part 14 ليا

22 1 0
                                    

يضع حقيبتها في الخلف ليغلق عليها ، يتقدم بخطواته إتجاه باب المنزل ينتظرها ليرن هاتفه مزامنة مع نزولها من الطابق العلوي والخروج قام بإقفال الباب و وضع المفتاح عند إحدى الشجرات ثم هم بفتح الخط قبل أن يفصل " مرحبا "
" أهلا جين "
" سيد كنت عند الأدميرال و حاولت خلق أي مسئله قد تعيق المحاكمة و أرسلت برقيه للوزارة لكن.. "
عقف سيد بحاجبيه قائل و ما يزال يقف أمام باب المنزل" لكن ماذا ؟"
" قرر و بشكل نهائي أن المحاكمة ستتم بعد أسبوعين و في ذلك تسريع لعمليات البحث على النطاق الخارجي أيضا "
أنزل سيد الهاتف يمسح على وجهه بغضب ثم أعاده لإذنه" أنا الأن ذاهب للبيت و أريد أن نجتمع جميعا لأجل أمر مهم "
" حسنا إذا أنا بطريقي لبيتكم "
أغلق الهاتف بينما تلك الجالسة بالسيارة تناظره فقد بدى عليه علامات الإنزعاج من المكالمة ، تقدم بخطواته جالس بمقعد السائق ليدير العجلة ، و في أثناء شروده بالطريق قالت بهدوء" أحتاج عدسات هل يمكنك جلبها ؟"
عكس الإتجاه و توقف دون مطالعتها او إبداء أي ردة فعل نزل مغلق الباب خلفه جاعل منها تتنهد قائلة" ما باله منزعج هكذا ثم إن الأمر لا يستحق "
بعد أن عاد أعطاها الكيس دون الإلتفات إليها تجاهلته مناظرة النافذة لكن صمته قاتل خصوصا بعد المشاحنات التي كانت بينهم و لن تتحمل إستدارت لتقول بهدوء" ماذا بك ؟ "
" لا شئ "
" أمتأكد مما تقول .. فأنت تتعمد تجاهلي و ينبعث منك الغضب "
" قلت لا شئ "
رد عليها بجفاء خانق مناظر الطريق إبتلعت ريقها بقلة حيلة تنقر أظافرها وهي تنظر ليدها" حسنا إذا أيها المحقق... فأنت أعلم بنفسك لكن لا أريد أن يصيبني نار غضبك لانني_"
قاطعها صارخا بغضب " توقفي .. توقفي عن الكلام لا أريد سماع شئ "
فزعت واضعه يدها على أذنيها ، توقف على جانب الطريق ضاربا المقود وضع ثم جبهته عليها يتنفس بإهتياج لثواني ، ناظرها من جفن عينه كانت منكمشه على نفسها " أعتذر .. ميهي "
مد يده لتقوم بإبعادها خارجة من السيارة ضرب جبهته بخفة على مسند المقود ثم خرج ليراها تمشي مبتعده " ميهي ميهي لا يجب فعل ما تفعلينه الان " أستدارت له و عينيها مليئه بالدموع تخاطبه بعتاب " وماذا على فعله؟ قل لي " أقترب منها قائل" أعتذر .. كل ما حدث نتيجة تراكمات من ضغوطات العمل" أشارت على نفسها بإهتياج قائلة " وماذا عني أليست عندي ضغوطات أنا أجزم بأن لا أحد يملئه الشقاء و الجفاء و العياء و البلاء مثلي .. "
تنهدت تضع يديها على عينيها التي ترتجف من فرط التحكم بأعصابها" أتعرف أحيانا أريد الإختلاء بنفسي بطرائق لاذعة حينها ستكون النهاية سيئة لكنها مريحة بالنسبة لي .. أنا فعليا هادئة لكن ذلك لا ينم عن ما يظهر داخلي "
تقدم قليلا قائل بندم " ميهي ما الذي تقولينه .. أنا فقط_"
قاطع كلامه عندما لمح ما بدء بالظهور على وجهها" أتنزفين؟"
