الفصل الحادي والثلاثون

Start from the beginning
                                    

وأثناء مقاومتها له مــزق جزءاً من ثيابها ، فاستمتع أكثر بما يفعله.

حالة من الهياج والعصبية سيطرت عليها ، فلن تكون فريسة سهلة المنـــال لذلك المغيب عن الوعي.

استخدمت أظافرها في خدشه ، ودفعه عنها ، لكنه كان يثبط محاولاتها على الدوام.

نزع عنها حجاب رأسها كاشفاً عن شعرها ، فزاد هلعها منه.

لم تتمكن إلا من الصراخ بصوت مكتوم

انتبهت والدة ذلك الشاب الغير مدرك لأفعاله العابثة لصوت صراخ يأتي من الخـــارج ، فأنهت صلاتها على الفور ، ونهضت بجسدها المترهل عن مصليتها لتتجه نحو الباب .

فتحته على مصرعيه لتتفاجيء بذلك المشهد المخزي.

شهقت مفزوعة لاطمة على صدرها ، ومرددة بصدمة :

-يا نصيبتي ، بتعمل ايه موكوس !

لم يعبأ الشاب بتعنيف والدته وظهورها أمامه ، فقد كان في حالة منتشية للغاية بفعل المخدر الذي تعاطاه وجعله يبلغ ذروة مجونه العابث.

نظرت بسمة لأمه محاولة استجدائها لإنقاذها تواً منه ، لكنها كانت كمن ضربت رأسه بصاعقة مباغتة ، فتحولت نظراتها للإستنكار والذهول حينما سمعتها تقول :

-ناوي تفضحنا في العمارة ، اوعى كده خليني أتصرف ! هو أنا ناقصة جُرس !

رد عليها ابنها بنبرة ثقيلة :

-مش قادر !

كزت الأم على أسنانها قائلة بحنق :

-داهية تاخدك ، حاسب كده !

وبصعوبة بالغة تمكنت من ابعاد جسده نسبياً عن بسمة لتتمكن هي من الإمساك به التي تجمدت أنظارها عليها.

صاحت الأم في ابنها موبخة إياه :

-ابعد شوية ، مش عارفة أمسكها عدل !

نظر لها الشاب بتأفف مردداً بنبرة غير واضحة :

-أنا عاوزها الأول ، جرى آآ..

قاطعته الأم قائلة بإشمئزاز بارز على محياها :

-جتك نيلة ، مش هنا يا مفضوح ! ابعد انت وسيبني أشوف شغلي !

استنكر الشاب إصرار والدته على إفساد مخططه قائلاً بترنح :

-كده بردك يامه

خبت قوة بسمة نسبياً من هول المفاجأة ، لقد فهمت مقصد تلك السيدة ، هي تريد إدارة الدفة نحوها ، وتحويل المسألة إلى كونها أمسكت بفتاة ساقطة تعبث مع ابنها في منزله بدون علم أهله .

شهقت بصراخ مكتوم عندما وجدتها تغرز أصابعها في فروة رأسها لتهزها بعنف منها وهي تقول بصوت هادر:

الدُكان ©️ - حصريًا - كاملة ✅Where stories live. Discover now