The only survivor

part 26 طال الإنتظار

بعد مرور ساعتان على وجود جين و جاك بجانب سيد الذي لا زال قابع بمكانه متنهدا يطالع سقف الحائط بأمل خروج الطبيب ، ثواني ليقلب المؤشر منيراً للون الأحضر , ليهم ناهضاً بسرعة واقفاً أمام الباب و خلفه أصدقائه ليخرج الطبيب نازعاً الكمامة " كيف حالها ؟ هل تستدعي نقلها خارجا؟ ستعيش صحيح ؟ هي بخير ؟"
أمسك جين كتف سيد الذي لم يدع للطبيب أي مجال للتحدث قائلا" إهدئ قليلا .. لنستمع له سيد "
زفر المحقق لينظر للطبيب الذي قال "بالبداية قد نزفت كثيرا أما عن الطلقتين فأستغرقنا وقتاً لنخرجهما إحداهما بكتفها اليسار و الأخرى بمنتصف ظهرها اي عند العمود الفقري عدا عن ذلك الكدمات التي كانت تملئ جسدها .. حاولنا جميعا بالداخل إسعافها و فعلنا كل ما نستطيع ، دخلت هي الٱن بغيبوبة.. جسدها لا يستجيب لأي حقنه فبعيداً عن هذا هي تحتاج للراحة لمدة طويلة "
تألم قلب سيد لما تلقاه من كلمات كانت و كأنها ضربات نغزت قلبه " سأقوم بعمل تقرير كامل بحالتها أيها المحقق .. ثم لا تقلق تحتاج فقط الوقت و
الصبر "
قال جين " هل يمكننا رؤيتها "
" الٱن يتم نقلها للعناية و لا أنصح بدخولكم بالوقت الحالي.. يمكنكم رؤيتها من الخارج عبر الزجاج عن إذنكم "
أومئ جين ليذهب الطبيب بطريقه بينما سيد إبتلع ريقه الجاف ثم إستدار ذاهب غائب الذهن ، ليستدير جين لجاك قائل" عد إلى المقر الٱن لابد و أن الحال هناك ليس جيدا .. و لا تنسى الاهتمام بذلك الملعون لحين قدوم سيد"
همم جاك يخطو خارج المستشفى لتقع عيني جين على باب عمليات الطوارئ " لم يبقى سوى القليل ميهي لا تجعليه مواتاً بعدكي " .

_

قاد خطواته متعباً و هو يفك سحاب السترة الواقية ليفتح باب المكتب فإذا إريكا تجلس امام المكتب ، نظرت له لتقف ، فأغلق الباب متقدماً منها ليقول " ماذا تفعلي_"
قاطعته قائلة بتردد ممزوج بتوتر " ميهي .. أختي أين هي "
ناظرها ثواني بإرتباك ليهمم ذاهب بإتجاه مكتبه نازعاً السترة ملقيها على الكنبه ثم قال دون النظر إليها " بخير .. فقط نحتاج بعض الإجراءات و الإلزامات بعد ذلك ستخرج "
مالت برأسها لتقول مرتجفه " لماذا لا تنظر إلي و أنت تتحدث؟ ... قل لي الحقيقة هل حدث لها
شئ؟ "
هز رأسه بقلة حيلة" إريكا لا يوجد شئ فق_"
ردت بإنزعاج " توقف!! .. لما تسمعي الكذب... أتراني صغيرة؟ د .. المحقق ليس موجود سمعت أنه توجه للمشفى.. مارك أنا أريد أن أعلم أرجوك أرحني و لو قليلا لكن لا تكذب "
أنهت كلامه بترجي ، ليرفع نظره لها قائل بجمود " لقد أصيبت .. هل إرتحتي الٱن ، لم أردكي أن تعلمي لكي لا يزداد تعبك كالمرات السابقة إريكا "
بدأت الدموع تتحاشد بعينيها لتهز رأسها" ما اسم المشفى؟"
" إريكا سنذهب معا ... لكن ليس الٱن الأمور ليست تحت السيطرة و نحن مكلفون بمهام يجب إتباعها لا تحمليني هما قد يثقل كاهلي عبئاً "
مسحت تلك الدمعة الجارية " أنا فقط لا أريد البقاء وحيدة .. أمي للٱن لم تستيقظ و أختي لا أدري عنها شئ .. مرعوبة من أن أفقدهما"
تقدم منها واضع يديه على كتفيها " لا تقولي هذا.. أنا هنا بجانبك و سأبقى معكي .. ستجري الأمور بسرعة و تعود حياتكم كما كانت و أفضل فقط إصبري" باتت دموعها تتسارع ليهم بإحتضانها و هي تشد على قميصه مصاحبه لصوت شهقاتها المتألمه.