part2 لا زال الحديث قائم

67 3 0
                                    

و بعد يومين
طرق الباب فأذن له دخل و القى التحية بأحترام ، فقال الجالس على كرسيه بشموخ " اه اذا ماذا حدث ايها المحقق سيد ... نطقت المتهمة "
قال و وهو واقف   " لا يا سيدي ما زالت مصره انها بريئه"
همم الجالس و قال " ايها المحقق انا لا املك الوقت الكافي لهرائها يجب ان تنطق على الفور  "
قال سيد "جنرال اسمح لي أن اقول بأنني اشك قليلا بها اي انها ان افتعلت سيكون بدافع لكن لا ارى اي دوافع لفعلتها "
قال الجنرال بسخرية " أتظن بأن كل وجه لطيف  و ذو مطلع حسن نقي بريئ فهي  العكس مليئه بالشوائب من الداخل هذه الحالات اراها كل يوم و لا يخطي علي خداعها "
قال سيد " وما المطلوب مني سيدي "
قال بنبرة تحتلها الغضب " المطلوب ان تجعلها تعترف او تقول انا فعلت، لا اريد ان اضيع وقت اكثر من هذا "  
قال سيد بنبرة الازعاج " سيدي لم يمضي الا يومين و انا احاول استجوابها ... ولكن هي ايضا انسانة يبدوا على وجهها علامات الذعر و الخوف ليست كالبقيه "
قال الجنرال بغضب " ايها المحقق انها ليست بحضانه انا لا استقبل اطفال ،عدى ان القضية اصبحت محور العامة و قد انتشرت و انا اريد ان ينتهي كل هذا ... احذرك ان تنطلي عليك خدعها او ان تظهر لها امل بخروجها"
قال سيد بحزم " سيدي اسمح لي أن احقق بهذه القضية  دون قيود "
قال الجنرال " ماذا يعني ؟"
قال سيد " بمعنى ان احقق فيها من بدايتها، اريد رؤية الحقيقة و ليس الاستماع فقط انها ليست المرة الاولى لي في مجالي و انا خبير فيه و لم انخدع من قبل و توكيلك لي لهذه القضية يدل على مدى ثقتك بي و لكنني ارى ان هناك جزء خفي في القصة و نحن لا نريد ان نقوم بإخفاء الحقائق لمجرد المضي بهذه القضية ... استمحيك بمدة افعل ما اشاء في سبيل هذه القضية لكي احلها و اريحك لذا ارجوك قدم لي الصلاحية في هذه الفترة "
قال الجنرال " وما ضماني انك لن تفشل و يذهب عملك سدى "
قال سيد " لن يحدث سأحاول بكل ما أوتي به "
تنهد الجنرال و قال " امنحها لك ايها المحقق فلا تخيب ظني لان المجلس الأعلى بأنتظاري و الكلام و الأحاديث بتزايد وانا بغنى عن الكلام المتناقل"
قال سيد " لا تقلق سيدي " استأذنه و خرج يتنهد ذاهب لوجهته .

