| الـفـصـل الـخـامـس |

1.1K 87 38
                                    

ما هذا ، هل أنا أطير ! هل الرياح تحملني ؟ لكن الرياح ليست بتلك القوة لتقوم بحملي و الطيران بي !

" ليست الرياح يا صغيرة ، بل إنه أنا " كان هذا صوت ( مالك ) الذي يتحدث ، و بالطبع من غيره الذي يحدثني و أنا لا أراه

" ( مالك ) ! هل هذا أنت ؟ " قلت بدهشة

" أجل ( آن ) و من غيري ،، هل مثلًا سيكون ذاك الكنديْ من قسم المحاسبة في محل البقالة ؟ " قال بنبرة برود و استهزاء نوعًا ما ، ما به ؟

" ما بك ( مالك ) ! أنا حتى لا أعرفه ! كل الذي قلته أنه يبدو ألطف من الذي سبقه " قلت بتعجب قليلا .

" حسنًا لا يهم الآن ليس موضوعنا " قال

" حسنًا ( مالك ) لما تحملني هكذا ؟ ثم خفف سرعتك قليلًا أشعر بالغثيان ! " قلت ببعض من العصبية ، أنا لدي رهاب من المرتفعات ألا يعلم ! أوه آسفة و من أين له بالمعرفة

" أجل ( آن ) أنا أعرف أن لديك رهاب المرتفعات لكن إذا لم تذهبي لمنزلك سريعًا سوف يبللك المطر ثم تجلسين في البيت أيامًا أو أسابيعًا متعبة و لديكِ حُمة بسبب ضعف مناعتك " قال بنبرة غريبة ، كأنها نبرة إهتمام !

" حسنًا صراحة أوَّد لو أسألك كيف عرفت هذا أيضًا لكن بالطبع الإجابة المعهودة ( سوف تعرفين كل شيء في أوانه ) أوليس ذلك صحيحًا " قلت ببعض من التضايق ، أريد معرفة من هو ، أريد رؤيته ! هل من الممكن أن يكون قبيحًا لذا يرتدي قبعة إختفاء ؟

" لا لست قبيحًا بالمرة ، و أيضا لا يوجد شيء يسمى قبعة إختفاء " قال ( مالك ) و سمعته يقهقه .. إلهي صوت ضحكته جميلة !

" أشكرك يا صغيرة " قال و هذة المرة ضحك بصوت أعلى نسبيًا

" آه آسفة ، ثم لما تلقبني بـ( صغيرة ) رغم أنني لست كذلك ؟ " قلت و أنا أحك رقبتي بخجل في بداية المطاف لكن سرعان ما تحول خجلي إلى عصبية ، نوعًا ما ..

" حسنًا لأنك فعلًا مازلتِ طفلة يا صغيرة ، لازلتِ في السابعة عشر من عمرك .. ثم لا تعتقدي أن شكلك الآن يبدو عليه العصبية أو الغضب بل بالعكس شكلك يزداد لطافة يا ( صـغـيـرة ) " قال ( مالك ) لكن كيف عَلِم كم عمري ؟ و لما هو يراني و أنا لا ! طبعًا المزيد من الأسئلة التي ليس لها أجابة و أنا لن أسأل لأنه لن يجيب على أيةِ حال ..

" جيد أن الصغيرة بدأت تتأقلم " قال ( مالك ) مجددًا و شعرت أنه يبتسم ابتسامة جانبية خفيفة

" تخمين رائع " قال ثم ضحك

" هلَّا توقفت قليلًا عن قراءة أفكاري ! ( مالك ) هذا شيء مزعج ، حقا مزعج " قلت بعصبية نواعًا ما ..

 آنْزِيلَّا || Annzella Onde histórias criam vida. Descubra agora