرى من هو على الأقل ،،

" لا تقتربي " قال بصوت غاضب و صراخ مما جعلني أجفل بخوف و قد تم شلي حقًا ،، أنا خائفة منه بحق !!

• • • • •

| وجـهـة نـظـر ( مـالـك ) |

آسف صغيرتي .. هذا هو الحل الوحيد لامتلاكي لك ،، أجل سأظهر لك صغيرتي .. آسف إذَا سوف أُخيفك .. آسف لكنني لم أحتمل ما قلتيه عن هذا الـ( توماس ) ! لن أتركك حتى تقعين في حبه و أنا هنا أتعذب كل يوم و كل دقيقة أراك فيها معه و ليس معي أنا ،، أنا أستحقك أكثر منه هو !! أنا لن أقع هكذا خائر العزيمة ،، أنا سأُجاهد للحصول على قلبك ملاكي الصغير .. ملاكي و خاصتي أنا وحدي.

• • • • •

| وجهة نظر الكاتبة |

هو يريدها له وحده رغم أنه يعلم بالعواقب المُصاحبة لإمتلاكها ،، هو لا يريد لأحد أن يشاركه بها .. يُريد حمايتها من كل ما حولها من مخاطر ،، يريد أن يريها حياة أُخرى غير التي عاشت بها .. حياة سعيدة غير التي انتمت لها ،، يريد الإمساك بيدها و أخذها إلى بر الأمان ،، إلى عالم مِفضال ،، إلي عالم مضيء غير هذا المظلم البائس.

 آنْزِيلَّا || Annzella Where stories live. Discover now