دقق النظر لها فهي تحاول الوقوف و الثبات فبدأ الدوار يحتلها و دقائق الهواء لا تعد تكفيها، رفعت يديها لملامسة أنفها لتخار قواها جاعله من سيد يهرع لإمساكها و ضع رأسها على حجره ينقر على خدها" ميهي ميهي " يتنفس بقلق خائف فهي تبدوا بين يديه كجثة هامدة شاحبة و مرهقة و تعبة قام بحملها و وضعها بمكانها بجانب السائق أحضر المياه و ساعدها بإرتشافه ثم بلل يديه يمسح وجهها " تنفسي بإنتظام حاولي السيطرة على نفسك ..سأخذك للمسشفى الان "
كان سيغلق الباب ذاهبا لولا يدها التي شدت على رسغه " لا لا أنا بخير مجرد إرهاق فقط "
قال بسخرية ممزوجة بعتاب " حقا ! كل هذا مجرد إرهاق ... لا يعنيني سنذهب الآن "
" أتريد حقا كشف ما خططت له ما زلنا بها أرجوك توقف"
تنظر له جاعله منه يهدأ قام بالإستناد على الباب أمامها ينظر لقدمه إستدارت تناظره بعد ما أحست بتحسنها و قالت بنبرة مائلة للرجاء" لا تفعل ذلك مرة أخرى سيد .. لا تجعل من عيني تناظرك على أنك منهم لا تجعلها تتجرأ على تخطيك من بينهم"
يناظرها بنظرات غير مفهومة من اختلاط أحاسيسه" لو أقسمت الدنيا على خصامي لن أنهار بقدر تخليك عني لأني لم أجد أحد بمقدار قدرك بقلبي .. أعلم أن لا حق لي بقول ذلك لكن أنت كل ما أملكه أصبحت أهيم بوجودك حولي يشعرني ذلك بالدفئ يسترجع لي ذكريات قد تم حذفها منذ أربعة عشر سنة و لو كان حملي على كاهلك يضعفك جاريني فقط لاهيني لحين النهاية وأنا موافقة مهما كانت .. لأنك معي لأني فيوم أحسست بأنني لست أنا المسؤولة عن نفسي بل هناك من هو مسؤول عني و ذلك يقودني بالتعلق .."
عضت على شفتيها تكبح دموعها مكمله" أنت محقق و أنا مجرمة تقوم بعملك وأنا أحاول الإدانه لن يتغير شئ سيبقى الحال كما هو و بنهاية الطريق سنفترق لحياة مختلفة.. لكن لن أنسى (سقطت دمعتها ساهية ) أن بيوم كان هناك سيد بحياتي "
أعتدل بوقوفه يتقدم لها ممسك بيديها قائل" لكنني لن أجعل هذا اليوم يأتي ... و من قال بأنني مجرد محقق وأنتي ماذا قلتي لي مجرمة؟ تحاولين إستفزازي بكل مرة تنطقين هذه الكلمة ..."
تنهد يمسح قطراتها المالحة " أنا فقط خائف أتصدقين .. أنها أكثر مرة في حياتي أكون قلق هكذا لأنني أريد البراءة لكي لأجلي أنا ....أنا حقا لا أعتبرك مجرد عمل علي إنهائه و تسليمه أنتي أكثر من هذا بالنسبة لي و لو كان علي لخبئتك داخل جوفي لأحميكي من باقي الوحوش التي تتأكل و تتكافت بالخارج"
شهقت رد فعل لكلامه فكان ينطق به بروية و هدوء محاولة إيصال معنى عميق " هشش .. لا تبكي لا أحب رؤيتك هكذا "
ضمها بعناق يبعث فيه شغف البقاء وهي مستكمله عناء النواح إبتعد بعد لحظات يضحك بخفة" أتعلمين... أحب بكائك لأجل أن أرى كل من هاته الوردتان حمراء " قهقت على قوله و إشارته لخداها فقام يحتويهما مقترب منها يقبل مقدمة أنفها ببطئ شاعره بكم هائل من مشاعر دفينه تهيج يغوص بعمق عينيها لقاع محيطها .

The only survivorWhere stories live. Discover now