" ( مالك ) " قلت بصوت أشبه بالهمس ،، فقط أنا أشعر بِبَعض من الوحدة لذا خطر على بالي الحديث معه و لو قليلًا ..
" أجل ،، أهناك خطب ما ( آن ) " قال
" لا شيء .. فقط شعرت بالوحدة " قلت و مازلت مستلقية مكاني على السرير ..
" حسنًا ،، ماذا علي فعله الآن " قال بهدوء .. هدوء غريب ! أشعر بشيء غريب في نبرة صوته تلك !
" ماذا بك ؟ " قلت و قد وجهت محل بصري إلى مصدر صوته ،، رغم عدم مقدرتي على رؤيته إلا أنني حينما وجهت بصري لهذه البقعة بالذات شعرت بقلبي يدق بسرعة و وتيرة تنفسي أصبحت أقوى !
" عفوًا ؟ " قال غير مدرك لما أعنيه بسؤالي المفاجئ له ..
" ما الذي يشغل بالك ( مالك ) ؟ لما تبدو هادئًا بهذه الطريقة على غير عادتك .. نبرة صوتك تميل للبرود أكثر مما هي للهدوء ! هل مللت مني و من مشاكلي بهذه السرعة هلـ " لم أكمل حديثي لأنني شعرت بإصبعه يوضع على فمي مما أسكتني حرفيًا !
" صه .. كُفِي عن قول التراهات صغيرتي ،، كيف لي أن أَمَلَّ من ملاك وقع من السماء على الأرض ؟ ملاك قد فقد جناحيه فلم يعد قادرًا على الطيران بعد الآن ... " قال بحنان و قد كانت كلتا يديه إتخذتا مكانًا على وجنتيَّ ..
" ( مالك ) أنا ... " قلت لكنه إسوقفني مجددًا بوضعه لإصبعه على شفتيَّ ليسكتني ..
" صه ،، لا تقولي شيئًا البتة .. فقط اسمحي لي بالضياع في جَنَّتَيْكِ .. دعيني أتعمق في تلك الغابات المصفوفة بدقة داخل خَضْرَاوَتَيْكِ .. تلك العيون هي ملاذي ،، تلك العيون هي جنتي و عذابي " قال بنبرة تملؤها الحنان ،، كانت نبرته و كأنه تائه في أفكاره الكثيرة و المشتتة !
فقط أنا متصنمة مكاني لم ألبث حتى بإغلاق عيني ،، فقط لا أعلم ما الذي دهاني .. وجههي يعتريه العديد من المشاعر التي لا أستطيع تحديدها من صدمة ، خجل ، توتر و ارتباك ..
كل هذا و أنا لازلت مستليقة على سريري ! أشعر بالخجل يعتريني بحق !
" ( مالك ) أنا حقًا .. " قاطعني قائلا قبل إتمامي لحديثي للمرة الثالثة ..
" عليَّ الرحيل الآن صغيرتي .. إخلُدي للنوم لتريحي بالك قليلًا ،، سوف تجدينني توَّ استيقاظك .. " قال و شعرت به قَبَّل وجنتيَّ ببطيء ،، بعدها شعرت بتلك الرياح التي ترسل القشعريرة في كامل جسدي و التي تخبرني بأنه قد رحل بالفعل ..
فقط أنا منذهلة !! لقد .. لقد شعرت بشِفَّتاه الرطبتين على وجنتي ! هذا حقا يصعب على عقلي الصغير إستوعابه ..
قررت الخلود للنوم و لو قليلا لأريح عقلي من الذي حدث قبل دقائق معدودة .. أيضا لأرى عند استيقاظي إذَا سنحت لي الفرصة بعد إنهائي لفروضي المنزلية بالخروج مع ( توماس ) الليلة ..
كانت الساعة تشير على أنها الخامسة إلا الربع ..
خلدت إلى النوم و بالي و عقلي مشغولان بـ( مالك ) ...
.....
| في مكان آخر |
يتأمل هو الشمس و هي على وشك الغروب ،، على وشك أن تغيب عن سمانا و يأتي بدلًا عنها القمر .. لكنه بالنسبة إليه فَقمره معه طوال اليوم .. هو قمره موجود دائمًا بجواره ،،
هو قد اتخذ قرارًا حاسمًا .. و لن يتردد فيه مرة أخرى أبدًا بعد الآن ،، هو حسم قراراه و لن يغيره الآن البتة .......
أنت تقرأ
آنْزِيلَّا || Annzella
Fantasy" هل أنتِ مستعدة ؟ " " لماذا ؟ " " لعالم لن يكون فيه إلا أنا و أنتِ " " و إن لم أكن ؟ " " لا يوجد وقت كافٍ ،، إما أنا و إما الموت وحيدةً على طريق لا تأتي فيه السيارات إلا نادرًا " " أُفضل الموت وحيدة .. " " ستجدين الأمل هناك ،، الأمل الذي فقدتيه في...