الفصل الحادي والثلاثون

48.1K 2K 448
                                    

الفصل الحادي والثلاثون :

خرجت من المخفر وهي تسير بغير هدى محاولة التفكير في طريقة تفتح بها قفل الدكان الصدأ ، خاصة أن ما معها من أموال لا يكفي بالكاد إلا أجرة حرفي صغير .

هداها عقلها إلى سؤال أحد المارة عن ورشة قريبة للنجارة حتى تستعين بأحد الصبيان العاملين بها لإتمام تلك المهمة بما معها من أموال..

تلفتت حولها متأملة أوجه الناس بشرود.

ترددت في فعل هذا ، فقد كان العبوس واضحاً على أغلبهم.

تنهدت بحيرة ، وحركت أنظارها في الإتجاه الأخر، وقعت عيناها على أحد كبار السن الجالسين أمام محل بقالته ، فعقدت العزم على سؤاله هو .

اتجهت نحوه ، وسألته بإرتباك يشوب نبرتها :

-سلامو عليكم يا حاج ، متعرفش محل نجار قريب من هنا

تفرس الرجل في وجهها بنظرات دقيقة ، ثم أجابها بصوت متحشرج من أثر التدخين وهو يشير بيده :

-وعليكم السلام ، في بعد شارعين ورشة الحاج زقزوق !

نظرت إلى حيث أشار ، وردت عليه ممتنة :

-شكراً يا حاج !

أسرعت في خطاها وهي متحمسة لإنجاز ذلك الأمر.

......................................

ركضت مهرولة إلى داخل غرفة نومها باحثة عن هاتفها المحمول لتتصل بزوجها فتخبره بتلك الكارثة الوشيكة.

كانت كالمغيبة وهي تحاول تذكر أين أسندته.

صاحت لنفسها بقلق كبير وهي تزيل الوسادة لتنظر خلفها :

-راح فين الزفت ده ؟ ما أنا بأسيبه هنا على طول !

لم يخطر ببالها أن صغيرتها قد أخذته – دون علمها - من غرفتها لتلهو بأحد الألعاب المحفوظة عليه في شرفة حجرتها الخاصة.

جلست أروى بإسترخاء على المقعد ، وقامت بتشغيل تلك اللعبة قائلة بحماس :

-أما أقفل الليفل ده كمان وأخد الجايزة !

..............................................

كمم فمها بقبضته محاولاً منعها من الصراخ ولفت الأنظــــار إليه. فقد أراد أن يتلذذ بإختطاف لمسات محرمة منها – رغماً عنها - قبل أن يُكشف أمره.

اتسعت حدقتي بسمة بفزع كبير حينما أدركت حجم الخطر الوشيك المحاوط بها.

استجمعت كل قوتها لدفعه والنجاة بنفسها من براثن ذلك الشاب الوضيع، لكنه كانت تحت تأثير المخدر ، فبات أكثر إندفاعاً وقوة وشهوانية حيوانية.

الدُكان ©️ - حصريًا - كاملة ✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن