| الـفـصـل الـثـالـث |

1.3K 86 38
                                    

( مارك ) لم يقم بصفعي !! لم تلمس يده حتى وجهي ! .. كنت مغمضةً عيناي في انتظار ارتطام يده بوجهي .. لكن عندما لم أُحْسِسْ بشيء قد حدث فتحتهما ببطيء و كانت الصدمة !! ..

لقد كانت يد ( مارك ) مُعلقة في الهواء .. و كأن هناك شخص ما ممسك بها و مُعَلِقٌ لها بالهواء ..

" ما هذا ! ماذا يحدث بحق السماء !؟ .. أقسم أن هناك أحد ممسك بيدي .. و بقوة أيضًا !! .. " قال و الدهشة ، و الخوف يملآن وجهه .. كل ما كان يظهر على تعابير وجهه هي الرهبة و الصرع ،، فقط لا غير ...

" ما الذي حصل ،، أُقسم أنها مشعوذة !! .. "
قالت ( آشلي ) برعب واضح ..

" ماذا ؟ أُقسم بالذي خلقني أنني لا دخل لي بالذي يحدث الآن ! .. ما دخلي أنا " قلت بصدق انا مندهشة مثلهم و ربما أكثر !! ،، أقسم إنها ليست أنا من فعل هذا !!

شعرت بالخوف .. لربما يشكون مني لمدير الثانوية ، و بالطبع لن يصدقني أنا و يكذبهم هم .. سوف يقوم بطردي لا محالة ! .. أُقسم أني أريد إمضاء آخر سنة لي بالثانوية دون مشاكل ..

أُريد إنهاء العام الدراسي و السفر الي ( لندن ) .. لقد اكتفيت منك يا ( كندا ) .. سوف أذهب هناك و ألتحق بجامعة ( إكسفورد ) .. أريد أخذ منحة لهناك على الأقل ..

إن حالة أبي المادية بالطبع لن تسمح بأن يقوم بالتسجيل لي للدجول بها ،، و أنا حقًا لا أريد فتح هذا الموضوع معه .. لا أريد أن أُشْعِرَه بالعجز ،، و كأنه غير قادر على إسعادي .. أو جعلي مثل باقي الفتيات اللواتِ في مثل عمري ..

لكنه عوَّضني عن كل ذلك ،، عوَّضني عن المال ،، عوَّضني بما لا يملكه أغلبية أولئك الأغنياء الذين دائمًا ما يتفاخرون بالمال و الثروة فقط ،،

لقد أعطاني أبي الحنان ، طيبة قلبه اللَّا متناهية ،، لقد أسعدني طُوَال حياتي .. لقد عوَّضني أبي عن وفاة أمي ،، صحيح أنه لم يكن معه المال الكافي لشراء السيارات الفخمة ، البيوت العملاقة و غيره من ترف الأغنياء ..

لكن أقسم إني لا أريد تغيير حياتي تلك البتة ،، يكفي بيتنا الصغير الدافيء ،، أحبه جدًا ، منزلي الصغير الذي يحمل جميع ذكرياتي .. سعيدةً كانت أم حزينة .. كأنه مخزن ذكرياتي و أحاسيسي ،، كأنه قطعة من قلبي أشعر بالإنتماء إليه ..

أُنزِلَت يد ( مارك ) مجددًا بعدما كانت ما يقارب العشرون ثانية في الهواء .. لكنه مازال كما هو ،، لازال في صدمته العارمة ..

" أقسم يا أنتِ أنني لن أصمت ، و لن أترك ما حدث يمر بسلام .. أنا سوف أُريكي من أكون ،، و لتعرفي مقامك و من أنتِ جيدًا .. قابليني غدًا في ساحة الثانوية و أقسم أنكِ ستعرفين من أنا ،، لن أتغاضى عن أخذ حقي منك أبدًا ( آنـزيـلا ) سترين " قال بغضب و هو يشد على أحرف اسمي ثم رحل هو و حبيبته ( آشلي )

لاحظت نظرة ( دانييل ) نحوي ،، كانت نظرة غريبة نوعًا ما .. و كأنها نظرة شفقة أو .. لا أعلم صراحة ، هذه أول مرة أرى منه هذة النظرة ..

بعدما ألقى تلك النظرة الغريبة نحوي رحل هو الآخر تابعًا لهم ..

ذهبت إلي الصف الدراسي ، لكن بالطبع كنت مُتَأخرة عشر دقائق كاملة ..

" آسفة جدًا آنسة ( ماريا ) على تأخري فقط حدث شيء ما " قلت بأسف ،،

آنسة ( ماريا ) هي معلمة اللغة الإنجليزية ،، لطيفة هي و طيبة القلب ،، تعتبر الوحيدة هي و العمة ( ميرال ) مشرفة الكافتيريا ، هما الاثنين يعاملنني معاملة حسنة هنا في هذه الثانوية المشؤمة ..

" أجل ،، لا بأس ( آنزيلا ) ،، تفضلي بالجلوس " قالت بلطف و ابتسامة صغيرة على محيا شفتيها ..

" هه أجل ، لقد كانت مشغولة بعمل الشعوذات .. " قال ( مارك ) ساخرًا ..

" أصمت ( مارك ) و أغلق فمك هذا قليلًا .. هيا أنتِ ( آنزيلا ) ادخلي و اجلسي بمكانك " قالت ..

" حسنًا آنستي أشكرك " قلت ثم ذهبت للجلوس بمكاني بالصف ..

 آنْزِيلَّا || Annzella Where stories live. Discover now