| الـفـصـل الـثـالـث عـشـر |

820 68 18
                                    

" هذه هي صغيرتي ( آن ) " كان صوت ( مالك ) و هو يقول مَرِحًا ثم أضاف ،،
" أنا فخور بكِ حقًا صغيرتي  " قال و شعرت به يمسح على خصلات شعري و قد وضع خصلة خلف أُذني

" ( مالك ) هل لي بسؤال آخر غريب نوعًا ما ؟ " قلت

" بالطبع تفضلي  " قال
" لما تُصر على تلقيبي بِصغيرة و أنا لست بذلك ؟ ثم إنه يبدو أنك لست بالكبير أيضًا ! " قلت و سمعته ينفجر ضحكًا .. ماذا ؟! أنا لم أَقُل مزحة الآن ؟!

" ما بالك ( مالك ) ما المضحك الان ! " قلت بِبَعض الغيظ

" لا شيء لكن صدقيني ( آن ) إذَا علمتي بعمري لن تظل هذه الفكرة في نظرك البتة " قال مقهقهًا بخفة ..

" إذن أخبرني أنتَ بعمرك الحقيقي " قلت بابتسامه جانبية

" لا أظن الآن ،، ربما لاحقًا .. هيا لتذهبي لأخذ ( ملاك ) من عند جارتك العمة ( مارجريت ) " قال مربتًا على رأسي بحنان

" حسنًا إذن " قلت
" صغيرتي المطيعة... " كان على وشك إنهاء كلامه إلا أنني استوقفته قائلة

" مهلًا مهلًا ( مالك ) .. كيف علمت بأمر ( ملاك ) و بِبَقائها عند العمة ( مارجريت ) ؟ " قلت مستفسرة

" إلهي صبرني علي هذه الفتاة ذات ذاكرة السمكة ،، ( آن ) صغيرتي بالطبع أنا كنت موجود أثناء حديثك أنت و والدك صباحًا "

" آه .. أجل صحيح " قلتُ بسخافة أثناء سيري حتى أصل إلى منزل العمة ( مارجريت )...

" ( مالك ) " قلت له

" أجل ؟ " قال

" متى ستظهر .. أرجوك أخبرني أنا بحاجة ماسة لرؤيتك أمامي " قلت بحزن

" وعد مني يا صغيرة أنني سأفعل قريبًا .. قريبًا جدًا " قال

" حسنًا " قلت ببطيء ..

" مهلًا ،، بالنسبة لذلك الـ( التوماس ) ،، ارجو أن يكون جيدًا لكِ ،، و أن تُكَوِّني صداقة لطيفة معه " قال بلطف

" أولست غاضبًا ؟ " قلت متسائلة ..

" بالطبع لا ،، أنا هنا لأجعل من حياتك أفضل مما سبق و ليس العكس .. ثم إنه من الجيد أنك قد وجدتي من هو طيب القلب مثلك ،، هيا الآن إلى ( ملاك ) لا شك أنها بانتظارك .. " قال و هو يمسح على و جنتي ثم شعرت به ذهب ..
...

كنت في طريقي إلى المنزل إذ بي أتلقى رسالة من رقم غريب لم يكن مسجل على الهاتف .. فتحتها و قد كان محتواها

* حسنًا بالتأكيد لن تعرفينني ،، أنا ( توماس ) أرجو بأن تقومي بتسجيل رقمي .. أيضًا أتمنى بأنكِ متفرغة الليلة ،، بإمكاننا الخروج للتمشية قليلًا .. لنتعرف على بعضنا أكثر ،، ما رأيك ؟ *

قرأتها بعيني فقط .. أخذت أفكر قليلًا ،، هل أقبل ؟ .. تذكرت حديث أبي و ( مالك ) و قررت أخيرًا بالموافقة على طلبه

* حسنًا لا مشكلة عندي إذَا كنت أمتلك وقتًا متفرغًا سوف أخبرك حينها .. شكرًا لدعوتي على كل حال :) *

كتبت له ردًا على رسالته ..

سمعت صوت رسالة مجددًا تو إغلاقي لهاتفي و كانت
* حسنًا لا بأس إذن ،، أراكِ *

* أراك *
رددت مجددًا ثم أغلقت الهاتف و وضعته مجددًا في حقيبتي ..

• • • • •

| في مكان آخر |

يجلس بطلنا ذو الشعر الأسود شديد السواد كظلمة الليل الحالكة .. يجلس أسفل شجرة كبيرة في غابة منعزلة عن العالم الخارجي ،، يقرأ كتابًا بعينيه ذات لون العسل ،، كالشمس في بريقها و لمعانها .. رفع يده الدافئة و قام بوضعها في شعره شديد الكثافة ،، رفع رأسه للسماء لتتحرك تفاحة آدم أثر ابتلاعه للعابه ببطيء

" آه يا صغيرتي ما الذي فعلتيه بي ،، تلك العيون التي تجعلني أسرح في جمالها دون إرادتي .. ذاك الشعر الأسود شديد الكثافة الذي يتحرك بسلاسة أثناء تحركك .. صوت ضحكتكِ التي كالنعيم بالنسبة لي .. فقط لو تعلمين يا صغيرتي بما فعليته بي "


قال بشرود و هو ينظر للسماء ،، فقط لا يعلم ما الذي حل به مؤخرًا ...

 آنْزِيلَّا || Annzella Where stories live. Discover now