___

كانت جالسة تنتظر دخوله ، وعندما سمعت صوت الباب نظرت له و هو يجلس أمامها، قال مبتسم بخفوت " كيف حالك ايتها المتهمة ... قولي لي تذكرتي احداث الجريمة الاولى ؟"
نظرت له و قالت " ومن قال انني نسيتها "
قال " جيد ... لكن اولا... لقد اخذنا الحديث قليلا ولم تقولي لي شئ عن حياتك كيف كانت ؟ "
قالت "  اعيش ببيت صغير لوحدي بعيد عن عائلتي بحكم مكان عملي البعيد، فأنا اعمل بشركة سياحة و سفر خاصة للرحلات ولم اكن على اختلاط بأحد الموظفين فقد اقوم بعملي و اعود لبيتي "
قال " حسنا ماذا عن عائلتك ؟"
قالت " ابي قد توفى بحادث اثناء عمله و انا الاخت الكبرى لاختي الوحيدة " قال " حدثيني عن اول جريمة حدثت و هي عن الضحية الاولى الانسة تشوي متى كانت و كيف حدثت ... (نظر لها و ركز بعينيها) لا تختصري شي حتى لو طال "
قالت " كنت عائدة من العمل بمنتصف الليل ليس من عادتي لكن أصر المدير على بقائي بسبب موسم الاجازات كان كل شيء بخير ... وصلت للبيت و تناولت غذائي و بعد لحظات استقبلت رسالة بكلمات متفرقة لم افهم ما هي فلم اهتم لكن اعاد ارسال رسالة اخرى بكلمات متفرقة اخرى ، حاولت قرائتها فكان مضمونها ( كيف حالك لم اراكي منذ زمن طويل .... اشتقت لايامنا الجميلة ... هناك مفاجئ غدا انتظريها ) "
قال المحقق " الم تتحري عن الرقم ؟ الم تسأليه ؟"
قالت " لم يكن مسجل و سألته لكنه لم يجب ... تشوشت حينها ولم افهم ، و في اليوم التالي في اثناء عملي استقبلت اتصال من هاتف اختي بأن امي قد فقدت وعيها و اعطتني العنوان و عندما ذهب اتضح انها مستشفى مهجورة "
قال " أكان المتصل اختك فعلا ؟ قالت " نعم لقد  كان رقمها و صوتها و قد ظهر كل شئ حقيقي .. لكن في اثناء وجدوي هناك ظهرت الانسة تشوي امامي مليئه بالدماء فصدمت، جثت على ركبتيها و قالت لي( ساعديني ارجوكي .. انا اسفة ) حاولت التقدم منها لكن كان خلفي شخص و قد و ضع المسدس على راسي و قال لي ( لا تكوني ضعيفة و سهلة المنال) و اقترب منى و دنى و وضع راسه على كتفي و امسك بيدي و و ضع المسدس فيه مع تغليف يده به و صوبه نحوها و هي تبكي بشدة و همس لي (  first one done ) و اطلق عليها رصاصة .... (قالتها بخفوت و هي تبكي ) فماتت"
قال المحقق بشك " وانتي لما لم تقاومي؟ "
قالت و الدمع يتكاثف بعينيها " لم يكن بمقدوري فعل شئ ،حاولت الافلات لكن كنت خائفة .... (تنهدت و هي تبكي )رأيتها تموت امام عيني "
قال " و بعدها كيف نجوتي ... ماذا عن السلاح كانت ببصماتك فقط عندما تم التحليل؟ .. ألم تلمحي وجهه؟"
قالت " كان يرتدي قفازات سوداء تحيط ببلاستيك و قد كان خلفي كل ما حدث و هو خلفي و بعد قتلها خدرني بسرعة و وجدت نفسي جالسة بموقف الباصات " قال بأستفسار " اختك ماذا عن مكالمتها " قالت " عندما سألتها قالت لي انها لم تتصل و عندما بحثت بسجل الاتصالات كان غير موجود و حتى الرسائل محذوفة "
تنهد المحقق بتعب يمسح على وجهه و قال " ما زال هناك شك في الموضوع و علي ايجاد دلائل  اكثر للتأكد لكنها صعبة " نظر لها و هي تنظر له لحظات و تنهد  و قال " اتمنى ان تكوني صادقة فالطريق ليس سهل " و خرج من الغرفة و عند مروره  باتجاه مكتبه استوقفه صوت " سيد ... كيف حالك و كيف القضية ؟ " زفر و قال " ما زلنا نحاول الوصول .. أشعر بأنني في حفرة لا تنتهي " قال صديقة مارك " اعرف فهي ليست سهلة ،فقد تحتاج مدة طويلة لكن انا متاكد من انك ستحلها .... المهم ما رايك ان نذهب للمقهى لبعض الوقت " قال " حسنا .. فيجب عليا ان الفحص الملفات بعد العودة "

مرحبا يا حلوين 🖐🏻🤍
الجزء التاني من القصة .... اتمنى انها اعجبتكم ، و بصراحة فيها احداث كثيرة و بحاول اخليها اكثر اثارة و مع الوقت راح تتشوق وانت بتقرئها 👌🏻
بس لا تنسى تتفاعل و تعطوني تعليقاتكم و شاركوني ارائكم بأول قصة
و شكرا 🤍🤍

The only survivorحيث تعيش القصص. اكتشف الآن