الفصل الثامن

58.6K 2.2K 293
                                    


الفصل الثامن :

اتجهت نيرمين وهي تحمل رضيعتها الغافية على كتفها نحو باب منزلهم لتفتحه بعد استماعها لقرع الجرس الخاص به.

وقفت أمام العتبة تتأمل المتواجدين بإستغراب قليل.

أردف منذر قائلاً بنبرة خشنة :

-سلامو عليكم

سريعاً تداركت الموقف وتنحنحت بخفوت قائلة بترحيب :

-وعليكم السلام ، يا أهلاً وسهلاً !

تابع هو متساءلاً بجدية ونظراته تحولت للجمود :

-الست عواطف موجودة ؟

حدقت فيه بقلق ظاهر ، ووزعت أنظارها بينه وبين أخيه الواقف خلفه مجيبة إياه :

-اه موجودة !

ابتلعت ريقها بتوجس وتساءلت بتلعثم:

-هو..آآ.. هو في حاجة ؟

رد عليها بغموض :

-أنا عاوز أتكلم معاها

أضـــاف دياب قائلاً بعتاب :

-هو احنا هنفضل واقفين كتير على الباب ؟!

أيقنت شرودها عن التصرف بلباقة مع الضيوف ، فهدهدت رضيعتها برفق ، وتنحت للجانب قائلة بحرج :

-لا مؤاخذة ، اتفضلوا ، ده بيتكم !

صــاح منذر عالياً لينبه من بالداخل لوجوده :

-يا رب يا ساتر

بينما تنحنح دياب بخشونة مردداً :

-احم .. سلامو عليكم !

اتجه الاثنان نحو غرفة الصالون حيث المكان المعتاد لاستقبال الزائرين ..

بينما أسرعت نرمين في خطاها لتبلغ والدتها بوجودهما بالخارج .

لفت عواطف حجاب رأسها سريعاً دون عناية بمظهره النهائي ، وسارت بخطوات شبه سريعة نحوهما.

ابتسمت قائلة بود مرحبة بهما :

-يا مراحب بالغاليين !

نهض الاثنان من على الأريكة العريضة ليصافحاها ، ثم عاودا الجلوس مرة أخــرى.

لم يرغب منذر في إضاعة الوقت هباءاً ، لذلك استطرد حديثه قائلاً بعجالة وبجدية شديدة :

-شوفي يا ست عواطف ، أنا جاي النهاردة عشان أحط النقط على الحروف في موضوع الدكان

حدقت فيه بإرتباك كبير ، فقد بدا في نبرته وفي نظراته المسلطة عليها الحزم والشدة.

الدُكان ©️ - حصريًا - كاملة ✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن