-انت عارف ظروف مرض نيرمين وحالتها
هز رأسه قائلاً بنبرة مواسية:
-ربنا يشفيها، كلنا زعلانين عشانها، لعلمك أمي بتحبها أوي و...
قاطعته قائلة بجدية:
-يا رب أمين، المهم أنا ....
وقبل أن تكمل جملتها انضم لهما النادل محضرات العصائر الباردة، فتوقفت مجبرة عن الحديث، لتنظر له بجدية، ابتسم قائلاً بنبرة عملية مرحبة:
-اتفضلوا يا فندم!
لوى دياب ثغره قائلاً بامتعاض:
-متشكرين
انتظره للحظاتٍ حتى انصرف فسلط أنظاره عليها مكملاً بابتسامة متسعة:
-اشربي يا بسمة!
زاد توترها المصحوب بعبوس مقلق فحاول تخفيف حدة الاضطراب المسيطر عليها، فتابع مازحًا:
-بلي ريقك، ده فريش والله
كورت قبضتها ضاغطة على أصابعها بقوة وهي تتنفس بعمق، هتفت فجأة دون أي مقدمات:
-دياب!
تحفزت حواسه لنطقها اسمه مجردًا من بين شفتيها، أسبل عينيه نحوها مرددًا بسعادة:
-عيون دياب!
انعقد ما بين حاجبيها بشدة وهي ترد:
-نعم؟
أشار بسبابته مبتسمًا:
-بأقول اشربي قبل ما يبرد
ردت عليه مستنكرة جملته الغريبة:
-على فكرة ده عصير، يعني بارد أصلاً!
حك مقدمة رأسه باستغراب، ثم ابتسم قائلاً بمزاح:
-والله، يبقى اشربيه قبل ما يسخن!
استاءت من كونه يجعل الموقف هزيلاً فصاحت بحدة طفيفة:
-ممكن تديني فرصة أقول الكلمتين اللي جاية عشانهم!
لاحظ التبدل السريع في ملامحها ما بين الاضطراب والتشنج، والتردد والصلابة، فرد عليها بحذر:
-ماشي، بس أمانة عليكي يا شيخة، وحياة حبيبك النبي ما تكون حاجة تزعل!
أجابته بتجهم:
-والله على حسب
ابتلع ريقه قائلاً:
-استر يا رب، أنا خايف من الدخلة دي!
صمتت للحظات تستجمع فيها شجاعتها، أخفضت نظراتها متحاشية تحديقه المتعمد بها لتركز فقط في كأس المشروب الموضوع أمامها، تنحنحت هامسة بتردد:
أنت تقرأ
الدُكان ©️ - حصريًا - كاملة ✅
Romanceكتب والدها وصية سرية قبل وفاته، وحين كُشف النقاب عنها أدركت أنها تمتلك عائلة أخرى، لا تعرف عنهم شيئًا، انتقلت من بلدتها، إلى حيث تمكث العائلة، وكانت الصدمة التي غيرت من مسار حياتها كليًا .. رواية اجتماعية مستوحاة من الواقع .. تبث المشاعر الإنسانية ا...
الفصل الثامن والثمانون - الجزء الأول
ابدأ من البداية