| الـفـصـل الـحـادي عـشـر |

837 69 34
                                    

وصلت ودخلت بسرعة إلى أول صف لدي و كان فيزياء .. كان معلم المادة قد دخل بالفعل ،،
جلست في مكاني و سمعته يقول ..
" إذن سأعطيكم ورق الإختبار الآن ،، أتمنى لكم التوفيق " قال .. لكن ماذا ؟ إختبار !؟

" إذَا سمحتي هل هذا إختبار مفاجئ أو ما شابه ؟ " سألت فتاة كانت بجانبي لكنها نظرت لي بسخرية و قالت .. " لا إنه ليس كذلك ،، لقد أخبرنا الإستاذ ذلك أمس .. لكنكي لم تكملي اليوم يا غريبة الأطوار "  بضحكة سخرية في نهاية حديثها ،، ماذا ؟ غريبة أطوار !؟

" عفوًا ؟ " قلت بعدم فهم

" ماذا ألم تسمعي .. و هل هنالك لقب لمن تحدث نفسها بغير سبب غير هذا " قالت مستهزأة بسخرية ،، لم أرد عليها فقط نظرت أمامي مجددًا ،، هي كان معها حق نوعًا ما .. من فينا يحدث شخصًا غير مرئي ؟ أو ربما ليس له وجود من الأصل ! .. على كل حال قد ذاكرت أمس

سلم المعلم الورق .. نظرت إلى الورقة و قد كان الإختبار سهلًا نوعًا ما ،، شرعت في إجابة أسئلة الإختبار كلها ،، إلى أن وقف أمامي سؤال واحد و قد كان الأخير ،، فكرت فيه كثيرًا إلا أنني لم أجد الإجابة ،، حتمًا لن أستطيع حله ! إنه معقد بعض الشيء ..

" و هل هنالك شيء يصعب علي حله ؟ " كان صوت ( مالك ) بجانبي ،، إذ بي بعدها أشعر بيده الدافئة توضع على يدي و أنا ممسكة بالقلم ،، أنفاسة الساخنة التي تضرب رقبتي ببطئ ،، قام بكتابة الحل بواسطة يدي .. كأنني طفلة لا تزال تتعلم الكتابة ،، شعرت بشفاة رطبة بعدها قامت بطبع قبلة خفيفة و سريعة على عنقي أسفل أُذني بالتحديد ثم قال

" هكذا حُلت المسألة و لا تقلقي ثقي بي ستكون صحيحة مئة بالمئة ( آن ) " قال هامسًا في أُذني و حرارة أنفاسة تلفح رقبتي ،، شعرت حينها بتلك الكهرباء التي تسري في كامل جسدي ،، بتلك الفراشات التي تتراقص أسفل معدتي ،، تلك الفراشات التي فقط أقرأ عنها في الروايات .. تلك الفراشات التي لم أشعر بها يومًا من قبل ..

سلمت الورقة للأستاذ ،، كنت متوترة بعض الشيء .. فهذا شيء ليس عاديًا بالنسبة إلي

خرجت مسرعةً بعدها متوجهة إلى الكافتيريا لأتناول أي شيء لأني حقًا بدأت أشعر بالجوع الشديد .. علي الإسراع لم يتبقى الكثير على الحصة الثانية ..

" مرحبًا عمة ( ميرال ) " قلت بابتسامة لترد علي هي بابتسامة بشوشة " مرحبًا عزيزتي كيف حالك " .. عمة ( ميرال ) هي من تشرف على كافتيريا الثانوية ،، هي طيبة القلب جدًا

" بخير يا عمة و أنتِ كيف هو يومك " أجبت

" جيد ( آنزي ) ،، أتمنى لكي السلامة دومًا .. أما يومي فهو كما ترين ممل كالعادة ،، جيد أنكِ قد أتيتي لتآنسيني قليلًا قبل بدء صفك " قالت

" أجل ،، إذن إذَا سمحتي هل لي بأخذ فطيرة ؟ حقا لم أتناول الفطور اليوم و أنا أتدور جوعًا " قلت مقهقهة

" أجل بالطبع ! .. و ها هي فطيرتك المفضلة ( آنزي ) ،، آه أجل أَأُخبركي سرًا " قالت و هي تحاول كتم ضحكها ثم أردفت ..
" تلك الفطيرة أنا أصنعها لكِ خصيصًا ،، أُخفيها لكي لا يتناولها أحد غيرك "

" آه حقًا ! " قلت بتعجب
" أجل عزيزتي هو كذلك ،، و كم من ( آنزي ) لدي " قالت بحنان

" أحبك حقًا يا عمة " قلت و قد ذهبت لها و احتضنتها بقوة
" هيا خذي فطيرتك و كُليها ،، ستبدأ الحصة بعد عشر دقائق " قالت بابتسامة ..

" أجل إلى اللقاء يا عمة " قلت بابتسامة ،، أخذت الفطيرة و تناولتها بعجلة ثم ذهبت إلى صفي بسرعة ،،

كانت المعلمة لم تدخل بعد و هذا من حسن حظي ،، فقط دقيقتين و كانت معلمة التاريخ قد دخلت ..

حسنًا أنا أكره مادة التاريخ و أكره معلمة التاريخ و كل ما هو متعلق بها أو بالتاريخ .. دائمًا ما كانت متطفلة و مزعجة و تقوم بإزعاجي أمام الفصل بأكمله ،، كلما حاولت تجنبها كانت تضايقني ..

 آنْزِيلَّا || Annzella Where stories live. Discover now