| الـفـصـل الـرابـع عـشـر |

787 60 24
                                    

" مرحبًا عمة ( مارجريت ) " قلت حالما فتحت لي هي بوجهها البشوش ..

" مرحبًا بكِ عزيزتي ،، كيف حالك ؟ تفضلي بالدخول " أجابت بابتسامة عريضة

" بخير يا عمة شكرًا على سؤالك " قلت بعدما أدخلتني العمة و جلست على الأريكة في غرفة الجلوس ..

" إذن أين هي ( ملاك ) لا بد أنها أزعجتك في غيابي ،، حقًا أعتذر عن هذا " قلت و أنا أحك أسفل رقبتي بخجل نوعًا ما ..

" كلا ،، لا تقولي هذا عزيزتي .. ( ملاك ) فتاة هادئة للغاية أيضًا لم تتسبب بأي مشاكل ،، كانت مشغولة طوال الوقت مع أبنائي و ابن أختي فلا بأس حقًا ،، " قالت نافية كلامي

" أعلم أنه من غير اللائق التدخل في ما لا يعنيني لكن ،، هل لديك أخت يا عمة ؟ " قلت متسائلة ..

" أجل عزيزتي ،، هي أختي الكُبرى أيضًا ،، هي لا تعيش هنا هي في ولاية أخرى لكن ابنها أتى لكي يعيش معي قليلًا و ليدرس هنا أيضًا ،، هو بمثل عمرك على ما أظن .. لقد جاء هنا منذ بداية السنة الدراسية  " قالت مقهقهة بخفه ..

" أوه " هذا كل ما خرج من فمي

" إذن على كلٍ ،، ملاك هنا في تلك الغرفة التي أمامك مباشرةً ،، تصرفي كأنك بـِبَيتك " قالت بحنان

" شكرًا لكي يا عمة " قلت بِوِدٍ

ذهبت للغرفة التي أخبرتني العمة بأن ( ملاك ) هناك ،، دققت الباب ثلاثًا ثم لأتفاجأ بالشخص الذي قام بفتح الباب لي !!

" ( توماس ) !! " ،، " ( آنزي ) !! " كان هذا أنا و ( توماس ) حينما رأينا بعضنا البعض .. حقًا لم أكن أتوقع يومًا أنه هو ابن شقيقة العمة ( مارجريت ) !

" أوه ،، يبدو أنكم تعرفون بعضكم مسبقًا " قالت العمة من ورائي ،،

" أجل ،، لقد تعرف عليها صباح اليوم .. كنت حينها في طريقي إليكِ بعدما أنهيت العمل خالتي و هي كانت في طريقها لثانويتها " قال

" أجل هو كذلك " قلت مؤيدة حديثه

" جيد هذا رائع ،، إذن حظيت على صديق هنا يا صغير " قالت العمة بفرح

" أجل يبدو كذلك " قال مقهقهًا بخفة

" إذن أعتذر يا عمة لكن علي المغادرة الآن ،، أراكِ لاحقًا .. " قلت ملوحة لها بيدي

" مهلًا ( آنزي ) سأتي لتوصيلك إلى منزلك " قال ( توماس ) بسرعة

" لا ،، لا داعي لذلك منزلي على بعد بيتين من هنا فقط لا غير .. المسافة ليست بتلك البعد " قلت نافية لحديثه

" هيا ! لا مانع لدي ،، أيضًا حتى أستطيع معرفة مكان منزلك عند قدومي لاصتحابك الليلة " قال

" حسنًا إذن ،، إذا كنت مصرًا فلا بأس " قلت بابتسامة رقيقة

" هيا إذا " قال و قد خرجنا بالفعل من منزل العمة ،،

في خلال ما يقل عن خمس دقائق كنت أمام منزلي ،،

" إذن .. هذا هو منزلك أراكِ لاحقًا ،، لا تنسي أن تطلعيني على رأيك في المساء " قال بابتسامة

" حسنًا لا تقلق " قلت بابتسامة أيضًا و دخلت إلى المنزل بعدما ودعته و فعلت ( ملاك ) المثل ..

دخلت ( ملاك ) لغرفتها ،، بدلت ملابسها إلى ثياب النوم .. تلك الفتاة كسولة حقا لا أعلم كيف ستذهب لمدرستها قريبًا ..


توجهت إلى المطبخ ،، أحضرت قطعة خبز و وضعت عليها بعضًا من الجبن و أخذت آكلها ..

انتهيت ثم وضعت علبة الجبن مكانها ثانيا في البراد ثم أخذت خطواتي متجهة إلى غرفتي هذه المرة ..

أخرجت بعض الثياب المنزلية من خزانتي ثم اتجهت لدورة المياه ،، غسلت وجهي بالماء و نظرت لنفسي فالمرآة لبرهة .. كل ما أراه هو فتاة عادية ،، صاحبة العيون الخضراء و الشعر حالك السواد .. لا شيء ملفت البتة ..

فتحت مياه الصنبور حتى امتلأ حوض الإستحمام ،، خلعت ملابسي و غمرت جسدي بالماء البارد لترتخي عضلاتي بالكامل ،، الماء البارد يساعد حقًا على ارتخاء عضلاتي بأكملها ..

بقيت في الماء حتى أصبح دافئًا نوعًا ما ،، خرجت منه و جففت جسدي جيدًا ثم ارتديت ثيابي .. خرجت من دورة المياة أتفقد الساعة كانت تشير أنها في تمام الرابعة عصرًا ..

استلقيت على سريري ناظرة للسقف بشرود ،، فقط أفكر في كيف هي حياتي تتغير بسرعة في يوم و ضحاها ..

 آنْزِيلَّا || Annzella Where stories live. Discover now