وأثناء مقاومتها له مــزق جزءاً من ثيابها ، فاستمتع أكثر بما يفعله.
حالة من الهياج والعصبية سيطرت عليها ، فلن تكون فريسة سهلة المنـــال لذلك المغيب عن الوعي.
استخدمت أظافرها في خدشه ، ودفعه عنها ، لكنه كان يثبط محاولاتها على الدوام.
نزع عنها حجاب رأسها كاشفاً عن شعرها ، فزاد هلعها منه.
لم تتمكن إلا من الصراخ بصوت مكتوم
انتبهت والدة ذلك الشاب الغير مدرك لأفعاله العابثة لصوت صراخ يأتي من الخـــارج ، فأنهت صلاتها على الفور ، ونهضت بجسدها المترهل عن مصليتها لتتجه نحو الباب .
فتحته على مصرعيه لتتفاجيء بذلك المشهد المخزي.
شهقت مفزوعة لاطمة على صدرها ، ومرددة بصدمة :
-يا نصيبتي ، بتعمل ايه موكوس !
لم يعبأ الشاب بتعنيف والدته وظهورها أمامه ، فقد كان في حالة منتشية للغاية بفعل المخدر الذي تعاطاه وجعله يبلغ ذروة مجونه العابث.
نظرت بسمة لأمه محاولة استجدائها لإنقاذها تواً منه ، لكنها كانت كمن ضربت رأسه بصاعقة مباغتة ، فتحولت نظراتها للإستنكار والذهول حينما سمعتها تقول :
-ناوي تفضحنا في العمارة ، اوعى كده خليني أتصرف ! هو أنا ناقصة جُرس !
رد عليها ابنها بنبرة ثقيلة :
-مش قادر !
كزت الأم على أسنانها قائلة بحنق :
-داهية تاخدك ، حاسب كده !
وبصعوبة بالغة تمكنت من ابعاد جسده نسبياً عن بسمة لتتمكن هي من الإمساك به التي تجمدت أنظارها عليها.
صاحت الأم في ابنها موبخة إياه :
-ابعد شوية ، مش عارفة أمسكها عدل !
نظر لها الشاب بتأفف مردداً بنبرة غير واضحة :
-أنا عاوزها الأول ، جرى آآ..
قاطعته الأم قائلة بإشمئزاز بارز على محياها :
-جتك نيلة ، مش هنا يا مفضوح ! ابعد انت وسيبني أشوف شغلي !
استنكر الشاب إصرار والدته على إفساد مخططه قائلاً بترنح :
-كده بردك يامه
خبت قوة بسمة نسبياً من هول المفاجأة ، لقد فهمت مقصد تلك السيدة ، هي تريد إدارة الدفة نحوها ، وتحويل المسألة إلى كونها أمسكت بفتاة ساقطة تعبث مع ابنها في منزله بدون علم أهله .
شهقت بصراخ مكتوم عندما وجدتها تغرز أصابعها في فروة رأسها لتهزها بعنف منها وهي تقول بصوت هادر:
YOU ARE READING
الدُكان ©️ - حصريًا - كاملة ✅
Romanceكتب والدها وصية سرية قبل وفاته، وحين كُشف النقاب عنها أدركت أنها تمتلك عائلة أخرى، لا تعرف عنهم شيئًا، انتقلت من بلدتها، إلى حيث تمكث العائلة، وكانت الصدمة التي غيرت من مسار حياتها كليًا .. رواية اجتماعية مستوحاة من الواقع .. تبث المشاعر الإنسانية ا...
الفصل الحادي والثلاثون
Start from the beginning